حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 مراكز الفكر أدمغة حرب الأفكار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eljoker00
ثـــــــــــــــائر متردد
ثـــــــــــــــائر متردد
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 32
معدل التفوق : 78
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 01/04/2012

مراكز الفكر  أدمغة حرب الأفكار  Empty
20042012
مُساهمةمراكز الفكر أدمغة حرب الأفكار



مراكز الفكر  أدمغة حرب الأفكار  Arton8176-68f90

تعتمد الدول المتقدّمة، في استراتيجياتها وخططها المستقبلية وبرامجها
التنموية الكبرى وسياساتها الدولية والمحلية، على عقول خبراء ومستشارين لهم
باع كبير في عمق الرؤية ودقّتها وتأمين المصالح العليا للبلد المعنيّ،
وهذه الخبرات تعمل من خلال ما يسمّى"مراكز الفكر"ّ.


إلا أنّ البلدان الشرق أوسطية وخاصة العربية تفتقد إلى مثل هذه المراكز
رغم وجود عقول وخبراء سواء بالداخل أو بالخارج، ولكنّ الطبيعة الشمولية
لسلطة الدولة وتخلّف الإدارة التابعة لها، وانتشار الفساد في جميع
القطاعات، وهيمنة الرؤية الايديولوجية الشعاراتية على الخطاب السياسي
والقائمة على ردود الفعل والشعور والعاطفة بعيدا عن إعمال العقل والمنطق ووزن الأمور وقلبها على وجوهها واختيار الأنسب للحظة التاريخية.. كلّ هذا يحول دون اللجوء إلى مراكز الفكر كما هو متّبع في الغرب.

في كتابهما "مراكز الفكر" الصادر حديثا عن دار الفارابي –بيروت – يبيّن
المؤلفان ستيفن بوشيه ومارتين رويو أنّ هنالك في أمريكا والدول الأوروبية
مجموعات عمل فكرية "مراكز الفكر"، مهمّتها دراسة أيّ قضية محلية أو خارجية
من جميع جوانبها وحيثياتها بالارتباط بالحدث المستقبلي، ووضع هذه الدراسات
أمام صانعي القرار في أعلى مستويات الهرم الحكومي للدولة المعنية.

يشير المؤلفان إلى أنّه في عام 1997 قدمت مؤسّسة أميركية تعرف بمشروع
للقرن الأميركي الجديد (PNAC) إلى الرئيس كلينتون مشروع الهجوم على صدام
حسين من اجل تفكيك أسلحة الدمار الشامل. وبعد ذلك بستّ سنوات تبنّت إدارة
بوش الفكرة واجتاحت العراق، كما أنّ الرئيس بوش ضمّ واضعي تقرير
(PNAC) وموقّعي رسالة 1998 إلى فريقه، وذلك لتحقيق تصوّرهم بأنفسهم.
ويعبّر المؤلفان عن مركز الفكر بالقول : مركز الفكر معبر بين أولئك الذين
لديهم أفكار ويحلمون بالوصول إلى السلطة، وأولئك الذين هم في السلطة
ويريدون أن يدعموا ممارساتهم بالتحليل المعمق، أي بشكل إجماليّ : مركز
الفكر جسر بين أصحاب القرار والخبراء ووسائط الإعلام والجمهور الواسع.

لكن لِنجرِ مقارنة بسيطة بين المثقفين والخبراء والباحثين في البلدان
العربية من ناحية والبلدان الأوروبية وأميركا من ناحية أخرى. نجد أنّ معظم
أصحاب الأفكار إمّا هم بالسجون أو معزولون بائسون يعيشون شظف العيش والقهر
المزمن، أو أنّهم قد اغتربوا عن بلدانهم بسبب عدم الاهتمام بهم فأصبحوا
خبراء وعلماء لدى أصحاب القرار في الدول الأوروبية وأميركا وكندا، أي أنّ
البيئة السياسية العربية هي بيئة طاردة للخبرات، وبالتالي نفتقد لمثل هذه
المراكز للفكر التي كان من الممكن أن تفيد صاحب القرار العربي في تجنّب
العديد من الحروب الداخلية والخارجية ومنع الهدر بجميع أشكاله وألوانه سواء
كان هدرا للوقت أو الجهد أو المال أو الخبرات أو الموارد والطاقات.



يبيّن المؤلفان سمات مراكز الفكر باعتبارها هيئات دائمة، ومركز
الفكر متخصّص بإنتاج حلول للسياسة العامّة بفضل طاقم متخصّص متفرّغ للبحث.
يؤمّن مركز الفكر ناتجا أصيلا من التفكير والتحليل والنصح، ورسالته أن
يوجّه للحكام وللرأي العامّ، وغير مكلّف بإنجاز مهامّ حكومية، ويسعى بشكل
عام للإبقاء على استقلاليته الثقافية ولا يرتبط بمصالح محددة، ولعمله طموح
ظاهر أو خفيّ للعمل على مفهوم ما للخير العامّ، بخلاف الهيئات التي هدفها
التجارة والربح فقط .

نعود إلى الكتاب فنقرأ إشارة المؤلفين إلى أربع موجات لمراكز الفكر عالميا :
الأولى : قبل الحرب العالمية الأولى وأثناءها في انجلترا والولايات
المتحدة، ولأنّها لم تكن معروفة تحت اسم مراكز الفكر، ظهرت مراكز للبحث
السياسي في بداية القرن العشرين من إجل إفادة النواب والموظفين بالنصائح
المحايدة ومن أجل تقدّم العلوم الاجتماعية "مؤسّسة كارينجي للسلام الدولي"
تأسّست عام 1910 من أجل فهم أسباب الحرب وتحفيز الحلول السلمية للصراعات.

الموجة الثانية : هذه الموجة جاءت بعد الحرب العالمية الثانية، انتشر
مفهوم مركز الفكر بسرعة، هذه الموجة ولدت نتيجة إدراك النخب الأميركية
ضرورة وضع نهاية للانعزالية التي قادت حتى ذلك الحين السياسة الخارجية
لواشنطن والاضطلاع بمسؤوليات القوة العظمى التي آلت إليها بنهاية الحرب
العالمية الثانية، ويشار إلى ظهور جمعية REND كأكبر مركز فكر في العالم دون
شك، وبتمويل سلاح الجو الأميركي CROP .

الموجة الثالثة : حدثت بعد الصدمات النفطية في السبعينات في الولايات
المتحدة كما في أوربا، يشار إلى مؤسسة هيريتتج المحافظة جدا التي أنشئت عام
1973 عشية الصدمة النفطية الأولى.

أما الموجة الرابعة لمراكز الفكر فقد ظهرت في الولايات المتحدة وأوربا
العام 1990 حيث أدّت نهاية الحرب الباردة إلى أن يطرح الباحثون أسئلة جديدة
عن آلية عمل العلاقات الدولية من عالم مجمّد بتوازن الرعب وتقاسم السيطرة
بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي – السابق- وجدت الولايات المتحدة
نفسها قوة كبرى دون منازع، بينما اتجهت أوربا للتوحد شرقا مع أوربا
الشرقية، في ظل صعود اقتصادي كبير للصين مع انتشار العولمة وتوسع الرأسمال
المالي الذين أدّيا إلى طرح أسئلة جديدة وخلق حاجة متصاعدة للشرح فنشأت الـ
(PNAC) المذكورة آنفا، وفي العام 1997 ولدت في فرنسا مدرسة الحرب
الاقتصادية على يد "كريستان هربولو" محترف الاستخبارات الاقتصادية،
وفرانسوا هيسبورغ مدير سابق لمؤسسة الدراسات الاستراتيجية في لندن، ترأس
مؤسسة البحث الاستراتيجي (F.R.S) في باريس في بداية الـ 2000 وجعلها رائدة
في المسائل الاستراتيجية والإرهاب.

هذه كانت لمحة عن تطور مراكز الفكر غربيا، لكن لا نجد في في منطقتنا ما
يقترب ولو قليلا من هذه المراكز ما عدا بعض مراكز الدراسات الاستراتيجية
هنا وهناك لا يعتمد عليها صاحب القرار العربي، كما أنّ هنالك مراكز دراسات
عبارة عن أسماء فقط دون أن تكون هنالك ثمّة مراكز جدّية للأبحاث بحيث تكون
في مستوى بحثيّ وعلميّ قادر على إفادة أصحاب القرار في اتخاذ مواقف من جملة
قضايا وأحداث آنية ومستقبلية.

وأخيرا يمكن القول إنّ مناخ مراكز الفكر يجب أن تكون ديمقراطيّا
انفتاحيّا، وهو غير متوفّر الآن في المنطقة العربية على النقيض مما هو متاح
لها في الغرب..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مراكز الفكر أدمغة حرب الأفكار :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

مراكز الفكر أدمغة حرب الأفكار

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  نسبية الأفكار من مخلوقية البشر
» راكز الفكر أدمغة حرب الأفكار
»  الحمض النوويّ البشريّ يؤدّى إلى أدمغة أكبر عند الفئران
» تزفيتان تودوروف : مؤرخ الأفكار، الباحث، والسيميولوجي
»  عربة خضار أقوى من كل الأفكار !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المدونات العامة-
انتقل الى: