حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 زهرة الخشخاش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
houcine1
ثـــــــــــــــائر متردد
ثـــــــــــــــائر متردد
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 34
معدل التفوق : 92
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 19/03/2012

زهرة الخشخاش  Empty
20042012
مُساهمةزهرة الخشخاش

زهرة الخشخاش

[عذراً, الأعضاء المسجلين ذوي العضوية النشطة فقط هم المصرح لهم برؤية الروابط. ]





قبل
أربعة أعوام قرأت كتاب "خمسة أنواع من الخلل تهدد فرق العمل" الذي لخصناه
في العدد 327 من (خلاصات)، وكان من بين السلوكيات التي تضر بالقائد أن
يتنصل من المسؤولية عندما يرتكب أحد مساعديه خطأ ما. ولهذا فإن خسارة مصر
من سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان العالمي "فان جوخ" تتجاوز قيمتها
المادية التي قدرت جزافًا بـ 55 مليون دولار.

الخسارة الأولى لمصر هي سقوط صورة الفنان "فاروق حسني" وزير الثقافة الذي
حقق إنجازات متتابعة كادت توصله إلى قيادة اليونسكو. وفي تقديري أن الوزير
خسر اليونسكو لأنه لم يكن شفافًا وقائدًا عظيمًا. فرغم أنه فنان تشكيلي
وعاشق للآثار، وأدار مشروع بناء المتحف المصري الحديث، فلم يحافظ على
واحدة من أعظم الأعمال الفنية الكلاسيكية في العالم.

عندما يتخلى وزير عن وكيل وزارته فإنه يرسل رسالة ملطخة بريشة سوداء، وهي
رسالة سيقرؤها معاونوه ومحبوه ومؤداها أنه لن يتحمل نتائج أعمالهم، وأن
على كل منهم أن يحمي نفسه إذا ما وقعت الأزمات واحتدمت الملمات. فهو يتنصل
من مسؤولياته لأنه فوض بعض صلاحياته؛ رغم أن ألف باء التفويض تقول بأن
الوزير مثله مثل المدير، عليه تفويض صلاحياته دون أن يتخلى عن مسؤولياته.
فهو مسؤول عن كل ما يفعله معاونوه من قمة الهرم الإداري حتى أدنى مرتبة
يتقلدها موظف صغير في أبعد نقطة عن مركز وزارته.

الحقيقة أن تنصل الوزير من مسؤولياته يلقي حمل المسؤولية مباشرة على
رئيسه، أي على رئيس الوزراء، وإذا ما رفض الوزير المثول بشفافية أمام
أجهزة المساءلة، فعلى رئيسه أن يأمره بذلك أو يبادر هو إلى تحمل المسؤولية
ومساءلة نفسه. فالمؤسسات التي تتحاشى المساءلة تفقد الثقة، وترسخ
المعايير المزدوجة في القيادة، وينخفض أداؤها، وتفقد معنى وجودها لأنها
تتخلى عن رسالتها، فتفقد احترام المجتمع لها.

تعتبر المساءلة واحدة من أصعب التحديات التي تواجه القادة. فالقائد القوي
يعتبر نفسه المصدر الوحيد لوضع القواعد وتطبيقها ومحاسبة من يجرؤ على
خرقها، فتكون النتيجة أن يبدأ بمحاسبة نفسه قبل أن يحاسب الآخرين، وقبل أن
يحاسبه الآخرون. القادة الذين لا يهتمون بالحوكمة والمساءلة، يشتتون
المسؤولية فيلزمون أنفسهم - دون غيرهم - بتحمل نتائج وتبعات أخطائهم
وأخطاء مرؤوسيهم. حتى لو كانت الحسنة تخص فيأخذها الوزير لنفسه، والسيئة
تعم فيوزعها على معاونيه، فإن المسؤولية تبقى مشتركة. بمعنى أن السيئة يجب
أن تعم الجميع من قمة الهرم إلى قاعدته.

ربما تعود "زهرة الخشخاش" إلى مكانها الطبيعي على أحد جدران متحف "محمود
خليل" يومًا ما، لكن صورة الوزير الجدير بمنصبه لن تعود أبدًا ما لم
يتواضع الوزير ويعترف بالتقصير.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

زهرة الخشخاش :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

زهرة الخشخاش

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  بين كفّيه زهرة الغرام
» زهرة أوركيد لمحمود درويش
» لماذا تريد المرأة أن تكون زهرة؟ ولماذا تُقطع أكمامها؟قلم: رجاء بن سلامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المدونات العامة-
انتقل الى: