بقلم: باسل الشاميأربعون عاماً من القهر والاستبداد ، قد يخيل للبعض أنه عنوان لكتاب
منشور أو لفلم سينمائي ، أربعون عاماً من الاستبداد والقمع والإرهاب المقنع
تحت اسماء مؤسسات الدولة ، أربعون عاماً جعلت من الخوف غول أغلق أفواه
الجميع عنوة وقسراً ، حتى تأقلم الناس مع الحالة وأغلقوا جميع الأبواب
والشبابيك بوجه أي ريح تغيير قد تهب ليس قناعة منعم ، بل خوفاً وقهراً. روح
الكرامة المكبوتة أبت السكوت وأبت الاندثار أكثر تحت عباءاتهم المتهرئة،
دق اخيراً جرس الصحوة وأنتفض مارد الحرية من تحت الرماد وبدء المشوار الصعب
بخطوة وأعلنت ثورة الحرية والكرامة 15/3/2012. وربما تكون من أصعب ما قام
به شعب من ثورات ضد الأنظمة والحكومات ، لانه ثورة شعب حق .. رفض وانتفض
واعتمد على ذاته واستمر بنضاله لعام كامل دون ان تمتد يد عون حقيقة للوقف
معه.
-
ثورة شعب بمواجهة طاغوت وطاغية وسفاح .. ما وفرت آلته طفل ولا امراة ولا
شيخ ولا بيت ولا شجر.. وحول جيش من حماة ديار إلى سافكي دماء ومخربي ديار
وحول المدنين الى فيالق عسكرية مقنعة ايضاً تحت اسم شبيحة فعلو ما فعلوه
… تم اعلان الجهاد وتم تأسيس الجيش الحر .. الذي بدء بأفراد ثم أصبح جماعات
وتشكلت كتائبه التي اوجعت النظام بضرباتها و اجبرته بالنهاية على الاعتراف
بوجودها . وبات علينا دعم هذا الجيش وبات على كل جندي حمل سلاحه وأمر بقتل
أخيه أن يقوم ويقف مواقف الرجال وأن يعطي الايعاز لنفسه بأن إلى الأمام
تقدم وبجيش الحق وجيش الأحرار التحق . ولا ننسى ان الله سبحانه وتعالى شرع
الجهاد للدفاع عن الكليات الخمس (حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال)
وأن هذا الجيش يصارع من استحل وأباح واستبد بالخمس , لذلك كان الانشقاق عن
جيش الطاغية والالتحاق بالجيش للسوري الحر هو واجب ديني سيسأل عنه كل جندي
عاش هذه المرحلة التاريخية أمام الله وأمام نفسه . ولا ننسى قول الله
تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ
مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ
مَعَ الْمُتَّقِينَ)
الجيش الحر هو خيارنا والجيش الحر هو بداية الطريق لأن ما اخذ استبدادا وقهرا لن يعود إلا بقبضة الحديد
الخميس أبريل 19, 2012 11:47 pm من طرف احمد اسماعيل