وفـّى بالعهد ، خوفا من سؤال العهد ، أخبر قبيلتها بأنه آتي إلى القرية التي كان فيها و العير التي كان دوما يقبل فيها ، ضربت المواعيد للعهد القديم بين القبيلتين ، لما خلا بها قالت : ما تقول في شجرة أقتلعت من الغابة
و أخذت لبيئة غير بيئتها ؟ قال : ستموت ، رفعت رأسها في خيلاء : هكذا أنا ، حياتي في القرية مثل هذه الغابة ، ما كان ليضحك إلا من نفسه حين قال: مالي وقتل النفس التي حرّم الله ... نقضت شخصه حين لبست الغول ، كذبت ما عاهدت الرجل عليه ... مر زمان ، ولى زمان ، صارت هوايته تسلق الشجر إلا أنه سقط مرات ومرات حتى حدق ، كان
يتعلم كيف يصعد الشجرة هروبا و خوفا من وحش الغابة... قطع عهدا جديدا
ببناء شجرة بلاستيكية في غابة الإسمنت تذكارا ووفاءا لحلم لبس صورة الوحش
وجعله فوق الشجرة... أقسم أنه سيتخلص منه ويقتله بحب.