حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 | تدهور الغرب إلى الفناء وغلبة الحضارة الصفراء ( ج2 للنقاش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mona
ثـــــــــــــــائر
ثـــــــــــــــائر
avatar


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 71
معدل التفوق : 187
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 19/02/2012

| تدهور الغرب إلى الفناء وغلبة الحضارة الصفراء ( ج2 للنقاش Empty
20032012
مُساهمة| تدهور الغرب إلى الفناء وغلبة الحضارة الصفراء ( ج2 للنقاش

| تدهور الغرب إلى الفناء وغلبة الحضارة الصفراء ( ج2 للنقاش Icon






تدهور الغرب إلى الفناء وغلبة الحضارة الصفراء


استعراض موسي راغب


الجزء الثاني


لمتابعة الجزء الاول


هنا


[b]| تدهور الغرب إلى الفناء وغلبة الحضارة الصفراء ( ج2 للنقاش Oqu29989



(3)

هل المواجهة بين أمريكا والصين حتمية



لعل أكثر ما شد اهتمام السياسيين
الأمريكيين عقب انتهاء المؤتمر السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني ، هو
تبديل القيادة الصينية بزعامة "تسي من" ، وبخاصة أن التقدم المذهل الذي
حققته الصين في العقدين الماضيين على الأصعدة السياسية والاقتصادية
والعسكرية والعلاقات الدولية ، ينفي أي احتمال قيام معارضة مؤثرة على
القيادة الصينية التي جرى استبدالها




وقد جاءت الإجابة على ذلك سريعة
على لسان عدد من المحللين السياسيين ، الذين يرون أن ما حدث كان استجابة
طبيعية وطوعية من القيادة السابقة لمطلب تجديد دم القيادة الصينية
وتحديثها ، لتواكب التطورات السريعة التي تجتاح النظام العالمي أحادي
القطب الذي تحاول الولايات المتحدة من خلال زعامته السيطرة على الاقتصاد
العالمي والهيمنة على العالم




ويدللون على ذلك ، بتأكيد
القيادة الجديدة على بقاء الحزب الشيوعي كقوة قيادية وتشريعية ورقابية
وتنفيذية تتمتع بصلاحية اتخاذ القرار على كل المستويات . لكن هذا لا يعني
أن الشيوعية- في نظر القيادة الصينية الجديدة- تظل هدفاً غائياً
وأيديولوجية لا تُمس، وإنما هي وسيلة لضبط إيقاع الاستقرار في المجتمع
أثناء توجهه نحو تحقيق أعلى معدلات للتنمية ، وبناء قوة عسكرية تمكنها من
الوقوف بندية أمام القوى العالمية الفاعلة ، وبخاصة الولايات المتحدة




ويرون كذلك ، أن القيادة الصينية
السابقة قد استفادت من التجربة التي مرت بها روسيا الاتحادية والجمهوريات
التي كانت تنضوي معها تحت لواء الاتحاد السوفييتي السابق ، وبخاصة بعد
الانهيار الاقتصادي والاجتماعي المروع الذي أصابها ، نتيجة التحول المفاجئ
(وغير المسبق) من النظام الاشتراكي إلى الأخذ بنظام السوق




فقد رفضت الصين أن تنساق وراء
الشعارات التي كانت تصدر عن الدوائر الغربية وبخاصة الأمريكية منها ،
والتي تدعو لتغيير الأوضاع فيها دفعة واحدة ، أسوة بما حدث في جمهوريات
الاتحاد السوفييتي المنحل ودول أوروبا الشرقية ، ودون مراعاة للأبعاد
الاقتصادية والاجتماعية الخاصة التي تتميز بها ، فضلاً عن المشكلات
الاقتصادية والاجتماعية التي تحتاج لمستوى عالٍ من التقنين والضبط ، حتى
يتم محاصرتها ووضع الحلول المناسبة لها




والواقع أن القيادات الصينية
استطاعت خلال العقدين الماضيين أن تجعل من ارتفاع عدد سكانها عاملاً
رئيساً في تحقيق معدلات نمو عالية ، حيث استطاعت توظيف الطاقة البشرية في
تحقيق معدلات نمو مرتفعة بلغت في إحدى السنوات أكثر من 12% . كذلك نجحت في
استثمار موارد الصين الطبيعة بصورة جعلتها في منأى عن الاحتكار الأجنبي ،
كما استغلت رخص اليد العاملة فيها في تأمين القدرة التنافسية للمنتجات
الصينية وإغراق العالم بها




زد على ذلك أن نجاحها في تفعيل
العقيدة السائدة بين الصينيين منذ قيام دولتهم ، عن أن الخطر الذي كان وما
زال يحدق بالصين ، إنما يأتي من التطلعات الأمريكية للسيطرة على دول شرق
وجنوب شرق آسيا التي يقطنها الجنس الأصفر ، الأمر الذي اعتبر حافزاً
ثابتاً وفاعلاً لتماسك الشعب الصيني ، ووقوفه أمام التيارات التي تستهدف
خلخلة نظامه




أما على صعيد السياسة الخارجية ،
فقد استطاعت القيادة الصينية أن تستوعب جيداً المتغيرات التي طرأت على
الساحة الدولية ، وبخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ، وانحسار المد
الشيوعي في العالم . لذلك نرى الصين في هذه المرحلة ، وكأنها تهادن القطب
الأوحد الذي يفغر فاه ليبتلع العالم ، في الوقت الذي تحاول فيه إقامة شبكة
واسعة من العلاقات مع العالم الخارجي




وهنا نعود فنقول : إن ما ذهب
إليه شبنجلر من أن حضارة الجنس الأصفر هي الوريث القادم للحضارة الغربية ،
يبدو أنه يتمتع بقدر كبير من الموضوعية ، ذلك أن المقومات المادية
والفكرية التي تتوافر لدى الصين بوجه خاص ، تؤهلها للقيام بهذا الدور .
فضلاً عن أن أي محاولة لوأد هذا الدور في المرحلة الراهنة محكوم عليها
بالفشل . ذلك أن الصين تخطت ما يمكن أن نسميه (إجرائياً) بنقطة (الضعف
القاتل) ، كما تتمتع بقوى اقتصادية وعسكرية ومعنوية تكفل صمودها ونجاحها
في صد تلك المحاولات ، والخروج منها سليمةً معافاة




وأغلب الظن أن هاجس أمريكا من
تنامي قدرة الصين الاقتصادية والعسكرية بصورة تصبح معها قادرة على
منافستها في قيادة العالم ، أصبح الشغل الشاغل للسياسة الأمريكية الراهنـة
. ذلك أن هذا الهاجس قد يصبح دافعاً حاسماً لقيام الولايات المتحدة
بعمليات عسكرية ضد الدول المحيطة بالصين ، بهدف احتوائها والحد من خطورة
اتساع نفوذها على المستوى الإقليمي على الأقل ، وهذا ما حاولت تحقيقه من
خلال حربها في أفغانستان




كما يمكن اعتبار هذا الهاجس من
نتائج الإغراق في المادية التي يعيشها المجتمع الأمريكي المعاصر ،
وابتعاده-المتزايد عن الجوانب الفكرية والروحية والدينية التي نادت بها
النظريات المعارضة لنظرية شبنجلر . وحتى إذا أخذ مخططو الاستراتيجية
الأمريكية بالنظريات التي تقول ، بأن تدخل العنصر البشري يعين في تقدم
المجتمعات .. فما الذي يضمن أن يتم تدخل أمريكا الحالي في شئون العالم ،
أن يسير نحو هذا الاتجاه ولا يأتي بنتائج عكسية ؟




لعل الدليل الحي على ذلك ، هو
غزو أمريكا الأرعن للعراق واحتلاله ، ومن قبل اجتياح أفغانستان . فهي ،
وإن كانت (تستهدف- في حقيقة الأمر- السيطرة على منابع النفط في المنطقة
بهدف تأمين تدفقـه للدول الحليفة لها) ، غير أن السؤال الذي يفرض نفسه على
أصحاب القرار في البيت الأبيض الذين يصرون على تجاهله هو : كيف يمكن توظيف
مثل هذا التدخل أو ترجمته لأفعال من شأنها أن تحقق هذا الهدف؟




ثم وهذا هو الأهم : ماذا عن
النتائج التي يمكن أن تنجم عن غزو بلاد كالعراق او أفغانستان ، وما
تأثيراتها على المنطقة والعالم ، بل وعلى أمريكا الغارقة في وحل المادية
المفرطة التي تلغي أي وجود للقيم الروحية والدينيية والفكرية التي يعتبرها
أصحاب النظريات المتفائلة ، شرطاً لتجديد حيوية وشباب الحضارة الغربية
التي تمر الآن بمرحلة الشيخوخة والاحتضار ، انتظاراً لفنائها المحتوم على
ما يقول شبنجلر؟




لا شك أنها تمثل عبئاً ثقيلاً
على العالم بعامة وعلى أمريكا واقتصادها بصفة خاصة ، وهذا ما اتضح من
الازمة الاقتصادية التي طالت اقتصاد الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي
حين أنهارت البورصات فيه ، وأفلس العديد من شركاتها العملاقة ، وارتفع سقف
ديونها المحلية والخارجية لحد خطير ، ما أوجب على الإدارة الأمريكية في
عهد أوباما التدخل السريع والمقلق (بالنسبة للقواعد التي تنتظم "اقتصاد
السوق") ، كي تمنع سقوط تلك المؤسسات بصورة درامية تؤثر على مستوى معيشة
الفرد وعلى الدخل الإجمالي القومي


[b]| تدهور الغرب إلى الفناء وغلبة الحضارة الصفراء ( ج2 للنقاش Oqu29989


(4)

السياسة الأمريكية نحو العرب والعالم



ليس من شك أن الولايات المتحدة
حققت تقدماً هائلاً في شتى الميادين ، ما دفع بقياداتها للاعتقاد بأنها
أهل لتولي زعامة العالم وقيادته والانفراد في اتخاذ القرارات الهامة بشأنه
، وأن العمل على تحقيق هذا الهدف واجب مقدس ينبغي تنفيذه ، حتى لو استوجب
الأمر استخدام القوة المسلحة . وهذا يذكرنا بنظرية سوروكن التي تقول بأن
القادة والمصلحين الذين يأخذون بزمام المبادرة لتجديد حيوية الحضارة
والتخلص من جمودها .. قد يتحولون في لحظة ما ، لقوة متسلطــة تأتي بنتائج
عكسية لما أوتوا من أجله




حقاً إن واجب أي مجتمع أن يعمل
على تحقيق المستوى الذي يرتضيه لحياته ، غير أن ما هو حق أيضاً أن يتم ذلك
من خلال تقويم موضوعي لإمكانات المحيط المادي والفكري الذي يعيش فيه
المجتمع .. وهذا ما تقول به النظريات الاجتماعية التي تعنى بدراسة الجوانب
الديناميكية والاستاتيكية في الثقافات والحضارات الإنسانية . فهل ما تقوم
به الولايات المتحدة الآن من أعمال تعسفية بحق العديد من شعوب العالم
وتأييدها للطغاة المستبدين من أمثال نتياهو ومن قبله شارون والصهاينة
عموما وحلفائهم ، يدخل في هذه الإطار ؟




صحيح أن المجتمع الأمريكي قد حقق
من التقدم ما لم تحققه مجتمعات أخرى ، وصحيح أنه يستحق بذلك مكانة خاصة
بين دول العالم ، غير أن ما هو صحيح أيضاً أن السياسات المتعسفة التي
تحاول الإدارة الأمريكية الحالية فرضها على العالم ، وعزوف رجالها عن
الاستماع لكائن من كان حين يتخذون قرارات تُهم المجتمع الدولي .. من شأنه
أن يثير تساؤلات حول أحقية تزعم أمريكا للعالم والتفرد بقيادته ، وهي على
هذا الحال من الغطرسة والاستعلاء




والأدلة على ذلك كثيرة .. يكفي
أن نذكر منها على سبيل المثال ، موقفها المتحيز لإسرائيل الذي أوقع وما
زال يوقع أبلغ الضرر في القضية الفلسطينية ، وفي حق الشعب الفلسطيني في
استخدام كافة الوسائل المتاحة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي . كما نذكر
موقفها من العراق الذي غزته بدعوى انه يمتلك أسلحة نووية ، بينما تقف على
النقيض من ذلك حين يأتي الحديث عن السلاح النووي الإسرائيلي




أضف إلى ذلك أن أمريكا – في
محاولتها الحفاظ على تفوقها الاقتصادي ، تلجأ لأساليب تعسفية مثل محاولة
فرض العولمة في كل شيء (حتى القيم الثقافية) على المجتمعات الأخرى ،
والاستيلاء على منابع النفط فيها ، فضلاً عن فرض العقوبات الاقتصادية
والسياسية والعسكرية الظالمة على البلدان التي تعارض سياساتها . فمن أجل
تحقيق هذا التفوق ، نراها تنتهج عدداً من الطرق لبسط سيطرتها على المناطق
التي تمتلك المحرك الأول للاقتصاد العالمي ونعني به النفط لعا من أهمها





  1. استخدام القوة الطاغية التي
    تمتلكها في فرض سيطرتها المادية على دول الخليج العربي التي تختزن في
    باطنها أكثر من 60% من احتياط النفط العالمي ، وتدعيم القواعد العسكرية
    القائمة فيها وإقامة قواعد جديدة لها على أرضها ، إضافة لاحتلالها العراق
    الذي يمتلك نحو 12% من احتياط النفط العالمي ومن قبله احتلال أفغانستان ..
    ومن بعده .. الله أعلم

  2. إقامة تحالفات مع الدول التي تتقاطع مصالحها مع المصالح الأمريكية في المنطقة وبخاصة إسرائيل

  3. محاولة تغيير القيم الدينية
    والأخلاقية السائدة في مجتمعات المنطقة ، وذلك بمحاولة إيجاد قيم بديلة
    تتفق مع أهداف أمريكا في فرض الثقافة الغربية عليها وضمان تبعيتها لها

  4. محاولة تغيير الأنظمة التي
    باتت في نظر الإدارة الأمريكية غير قادرة على مسايرة المخططات الأمريكية
    في المنطقة ودعمها ، والتي لم تعد تحظى من شعوبها على الثقة والاحترام
    بسبب تبعيتها لتوجهات السياسة الأمريكية في المنطقة العربية



وليس من شك ، أن هذا التدخل لن
يقتصر على منطقة الخليج فحسب ، وإنما يتعداه ليطال الدول العربية التي
تعتبر حليفة تقليدية لأمريكا ، كما يطال دول آسيا الوسطى وبحر قزوين الذي
يختزن في قاعه مخزوناً هائلاً من النفط ، ناهيك عن توجهات الإدارات
الأمريكية لضرب العديد من الدول العربية والإسلامية بدعوى محاربة الإرهاب
. في حين أن هذا التدخل ينبغ- في حقيقة الأمر- من حقد دفين ، يبيّته
التحالف غير المقدس بين الأصولية المسيحية والأصولية اليهودية ضد العرب
والإسلام والمسلمين ، والذي تبنى بوش والمحافظون الجدد تنفيذه بحماس شديد
حين كانوا يحتلون البيت الأبيض




والواقع أن تفسير هذه الممارسات
في ضوء النظريات السابقة التي حاولت طرح المراحل التي تمر بها الحضارات
والثقافات الإنسانية في تبدلها من حال إلى حال ، هو أمر بالغ الصعوبة .
ذلك أن وتيرة الحياة في المجتمعات الإنسانية المعاصرة ، وبخاصة عقب الحرب
العالمية الثانية ، وكذلك التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي تحقق ،
وثورة الاتصالات التي فاقت في تقدمها كل تصور ، وتطور وسائل النقل الجوي
والبري والبحري .. كل ذلك يجعل من الصعب تفسير سلوك الإدارة الأمريكية
الاعتباطي ، الذي تحركه فقط أطماع أباطرة شركات النفط وصناعة السلاح
الأمريكية ومصالح الشركات والرساميل ومجموعات الضغط اليهودية ووسائل
الإعلام الصهيونية .. ليس حفاظاً على مقومات الحضارة الغربية التي فقدت
معظم مقوماتها المعنوية بسبب إغراقها في مستنقع المادية المفرطة ، وإنما
لصالح المجتمع الأمريكي ورفاهيته على حساب الآخرين ليس إلا




صحيح أن هناك نظريات تقول بإمكان
أو وجوب تدخل العنصر البشري لإحداث تغييرات في المجتمعات الإنسانية كما
ذكرنا ، ولكن .. تحت شروط معينة وقواعد علمية محكومـة وفي حدود مرسومة .
أما ما يقوم به غلاة الساسة الأمريكيين المعادين للمجتمعات الإنسانية
بعامة ، والعرب والمسلمين بخاصة من تدخل عسكري .. فمن غير الصحيح الاعتقاد
بأن ثمة نظريـة ما تستطيع أن تفسر هذا السلوك لصالح الحضارة الغربية


| تدهور الغرب إلى الفناء وغلبة الحضارة الصفراء ( ج2 للنقاش Oqu29989

(5)

موقف أمريكا من التحدي القادم من الصين



من غير المنطقي أن يطالب أحد
أمريكا بأن تظل ترقب الموقف في الصين عن كثب دون أن تفعل شيئاً ، لكن
خيارات الفعل أمامها في حالة الصين ، تكاد تكون معدومة .. إلاً من خيار
واحد وهو الانتظار قسراً ، حتى تكشف السنين وربما العقود القادمة عن حقيقة
القوة الكامنة في التنين الأصفر ، الذي فاجأ العالم بصحوته وتسارع خطواته
نحو تبوأ مكانه بين القوى العظمى . وحتى تكشف الأمور على النحو الذي تريده
أمريكا ، نجدها تُجدّ في اتخاذ إجراءات ترى فيها وقاية من الأخطار القادمة
من شرق آسيا ، من أهمها :





  1. الإصرار على تواجدها في
    المناطق التي تمكنها من الوقوف عن كثب على ما يجري في الصين ، وإنشاء
    قواعد عسكرية تدعم هذا التواجد . وهذا ما حدث بالفعل في حرب أفغانستان ،
    وما يمكن أن يحدث مستقبلاً في مناطق أخرى محيطة أو قريبة من الصين

  2. محاولة مد النفوذ الأمريكي
    لدول آسيا الوسطى ، سعياً وراء إقامة حزام أمريكي حول الصيـن ، يتيح
    للأمريكيين فرصة منعها من التمدد نحو تلك البلدان

  3. حرص أمريكا على تغطية حاجتها
    من النفط خلال العقدين القادمين اللذين سيشهدان زيادة مطردة في كمية النفط
    التي تستوردها من الخارج تصل لحوالي 25% من مجمل استهلاكها السنوي ،
    وحاجتها للحفاظ على الدخول الهائلة لصناعة السلاح الأمريكية ، ونهم
    اقتصادها الشديد لوجود أسواق ضخمة تستوعب منتجاتها .. كل ذلك يدفعها للعمل
    على إيجاد صيغة من شأنها أن تحفظ التوازن بين حتمية التصدي الأمريكي
    للتنين الأصفر من ناحية ، وبين حاجة أمريكا للسوق الصينية باعتبارها سوقاً
    استهلاكية واعدة ، لا يستطيع الاقتصاد الأمريكي الاستغناء عنها من ناحية
    أخرى

  4. إيجاد صيغـة للحد من قدرة
    الصين ودول شرق وجنوب شرق آسيا التنافسيـة ، والتصدي لمحاولاتها إغراق
    الأسواق العالمية بمنجاتها ، بما في ذلك السوق الأمريكية



ومهما يكن من أمر ، فإن ثمة
تساؤل هام عما إذا كانت أمريكا سوف تلجـأ لخيار الحرب ، إذا ما فشلت في
احتواء تطلعات التنين الأصفر . وهذا أمر يصعب تقديره ، سواء من منظور
النظريات التي تفسر مراحل تغير الثقافات والحضارات الإنسانية في صورة
دائرية أو في صور أخرى . وهذا ينطبق أيضاً على النظريات ، أو لنقل
المقولات التي ينادي بها مفكرون أمريكيون معاصرون ، مثل مقولة فوكوياما في
"نهاية التاريخ" ، ومقولة هنتنجتون في "صراع الحضارات" . ذلك أن الارتقاء
بآراء هنتنجتون لمستوى النظرية ، يعني الأخذ – بصورة أو بأخرى – بحتمية
الصراع بين الحضارة الأمريكية والثقافة الصينية المعاصرة ، وهذا ما يُشك
في حدوثه في المستقبل المنظور على الأقل




ولا يقلل من صدق هذا التوقع ،
القول بأن الحرب التي تشنها أمريكا الآن على العرب والإسلام والمسلمين ،
تعتبر مظهراً من مظاهر صراع الحضارات الذي قال به همنتنجتون في مؤلفه
المذكور . ذلك أن ما من نظرية قديمة أو حديثة ، تستطيع أن تفسر السياسات
التي قامت الإدارات الأمريكية بتنفيذها تجاه العالم بعامة ، واتجاه العالم
العربي والإسلامي بخاصة ، (غير الرغبة في السيطرة على الاقتصاد العالمي ،
وعلى النفط الذي يعتبر عماد هذا الاقتصاد




فالأسباب والمبررات التي تستند
إليها تلك السياسات الاعتباطية التي تحركها غطرسة القوة ، والمصالح
الذاتية لأباطرة شركات النفط ، وصناعة السلاح الأمريكية .. لا يمكن
انتظامها في سياق نظرية علمية سليمه
[/b][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

| تدهور الغرب إلى الفناء وغلبة الحضارة الصفراء ( ج2 للنقاش :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

| تدهور الغرب إلى الفناء وغلبة الحضارة الصفراء ( ج2 للنقاش

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  اعترافات عاشق للكتب الصفراء الفتاوى الفكاهية
» :*¨`*:• تلبية طلابات الطفل•:*¨`*:•. للنقاش
» «₪» بين القيل والقال .. زواج الموظف من رئيسة عمله «₪» للنقاش «₪
» حفرة الحضارة ...!
»  حفرة الحضارة ...!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المدونات العامة-
انتقل الى: