وضع آلية للتفتيش والتحقق من طبيعة الشحنات
| 18/03/2012 |
العراق أبلغ إيران رفضه مرور أسلحة إلى سورية عبر أراضيه
بغداد
- ا ف ب: أعلنت الحكومة العراقية, أمس, أنها ابلغت ايران بعدم سماحها
باستخدام اراضيها واجوائها لمرور اسلحة او مقاتلين الى سورية, وذلك غداة
إعراب واشنطن عن قلقها بشأن نقل اسلحة لقمع الاحتجاجات هناك.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ ان "الحكومة العراقية تؤكد
ان أية شحنات سلاح او ذخيرة من أي طرف او دولة, لم تمر عبر اجواء او حدود
العراق الى سورية, وانها لا تسمح بمرور أي شحنات او مقاتلين لأي طرف في
سورية".
واكد الدباغ ان "الحكومة العراقية قد أبلغت الحكومة الايرانية من خلال
مبعوثين ومن خلال سفيرها في العراق بأنها لا تسمح باستخدام اجوائها
واراضيها لمرور أية شحنات سلاح الى سورية".
وكانت الولايات المتحدة اعربت, أول من أمس, عن قلقها بشأن رحلات الشحن
الجوية الايرانية التي تمر عبر العراق الى سورية, وقالت انها حذرت العراق
من ان تلك الشحنات قد تحتوي على اسلحة ربما تستخدمها دمشق لقمع الاحتجاجات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "بدون الدخول في امور
استخباراتية, نحن قلقون بشأن مرور رحلات شحن ايرانية فوق العراق متوجهة
الى سورية".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفض ان تكون بلاده ممرا للسلاح في اي اتجاه.
ونقل بيان صادر عن المكتب الاعلامي للمالكي قوله ان "العراق لا يسمح بأن
تكون ارضه او سماؤه ممرا للسلاح في اي اتجاه ومن اي مصدر كانت".
واضاف ان "العراق ماض في تطبيق سياسته القائمة على تجفيف منابع العنف والسلاح بصورة عامة وخاصة بالنسبة للحالة السورية".
واكد ان بلاده "وضعت آلية للتفتيش والتحقق من ان الشحنات المارة في ارضه
وسمائه تحمل بضائع وسلعا إنسانية وليس سلاحا, وذلك للتأكد من تنفيذ سياسته
الرافضة للتسليح والدفع باتجاه ايجاد حل سياسي للوضع في سورية يسهم في
الحفاظ على مصالح وأهداف الشعب السوري ويجنبه المزيد من إراقة الدماء".
وتشهد سورية التي تتشارك مع العراق بحدود بطول 600 كلم, حملة قمع عنيفة ضد
احتجاجات غير مسبوقة تطالب بإسقاط النظام منذ نحو عام, قتل فيها اكثر من
9000 شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.