فارس ثـــــــــــــــائر نشيـط
الجنس : عدد المساهمات : 161 معدل التفوق : 397 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 27/02/2012
| | ألم تكن الثورة مستحقة؟؟؟ | |
قبل عام ونيف… كانت تؤرقنا وتشغل بالنا مسائل عديدة… من قبيل… فساد الاتحاد الرياضي السوري, وفضيحة خروجنا من كأس آسيا… أخطاء المناهج الجديدة لوزارة التربية, ومشاكل تعيينات المدرسات خارج محافظاتهن… ارتفاع أسعار المازوت والبنزين, وانعكاس ذلك على قطاعات العمل كافة… تدهور الانتاج الزراعي, والفقدان المتتالي للمحاصيل الاستراتيجية نتيجة للنظريات الفاشلة لوزارات الزراعة المتعاقبة… الانفتاح الفوضوي على استيراد السيارات مع انعدام التخطيط والتنفيذ لتوسيع البنية التحتية القادرة على استيعاب هذا الانفتاح كالطرق والجسور والأنفاق… فساد الشرطة وتحالفها مع السارقين والمجرمين لدرجة جعلت الناس يمتنعون عن الإبلاغ عن أي سرقة خوفاً من دفع المعلوم دون أي فائدة, أو التورط في اتهامات باطلة من قبل المحققين الأشاوس… انتشار جرائم القتل والسرقة بشكل مطرد دون القدرة على لجمها… انغلاق آفاق المستقبل أمام الشباب السوري مما دفعه للقبول بأي فرصة سفر وبأي راتب كان حتى يستطيع تأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة… عزوف غالبية الشباب عن الزواج خوفاً من التورط بعائلة وأولاد يكونون غير قادرين على تأمين مستلزمات حياتهم…كنا نتابع مهمومين الحال الذي وصلت إليه بلدنا… من الفقر, والفساد, والقهر…وفي الوقت نفسه… كنا ننظر بعين الحسد لنجاحات رجال السلطة وأقاربهم على كافة الصعد… وخاصة الفتوحات الاقتصادية التي حققها رامي مخلوف في كافة المجالات ابتداءاً من حفاضات الأطفال, وانتهاءاً بالمطارات…كان الهمز واللمز يزداد… وكانت الناس مضغوطة لدرجة تجعلنا نخاف من الانفجار…وعلى سيرة الضغط والإنفجار… يعلم من يتقن مسائل المطبخ… أن طنجرة الضغط عندما تصل إلى مرحلة كبيرة من ازدياد الضغط… ينبغي للطاهي أن يسمح لها بالتنفيس رويداً رويداً قبل أن يفتحها… وعندما يكون الطاهي غبياً أو مستجداً ويعمد إلى زيادة الضغط عليها, أو يعمد إلى فتحها مباشرة دون أي تنفيس… فإن ذلك يؤدي إلى انفجار… يؤذي الطاهي… ويتلف الطعام…وهذا ما حصل في سوريا…الطاهي لم يكن غبياً ومستجداً فقط… بل كان متكبراً وعنيداً… فقد أصر على أن المشكلة في الطنجرة, أو في الطعام, أو في الموقد… ولكنه لم يعترف للحظة بأن المشكلة هي غبائه اللامحدود…وانفجرت البلاد من أقصاها إلى أقصاها… كانت المدن تنضم الواحدة تلو الأخرى إلى الثورة… والنظام لا يتوقف عن زيادة الضغط… لم يخطر بباله أنه لو أطفأ النار, وعمد إلى إصلاح ما تلف… لكانت المشكلة انتهت, والأزمة حُلت…رسالتي هنا إلى جماعة المؤيدين المخدوعين (وليس المستفيدين)… هل تستطيعون إنكار الفساد الذي كان؟؟؟ هل تناسيتم الفقر والقهر الذي كان؟؟؟هل كان منكم من يقدر على تخطيط مستقبله بشكل مدروس وآمن؟؟؟ألا تشعرون بأن النظام مستعد لذبح الجميع على أن يترك السلطة؟؟؟هل الأطفال المقتولين المشوهين لا يعنون لكم شيئاً؟؟؟هل دك المدن بالمدفعية هو حرب مع عصابات مسلحة مزعومة؟؟؟ هل إذلال النساء واغتصابهن هو أسلوب نظام دولة أم أسلوب عصابات من العصر الحجري؟؟؟ هل إيقاع سوريا في حرب أهلية طائفية سيجعلكم قادرين على مجرد التفكير بالزواج والإنجاب؟؟؟كل ذلك من أجل من؟؟؟ من أجل التمسك بنظام فاسد سارق قاتل غبي…نرجوكم ثم نرجوكم أن تستيقظوا… لا نطلب منكم الانقلاب على النظام ومحاربته… وإنما نطلب منكم الصمت, وعدم المشاركة في القتل… عدم الرقص والغناء فوق جثث الأطفال… عدم السجود لقاتل سفاح… ابتعدوا بأنفسكم عن أتون النار… لأننا نخاف عليكم أن تصبحوا حطبها… | |
|