حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 صيرورة الإنسان في زمن الطغيان …

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وسيم
ثـــــــــــــــائر
ثـــــــــــــــائر
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 70
معدل التفوق : 180
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 26/01/2012

صيرورة الإنسان في زمن الطغيان … Empty
11032012
مُساهمةصيرورة الإنسان في زمن الطغيان …

...صيرورة الإنسان في زمن الطغيان … 408124_368448213180681_220483811310456_1511782_152796312_n
تحية الإندساس الإنساني …
ها أنا ذا أعيد نشر مقالتي بالجملة … بطلنا البيع بالمفرق … علّ وعسى …
ويلي خلقو ضيق بيقدر ينط عالخلاصة و بلالو وجع الراس …
علماً بأنه تم محاكاة الأسلوب العلمي و استخدام المنحنيات اللازمة لتوضيح الفكرة (ريتني ماحكيت) ….
—————————–
مقدمة:
يُعرَّفُ “الإنسان” بيولوجياً على أنه كائن حي ناطق يمشي على قدمين يملك
هيكلاً منتصباً يرتبط بأطراف مفصلية جانبية وسفلية تعمل بالتنسيق التام مع
الجزء العلوي منه. يعتبر هذا الكائن “الإنسان” الأوفر حظاً على وجه
البسيطة إذ أن خالقه اختاره دون غيره من باقي المخلوقات ليكون خليفة له
على هذا الكوكب فزوده بمجموعة من القوى والمهارات المختلفة تمكّنه من
التفكير والاستكشاف والاختراع وتسخير كل ماحوله لتأمين حاجاته التي تعينه
على البقاء وحل ما يعيق ذلك من مشكلات. أما من الناحية اللفظية فكلمة
“إنسان” تدل على مثنى على وزن فعلان ومفردها “إنس”، تستخدم للذكر والمؤنث
على السواء، أي:
إنس + إنس = إنسان
إن الـ إنس الأول ما هو إلا التوصيف البيولوجي المذكور أعلاه حيث صاحبه كائن ظاهر للعيان لا يختلف عليه اثنان. أما الإنس
الثاني فهو أم المشاكل وأبيها بسبب تواريه عن الأنظار وعدم إدراكه بالحس
البصري، إلا أنه من الممكن التعرف عليه وتقويمه من خلال النكهة التي يصبغ
بها إنسه الظاهر وهو في الحقيقة غاية في الدهاء والمكر إذ خص نفسه بدور
الآمر الناهي وترك لصاحبه المسكين تنفيذ أوامره وتوجيهاته.
يتألف
“الإنس الخفي” من خلطة عجيبة من البهارات البشرية مكوناتها العقل، الذات،
والضمير. هذه الخلطة هي التي تضفي النكهة الخاصة للكائن ككل وبالتالي
التوصيف النهائي له.
إن خلط كل من (العقل + الذات +
والضمير) بنسب متساوية ينتج عن تفاعلهم نكهة “مسرور” وتحرير غازي الـ
“نعم” الخامل والـ “لا” المُحفِّز. هذه النكهة عند تشابكها بإنسها الظاهر
تنتج أقدس ما أنتجته الحياة ألا وهو الإنسان الحـر الذي
يستحق عن جدارة أن يكون خليفة الله سبحانه وتعالى على الأرض ليبني
الحضارات وينشئ الأمم تحت مظلة الحب والعدل والمساواة والإخاء والرحمة وكل
تلك القيم الإنسانية السامية.
على أن هذه النكهة الطبيعية
يمكن أن يشوبها الكدر فتفقد رائحتها الزكية بفعل الخمول والكسل ما يؤدي
إلى تباطؤ انتاج غاز الـ “لا” تدريجياً فتنخفض مناعة إنسها ويصبح فريسة
سهلة للأوبئة والأمراض الفتاكة. إن أشد الأوبئة فتكاً بالإنسان هو وباء
الطغيان إذ تكمن خطورته في قدرته الهائلة على تدمير البنية الداخلية للإنس
الخفي فيعمل على تحويل نكهة “مسرور” إلى نكهات أخرى متعددة. إن هذا الوباء
لا يهبط من الفضاء ولا يخرج من باطن الأرض بل يتم بفعل هذا الإنسان نفسه.
فما هي النكهة التي يؤول إليها وكيف يتم صنعها؟
الانتفاخ:إن
لجزيئات “الذات” خواصاً كيميائية قوية جداً عند تفاعلها مع الأكسجين حيث
يسبب هذا التفاعل زيادة الشحنة الموجبة لذرات غرورها فتنتفخ نشوة
وانتعاشاً. يزداد هذا الانتفاخ باضطراد مع تزايد نقاء[1]
الهواء المحيط. يشكل هذا التضخم في حجم “الذات” مع الوقت عبئاً على
زميليها “العقل” و”الضمير” فيبدآن بالتذمر والتأفف ما ينغص عليها سعادتها.
لذا، تقوم باستدراجهما بمكر ودهاء ومن ثم تنقض عليهما خلسة وغدراً فتفقأ
عين عقلها لتفقده بصيرته وتثقب أذن ضميرها لتفقده تفاعله مع محيطه ثم تقوم
بإغوائهما لتجبرهما على حملها على كتفيهما لتلعب فيما بعد دور الموجّه
الحكيم لإنسها المعاق ترسم له الاستراتيجيات لتحقق من خلالها طموحاتها
اللامنتهية. إن هذا النوع من التفاعل يُنتِج نكهة “منفوخ” تحيل صاحبها
مهما تجبر وعلا إلى مجرد حمار تمتطيه أناه المتورمة حد الجنون.
ولأن
غاز الـ”لا” من أشد الغازات سميّة وخطراً على الذات المنفوخة، يهدد أمنها
وسعادتها ويقف حجر عثرة في طريق طموحها المجنون إضافة إلى قدرته الهائلة
على عكس اتجاه التفاعل السابق لإعادتها إلى حجمها ومكانها الطبيعي، يكرس
الطاغي “الحمار المنفوخ” كل جهده للقضاء على مصادر انتاج هذا الغاز
مستعيناً بأصناف شتى من الفايروسات يمكن تقسيمها إلى مجموعتين هما:
1. فايروسات الإرهاب (ف – ا):
تتضمن كل صنوف الإذلال من ظلم، تجويع، تهميش، سجن، تعذيب، لتتطور حسب درجة
خطورة الهدف إلى اقتلاع أظافر، سحب حناجر، نحر رؤوس وفرم أعضاء كل من ينتج
أو يوحي بقدرته على انتاج غاز الـ”لا” قاهر الطغاة. إن هذا النوع من
الفايروسات يصيب جزيئات “الذات” تحديداً فتتفكك ذرات (الكرامة، عزة النفس،
الكبرياء) وتنصهر بفعل لهيب الفايروس لتتبلور من جديد على شكل ذرات من
“الخوف” تلتصق على جدران “العقل” لتشكل غشاءً تزداد سماكته مع ازدياد قوة
الفايروس فتشل قدرة العقل على العمل تدريجياً إلى أن يعلن استسلامه المطلق
في النهاية. ينتج عن هذا التفاعل نكهة “مفعوس” تحيل صاحبها إلى حمار لاحول
له إلا خوفاً يمتطيه بكل تجبُّر ليرديه في نهاية المطاف مفعوساً تحت نعال
الطغاة وهو أقرب إلى “شيء ما” من “كائن ما”.
باختصار فإن
الإنسان الذي خُلِقَ ليكون حراً كريماً (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم
أمهاتهم أحراراً) ثم طبقت عليه، خلال مسيرة حياته، فايروسات الإرهاب يتشوه
تدريجياً من “إنسان مسرور” إلى “حمار مفعوس”. ولشرح آلية هذا التحول تمت
الاستعانة بمنحنيات علاقة الـ stress – strain المعروفة في مقاومة المواد
معتبرة أن الإنس الخفي مادة كأي مادة طبيعية أخرى تتعرض لمختلف أنواع
الإجهادات والضغوط. يمثل المنحني المبين في الشكل -1 أدناه علاقة الإجهاد
– التشوه الناتج في الإنس الخفي بفعل الإرهاب وهو يتألف من ثلاثة مراحل
هي كصيرورة الإنسان في زمن الطغيان … PHOTO171ما يلي:
مرحلة المكاسرة (I):
يزداد التشوه ضمنها خطياً مع تزايد الإرهاب. إن الإنسان خلال هذه المرحلة
يستطيع مقاومة الإرهاب المطبَّق عليه دون أن يؤثر ذلك على إنسه الخفي إلى
أن يصل مستوى الإرهاب حداً معيناً (تمثله النقطة 2) عندها يصل الإنسان إلى
قدرة تحمله العظمى (كإنسان).
مرحلة التركيع (II): مع
تزايد الإرهاب عن الحد الأقصى الذي يمكن أن يحتمله الإنسان يبدأ العقل
بالارتباك فيقرر السكون داخل جدران خوفه مما يضطر إنسه الخفي عندها للخضوع
(يتحول إلى مطية (=حمار)) عند النقطة 2 ليتمكن من البقاء على قيد الحياة
إلى أن يصل إلى ذروة تحمله (كحمار) عند النقطة 3 التي تمثل بدء انهياره
حيث تبدأ قوائمه الأربعة بالانفراج بشكل متسارع لتصل بصاحبها عند نهاية
هذه المرحلة (النقطة 4) إلى مستوى الأرض مفعوساً.
مرحلة التأقلم والثبات على الحال (III):
تسمى علمياً بمرحلة السيلان (Creep). فبعد عمليات المكاسرة ثم التركيع ومن
بعدها التفعيس يدخل “العقل” مرحلة الاستسلام الكامل ويوكل أمره لليأس
داعياً إنسه الخفي إلى التأقلم مع وضعه الجديد واستغلال كافة الحريات
المتاحة له بالتمدد في جميع الاتجاهات. عندها لا يعود هناك حاجة لزيادة
مستوى الإرهاب فتثبت قيمته. ومع الزمن, يشكل جميع المفعوسين مفرشاً (شعباً) محلي الصنع (وطنياً)، متيناً (مقاوماً)، منصهراً في بوتقة الحب الخالد (الحزب الفاعس) رغم اختلاف نقوشه ورسومه (طوائفه ونحله).صيرورة الإنسان في زمن الطغيان … PHOTO18
2. الفايروسات المادية (ف – م):
إن الإغراق بمتاع الحياة كالمال، الوظيفة، المنصب، السلطة، وغيرها كثير،
هو من مستلزمات بقاء الطغيان فهو وسيلة ناجعة أخرى يحقق من خلالها الطاغي
هدفه المنشود ألا وهو صون كرسيّه المعبود. إن هذا النوع من الفايروسات
يصيب “الضمير” في مقتل إذ يقوم بصهر ذراته بسرعة هائلة ثم يعيد بلورتها
لتشكيل اهليلجاً يدور في فلك “الذات” يزيدهاً بريقاً فتزداد غروراً وتيهاً
ما يدفعها للتخلي عن “عقلها” وتقديمه هدية متواضعة لصاحب الأفضال. إن هذا
النوع من التفاعل بين مكونات الإنس الخفي ينتج عنه نكهة “مسعور” تحيل
صاحبها إلى كلب أمين وعبد مطيع يجند كل ما يملك من فكر وعيون ولحية ولسان
وقلم وقدم في خدمة الكريم المنان لتحقيق الهدف الأسمى ألا وهو منع تخريب
وشائج المفرش إياه (تهديد الأمن القوي) من قبل أي “مفعوس” وضيع يحاول رفع رأسه بكل دناءة طالباً زيادة حصته المخصصة له من الهواء.
يمثل
الشكل -2 مخطط التشوه بفعل فايروسات (ف – م) حيث يبين المنحني انخفاض
مقاومة الإنسان لها مقارنة بفايروسات (ف – ا). كما يُلاحَظ شبه اختفاء
لمرحلة التشوه المرن (I) (راجع الشكل 1)؛ أي أن عملية التكلبن تبدأ مع أول
جرعة (ف – م) وتتزايد بالتدريج مع تزايد العطاءات حتى الوصول إلى النقطة 4
لتبدأ عندها مرحلة التوحش الكامل تجاه الأهدافصيرورة الإنسان في زمن الطغيان … PHOTO19 يقابله عبودية تامة تجاه الرب إياه. عندها يصل “الكلب المسعور” إلى نقطة اللاعودة حيث يفقد أي إحساس بماضيه الإنساني.
أما
الشكل -3 فيمثل مسار الإنسان الحر حيث نلاحظ تلاشي المرحلتين (II و III)
منه. إن نكهة “مسرور” تمد إنسانها بقوة جبارة بوجه الطغيان مادام بداخل
صاحبها قلب ينبض بالإيمان إلى أن يتوقف هذا النبض (عند النقطة2) إما على
يد الطغيان (تبت يداه) أو بمشيئة الرحمن (إنا لله وإنا إليه راجعون).
الانكماش:
هو تفاعل يتنج عنه زيادة في الشحنة السالبة لذرات “الذات” فتصبح على درجة
من الضآلة بحيث لا تُشكل أي حافز لـ”عقلها” كي ينشط فيضمحل تدريجياً بفعل
عامل الزمن ما يضفي على صاحبه نكهة “مشلوح” تحيله إلى مجرد خروف طيوب
قيمته صفر على الشمال في لغة الأرقام، لا يعرف كوعه من بوعه في ما يتعلق
بحقوقه، لذلك فهو يقبل الانقياد دون أي اعتراض من كل من قال “هش” ويقبل ما
يُرمى له من فتات على أنه من رب العباد فالقناعة عنده كنز لا يفنى.
إن
الخرفان محبوبة جداً من الطغاة فوداعتها تحميها من الإصابة بفايروسات
الارهاب إلا أن الطاغي لا يألو جهداً في اختراع وتطوير كل اللقاحات
المضادة للاستشفاء من هذا الداء.
الخلاصة:
إن الإنسان والطغيان نقيضان لا يجتمعان. فإن تسلّل الطغيان من شبّاك أمة
ولّى إنسانها هارباً من أبوابها الأربعة مخلفاً وراءه قطعاناً من
الحيوانات ما بين منفوخ ومفعوس ومسعور ومشلوح يحكمهم بشريعة الغاب أشدهم
حيونة، ذاك الذي إن أقسمت له أغلظ الأيمان بأنه ليس إلا حماراً تمتطيه
أناه المتورمة حد الجنون تقوده إلى حتفه المحتوم، على يد إنسان مسرور,
أصرّ بعناد منقطع النظير، أنه أسد وسيبقى إلى يوم الدين، حبيب الملايين،
رغم أنف كل المتآمرين.
أخيراً، إن
الذات المنفوخة ترتبط بالذات المنكمشة بعلاقة جذب قوية فالثانية لازمة
لوجود الأولى وحاضنة لها. لذلك فإن الوقاية من الإصابة بوباء الطغيان يكون
مفتاحه الأول الشفاء من داء الانكماش
.

دمتم ودام إنساننا عامراً بنكهة السرور إلى أبد الآبدين …
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

صيرورة الإنسان في زمن الطغيان … :: تعاليق

هرمنا
رد: صيرورة الإنسان في زمن الطغيان …
مُساهمة الثلاثاء أغسطس 11, 2015 5:40 pm من طرف هرمنا
ﻪﺒﺣﺎﺼﻟ ﻦﻴﻜﺴﻤﻟﺍ ﺬﻴﻔﻨﺗ ﻩﺮﻣﺍﻭﺃ .ﻪﺗﺎﻬﻴﺟﻮﺗﻭ
ﻒﻟﺄﺘﻳ
ﺲﻧﻹﺍ“ ”ﻲﻔﺨﻟﺍ ﻦﻣ ﺔﻄﻠﺧ ﺔﺒﻴﺠﻋ ﻦﻣ ﺕﺍﺭﺎﻬﺒﻟﺍ ﺔﻳﺮﺸﺒﻟﺍ ﺎﻬﺗﺎﻧﻮﻜﻣ ،ﺕﺍﺬﻟﺍ ،ﻞﻘﻌﻟﺍ
.ﺮﻴﻤﻀﻟﺍﻭ ﻩﺬﻫ ﻲﻫ ﺔﻄﻠﺨﻟﺍ ﻲﺘﻟﺍ ﻲﻔﻀﺗ ﺔﺻﺎﺨﻟﺍ ﺔﻬﻜﻨﻟﺍ ﻦﺋﺎﻜﻠﻟ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺑﻭ ﻞﻜﻛ
ﻒﻴﺻﻮﺘﻟﺍ ﻲﺋﺎﻬﻨﻟﺍ .ﻪﻟ
ﻥﺇ ﻂﻠﺧ ﻞﻛ
 

صيرورة الإنسان في زمن الطغيان …

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: