حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 كتاب “حديث الشيطان”: طغاة الاشتراكية واشتراكية الطغاة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وليد
ثـــــــــــــــائر نشيـط
ثـــــــــــــــائر نشيـط
وليد


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 195
معدل التفوق : 547
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 17/12/2011

كتاب “حديث الشيطان”: طغاة الاشتراكية واشتراكية الطغاة Empty
26012014
مُساهمةكتاب “حديث الشيطان”: طغاة الاشتراكية واشتراكية الطغاة

كتاب “حديث الشيطان”: طغاة الاشتراكية واشتراكية الطغاة Arton676-ddd5b
سعى الصحفي الايطالي ريكاردو اوريزيو سعيا ماراتونيا وراء أحاديث مع سبعة طغاة “متقاعدين”، يجمعهم عزاء الافتقاد للثروة والحصانة، وكان يحدوه سؤال: ماذا يدور في خلد طاغية ملك كل شيء ثم خسره؟ وكيف يهرم رجل بلا أخلاق؟ ما هي نجواه مع نفسه؟ بدأت الفكرة بقصاصتين صحافيتين تقول إحداها: طاغية أوغندا يتسوق في جناح الأطعمة المثلجة. والثانية تقول: إمبراطور إثيوبيا يعود إلى وطنه معلنا أنه قديس.
كان أولهم عيدي أمين “بيغ دادي”، الذي كان يقيم في جدة ويحيا حياة “ورعة”. كان “العملاق اللطيف” بطل ملاكمة سابق يصل طوله المترين، من طرائفه المعروفة انه أرسل سفينة خضار إلى بريطانيا لتخفيف حدة الركود الاقتصادي على الملكة اليزابيث! والتي كان يدلعها في الرسائل “بليز”! كان طباخ الجيش الذي صار جنرالا بعد إطاحته بميلتون اوبوتي سنة 1970، يلبس خصومه ثيابا بيضاء لحظة الإعدام حتى تصبح رؤية الدماء أسهل!
كان لعيدي أربع زوجات طلق ثلاثا منهن خلال خطاب تلفزيوني، وتباهى أمام طبيبه الاسكتلندي بأكل لحم وزير خارجيته ميشيل أونداغا، والحق أنها كانت مزحة، فالرجل وجد ميتا في بحيرة تماسيح؟ أما عشيقته اليزابيث باغيا التي حلت محل ضحية التماسيح في وزارة الخارجية فقد هربت وانضمت إلى المعارضة بعد أن أعلن أنها تمارس الدعارة مع رجل ابيض في مطار باريس. كان بطلا في مزج التناقضات، كما عرف بحبه
“للسياسة الدولية”، فقد كتب إلى نيكسون عقب فضيحة ووترغيت: تعال إلى بابا أمين الذي يحبك! وقال لإسرائيل خلال حرب التكفير “آمركم بالاستسلام”! وللملكة البريطانية التي سألته عن سبب زيارة مفاجئة فأجاب: للبحث عن زوج أحذية على مقاسي! ألبس حرسه تنانير اسكتلندية! وأوشك على بناء تمثال لهتلر! وقتل ثلاثين ألفا على الهواء الحي مباشرة!
التقاه ريكاردو في الفندق بعد جهد، كان متحفظا، ومحروما من الطعام الأوغندي، ويشعر بالحنين لوطنه، ويذهب لتخليص الموز من المطار بانتظام. يشبه أمين زميله بوكاسا في حب النساء والأوسمة الزائفة والجيش: سقط الملاكم القديم لكن ليس بالضربة القاضية.
التقى ريكاردو جان بيدل بوكاسا في عام 1996 قبل وفاته بسنتين. أطيح بإمبراطور إفريقيا الوسطى بواسطة انقلاب دعمته فرنسا التي حارب من أجلها اثنتين وعشرين سنة. أطلق سراحه من سجن أبيدجان، ليعيش في فيلا ناصر التي تملكها زوجته كاترين. لم ينكر المذابح التي ارتكبها، قال: كلنا في الهوى سواء نحن الطغاة، لماذا صفحوا عن أرييل شارون ولم يصفحوا عني؟ كانت أمامه صيدلية من الأدوية لكنه قال للكاتب: انا أعيش بفضل هذا الصليب الذي منحني إياه بولس السادس عشر عندما عينني سرا الرسول الثالث عشر لكنيسة الأم المقدسة! بعد الانقلاب سقطت تماثيله، وسبيت محظياته، وعصاه الجنرالية، وصودرت شركات الألبسة بأزيائها التي كان يفرضها على طلاب المدارس. تشردت عائلته في أقطار الأرض. نعي آكل لحوم أعدائه بجملة واحدة من إذاعة إفريقيا الوسطى الرسمية: كان لامعا.
طالب الجنرال الانقلابي فويسيتش ياروزلسكي، المقنع بنظارة سوداء في عام 1981بإعادة “القانون والنظام” و“الدفاع عن الاشتراكية وإعادة النظام الاشتراكي”، لكنّ المراقبين يعترفون أن بولندا كانت المعقل الأقل كآبة بين المعاقل السوفياتية، بسبب مرح البولندين، وهم يروون هذه الطرفة عن الجنرال: لماذا يضع نظارة سوداء واقية؟ الجواب: لأنه يريد أن يلحم بولندا بالاتحاد السوفياتي! طرفة أخرى تقول انه اشتكى لسائقه من بغض الشعب له فوعده السائق الكاثوليكي الورع بأن ينقل رغبته إلى ملاكه الحارس الذي وعده بأن يمشي الجنرال على الماء. تقول الطرفة أن المعجزة تحققت، ففي أحد الأيام رآه صيادان فقال احدهما للآخر: المسكين لا يجيد حتى السباحة! كان ياروزلسكي في الثامنة والسبعين عندما حظي الكاتب بلقائه، وكان لا يزال محافظا على نظارته السوداء وعصاه السوداء ويحاول، بمقالات رديئة غير صالحة للنشر، تبرير إطلاقه النار على المظاهرات المناهضة للحكومة في أحواض السفن، وإعلانه الأحكام العرفية على البلاد في 1981. عاش ياروزلسكي في أيامه الأخيرة حياة عادية. كان قد كسب النظام لفترة لكنه خسر احترام الناس.
عزل الطاغية أنور خوجا ألبانيا خمسة عقود، وشكّل إمبراطورية ملحدة قائمة على عبادة الفرد وبناء الصروح، وتدمير الكنائس و تسوية الجوامع بالأرض، وبنى بدلا منها قلاعا على شكل دبابات لتحصين الحدود! ولو لم يداهمه الموت لانتهى إلى سجن تيرانا مثل زوجته القوية نيكسيمي خوجا التي لقبت “بالأرملة السوداء” أو “الليدي ماكبث”. التقاها الكاتب في السجن بعد ثمانية أشهر من الطلبات والمحاولات، فأنكرت التهم الموجهة لزوجها “البطل”. المحكمة لم تثبت سوى سرقة 300 دولار، فحكمت عليها بأحد عشرة عاما! دافعت عن نفسها: كنا ننفق الأموال على تكوين العلاقات الدولية والضيافة الرسمية. اعترفت بموهبة إسماعيل كادرايه الذي فضح نظام خوجه في روايته المعروفة “الهرم”، وعندما أعلمت بان أنصاب زوجها هدمت قالت: أعرف أيضا أن القمامة لا تجمع من الشوارع.
تخلت أميركا عن حليفها الجنرال الإثيوبي اللينيني منغيستو هيلا مريام، ونقلته لينفى إلى ضواحي مدينة هرر في زيمبابوي، ويعيش في ضيافة صديقه موغابي. غادر “النجاشي الأحمر” أسوده الجائعة في الأقفاص ومعه ثلاثة ملايين دولار، كانت كافية ليشرب بها الويسكي الفاخر، فالأمل كان يحدوه في العودة خلال أيام إلى العرش ، حاول الهرب إلى جوهانسبرغ لكنه لم يستطع : أين أهرب؟ فالناس تعرف “إمبراطور” إثيوبيا الأسطوري منغيستو. كان سباقا إلى تغريم ذوي خصومه “أعداء الشعب” و“الاشتراكية العلمية” بثمن طلقات الإعدام. انتهى إلى وصف ريغان وغورباتشوف بأنهما وجهان لشيطان واحد بعد رفضهما مساعدته. هو الوحيد الذي مات ارستقراطيا في قفص ذهبي.
الطاغيتان الآخران هما الهايتي بابا دوك دوفالييه والصربي ميلوزفيش الذي أشعل الحرب الأهلية في يوغسلافيا. من الجدير بالذكر أن خمسة من أصل سبعة طغاة تخرجوا من “كليات” الاشتراكية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

كتاب “حديث الشيطان”: طغاة الاشتراكية واشتراكية الطغاة :: تعاليق

ه ريكاردو في الفندق بعد جهد، كان متحفظا، ومحروما من الطعام الأوغندي، ويشعر بالحنين لوطنه، ويذهب لتخليص الموز من المطار بانتظام. يشبه أمين زميله بوكاسا في حب النساء والأوسمة الزائفة والجيش: سقط الملاكم القديم لكن ليس بالضربة القاضية.
التقى ريكاردو جان بيدل بوكاسا في عام 1996 قبل وفاته بسنتين. أطيح بإمبراطور إفريقيا الوسطى بواسطة انقلاب دعمته فرنسا التي حارب من أجلها اثنتين وعشرين سنة. أطلق سراحه من سجن أبيدجان، ليعيش في فيلا ناصر التي تملكها زوجته كاترين. لم ينكر المذابح التي ارتكبها، قال: كلنا في الهوى سواء نحن الطغاة، لماذا صفحوا عن أرييل شارون ولم يصفحوا عني؟ كانت أمامه صيدلية من الأدوية لكنه قال للكاتب: انا أعيش بفضل هذا الصليب الذي منحني إياه بولس السادس عشر عندما عينني سرا الرسول الثالث عشر لكنيسة الأم ا
 

كتاب “حديث الشيطان”: طغاة الاشتراكية واشتراكية الطغاة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: