حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 “ضياع ديني” لجيفري لانغ: مسلمو الجيل الأمريكي الثاني يهربون من الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وليد
ثـــــــــــــــائر نشيـط
ثـــــــــــــــائر نشيـط
وليد


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 195
معدل التفوق : 547
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 17/12/2011

“ضياع ديني” لجيفري لانغ: مسلمو الجيل الأمريكي الثاني يهربون من الإسلام Empty
26012014
مُساهمة“ضياع ديني” لجيفري لانغ: مسلمو الجيل الأمريكي الثاني يهربون من الإسلام



“ضياع ديني” لجيفري لانغ: مسلمو الجيل الأمريكي الثاني يهربون من الإسلام Arton672-3d724
يتجاوز كتاب جيفري لانغ، عالم الرياضيات الأمريكي المسلم، كتب زملائه من الكتاب الغربيين الذين اسلموا في انه لا يكتفي بسرد رحلته العقلية والروحية من الإلحاد إلى الإيمان وإنما يتقدمها برواية تجربته في تصحيح إيمان الجالية الأمريكية الإسلامية وتقويم سلوكها، فيرد على طائفة من الشبهات المتداولة حول الإسلام والقرآن. وربما كانت الترجمة الصحيحة هي استغاثة محتواها “أدركوني .. إني أخسر إسلامي”. وعنوان الكتاب هو عنوان مئات الشكاوى والشبهات التي ملأت بريده الالكتروني ليرد عليها أو ليجلوها. يذكر الكاتب بتجارب إسلام مراد هوفمان ويوسف حمزة ويوسف استس من الغربيين الذين دخلوا الإسلام كما يذكّر بكتب محمد قطب “شهبات حول الإسلام” وكتاب شوقي أبو خليل “الإسلام في قفص الاتهام” وكتب كثيرة للبوطي والقرضاوي تصدّت للدفاع عن الإسلام. بداية يروي قصة ذهوله من ترحيب المسلمين به عقب محاضرة ألقاها في أحد الجوامع أعلن فيها إسلامه “وكأن قبيلة كبيرة تبنتني”. مع ملاحظة: أن تسلم في أميركا بعد 11-9 سبتمبر يعني أنك خائن ثقافيا.
كتب لانغ جريئة بالمقياس الإسلامي العربي التقليدي وعناوينها تكشف شجاعتها: “حتى الملائكة تسأل” و“الصراع من اجل الإيمان” و“الصراع على جبهتين : الإسلام التقليدي و الحداثة”. وهو في هذا الكتاب يركّز على مشاكل المسلمين الأميركيين من الجيل الثاني المبتلين بجاذبية الممارسات الجنسية الحرة، ونقاط الخلاف بين الإسلام والثقافة الأميركية والخلط بينهما والذي يدفع الكثيرين إلى هجرة المسجد الذي يحضّ على التقاليد وقواعد السلوك الصارمة، في الحين الذي تعوّد فيه الأميركي على العقلانية الفردية والتكيّف والإبداع، فأميركا “مجتمع يسكر بالحرية”. كما أن المجتمع من حولهيغري الأميركي السلم بالابتعاد عن الدين، وتقديم الإسلام كدين شيطاني سبب آخر، وأن أمثَلَة و“أيقنة” المسلمين لرأي العلماء الأقدمين هو سبب كثير من الصراع بين الإيمان والعقل بين أفراد الجيل الثاني الذين يهربون من الإسلام.
يروي لانغ تجربته الأسرية القاسية مع أبيه السكير وأمه الطيبة، وانتقاله من الإلحاد إلى الإسلام، الذي كان، بداية، يرى تابعيه على أنهم عباد صندوق أسود ومصدرو إرهاب! ساعدته عائلة سعودية تقيم في أميركا على تفهّم الإسلام، وتزوج من إحدى بناتها. ويسجل انبهاره بطريقة العرض القرآني للإيمان الذي لا يسرد تاريخ شعب أو سيرة معلم أو حكما مأثورة، ويبدي دهشته من قراءة القرآن للقارئ، ومن اعتبار الشخصية البشرية أعظم من الشخصية الملائكية، ومن غياب مفهوم الخطيئة الأصلية بمعناها التوراتي المتداول، والتي يختصرها القرآن إلى زلة (فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)، ويعلن انبهاره بشخصية نبي الإسلام، ويستنتج أن مفتاح الوصول إلى الحقيقة في الإسلام هو المعاناة. يدفع لانغ شبهات معاصرة مثل شهادة امرأتين المعادلة لشهادة رجل، والحجاب، والحدود القاسية التي لا تناسب الذوق المعاصر، وضرب المرأة “الناشز” ويبررها أو يفسرها أو يقوم بتأويلها أو ردّ النصوص التي يعتمد عليها المدافعون عنها. فهو مطلع على النصوص اطلاعا جيدا، من دون أن تغيب عن باله وجبات ضرب أبيه السكير لأمه يوميا. يصنف الأحاديث التسعة في ضرب المرأة وتكريمها فيحصل على التعادل، زائدا حديثا واحدا يرده لتهافته لأنه مرسل (رواية شخص واحد). الغريب أن النبي نفسه حرم ضرب المرأة وكاد أن يقتص لامرأة من زوجها (أن تضربه كما ضربها) لولا نزول الآية الرابعة والثلاثين من سورة النساء فقال: أردت شيئا وأراد الله غيره. ويخلص إلى أنه يميل شخصيا إلى تفسيره بسياقات العصر ويختار أقرب التفاسير وألطفها إلى نفسه وعصره.ّ
ويأسف لأن علماء الشريعة اخذوا بالتشدد واتجهوا إلى “سد الشرائع بدلا من سد الذرائع” بتعبير فقهي معاصر، ويرفض كل أنواع الشرك، لأنه يتضمن استسلام الشخص إلى غير الله، وأنه ما من دين بمنجى من الشرك، وأسوأ أنواع الشرك هو ترويج الخطيئة على أسس دينية، ويناقش رياضيا معنى الاختيار والجبر لينقض مفهوم الجبرية، كما يفنّد شبهة زواج النبي من ابنة عمه زينب لأسباب شهوية.
أما أهم أمراض الجالية الإسلامية فهي خوف الأبناء من الزعماء (وهي تسمية مناسبة) والأئمة، والفصل الجنسي بين الذكور والإناث، وعدم تشجيع النساء على صلاة الجماعة في المسجد (الذي يعتبر منطقة ذكورية) وهي من أكبر العقبات أمام قبول الإسلام في الغرب، خاصة أن المرأة ناضلت طويلا ضد التمييز بين الرجل والمرأة. العزل يثير ذكريات الأميركيين وتاريخهم المظلم، ويزداد التمييز لدى الإفريقيات المسلمات اللاتي اكتسبن حقوق المساواة مع البيض في المطاعم والحافلات ويكبر مقتا عندهن أن يقال لهن: اذهبنّ إلى الغرفة الخلفية. والقاعدة الفقهية التي تقول « كل ما يؤدي إلى حرام فهو حرام" هي التي تطبق لإثبات الفصل بين الجنسين في المساجد! ويرفض سوق هذه القاعدة للفصل بين الجنسين، لعدم وجود نص قرآني أو حديث يحرم تفاعل الرجل مع المرأة. يزيد الطين بلة أنّ المِحْرم في أميركا مستحيل بسبب الفردية الراسخة. أما الآية الثالثة والثلاثين من سورة الأحزاب فهي خاصة بزوجات النبي ويستشهد بأمثلة من تاريخ الرسول والصحابة لمجتمع إسلامي مختلط لكن ملتزم. كما يروي حكايات نساء أميركيات تعرضن للتعنيف والتخسيء لدخولهن المسجد وأخريات اتهمن بالتشكيك في دافع دخولهن الإسلام ( التهمة الشائعة هي: البحث عن زوج). ويقترح الكاتب الاختلاط الملتزم والاقتداء بسلوك المسلمين في المسجد الحرام في مكة المكرمة، حيث لا تنفصل النساء عن الرجال إلا في وقت الصلاة فقط.
المرض الثالث للأقلية الإسلامية الأميركية هو ترحيب المسلمين بالأميركيين البيض ذوي العيون الزرقاء وإهمالهم الإفريقيين السود. ويبرر بعضهم السبب بأنه ليس عرقيا و إنما يعود إلى قلة البيض الذين يعتنقون الإسلام، وأن المسلمين الأميركيين حذرون من جماعة “أمة الإسلام” الابتداعية الضالة. ويعترف الكاتب بأنه لم يسمع تعرضا عرقيا واحدا بين الجالية، ويقرّ بأنه يعود للثقافة وليس إلى التحيز العرقي، كما يمكن أن يكون في الأمر عقدة خواجة؟
ومن الملاحظات النقدية أن الجالية الإسلامية الأمريكية تسارع إلى التنديد بالظلم الذي يمارسه غير المسلمين لكنها تسكت عن الأخطاء التي يمارسها أبناء دينهم من الزعماء والعامة، كما أنهم يعادون اليهود جملة، وبينهم مناضلون إنسانيون ومناصرون للمسلمين مثل آدم شابير وستانلي كوهين وراشيل كوري. كما يستغرب عداء المساجد لبعضها، بسبب قضايا هامشية (اعتبر احد المساجد مسجدا ضرارا لأن النساء يقفن فيه إلى يسار الرجال وليس وراءهم، مع أن بينهما ستارة)!ُ
يقول لانغ: لو إني واليت الذين حضوني على ارتداء ملابس شرق أوسطية، وقمت بحرمان نفسي من الموسيقا والامتناع عن التصفير، والالتزام بالأكل بيدي و تجنب التلفاز وربطة العنق، وأن أعمل على إسقاط الحكومة الأميركية متى حانت الفرصة، وأحرم زوجتي من مغادرة البيت، والتصويت في الانتخابات، وقيادة السيارة، وتغيير اسمي الأصلي إلى اسم عربي، وأن ابرر استهداف المدنيين في الجهاد، وأن أجعل ارتكاب المرأة للزنى أسوأ من ارتكاب الرجل له.. لكنت تركت هذا الدين، ويكشف زيف هذه الدعوات وضعفها وتهافتها.
يسجل الكاتب أن زعماء الجالية الإسلامية يزرعون الشكوك بإجاباتهم على الشبهات العقلية للسائلين بجواب مكرور: العقل (الذين يلبسونه بعلم الكلام المشبوه عبر التاريخ الفقهي التقليدي) لا يستخدم في هذه المنطقة الغيبية المحرمة؟ ويقول أنه لا يوجد خط في استخدام العقل سوى الخط الفاصل بين التعليل العقلي السليم والتعليل العقلي السقيم. ويدعو إلى إعادة تقويم التراث. وأن لكل مقام مقالا ولكل زمان نصوصا ورجالا. يذكّر قوله بقول الداعية الراحل محمد الغزالي أنّ سبب ضياع المسلمين هو فساد رجال الدين، مضيفا إليه الجمود الفكري والفقهي وغياب التجديد.
— 
الكتاب: ضياع ديني
الكاتب: جيفري لانغ
ترجمة:إبراهيم الشهابي
دار الفكر . دمشق. 2007
يقع الكتاب في 406 صفحة من الكبير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

“ضياع ديني” لجيفري لانغ: مسلمو الجيل الأمريكي الثاني يهربون من الإسلام :: تعاليق

الأسرية القاسية مع أبيه السكير وأمه الطيبة، وانتقاله من الإلحاد إلى الإسلام، الذي كان، بداية، يرى تابعيه على أنهم عباد صندوق أسود ومصدرو إرهاب! ساعدته عائلة سعودية تقيم في أميركا على تفهّم الإسلام، وتزوج من إحدى بناتها. ويسجل انبهاره بطريقة العرض القرآني للإيمان الذي لا يسرد تاريخ شعب أو سيرة معلم أو حكما مأثورة، ويبدي دهشته من قراءة القرآن للقارئ، ومن اعتبار الشخصية البشرية أعظم من الشخصية الملائكية، ومن غياب مفهوم الخطيئة الأصلية بمعناها التوراتي المتداول، والتي يختصرها القرآن إلى زلة (فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)، ويعلن انبهاره بشخصية نبي الإسلام، ويستنتج أن مفتاح الوصول إلى الحقيقة في الإسلام هو المعاناة. يدفع لانغ شبهات معاصرة مثل شهادة امرأتين 
 

“ضياع ديني” لجيفري لانغ: مسلمو الجيل الأمريكي الثاني يهربون من الإسلام

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: