حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 ويليام هاميلتون: لاهوتيّ طرح فكرة " موت الله "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سالم
ثـــــــــــــــائر منضبط
ثـــــــــــــــائر منضبط
سالم


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 396
معدل التفوق : 1140
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 15/12/2011

ويليام هاميلتون: لاهوتيّ طرح فكرة " موت الله " Empty
17122013
مُساهمةويليام هاميلتون: لاهوتيّ طرح فكرة " موت الله "

يُستشهد من بين طروحات الفلاسفة الذين أعلنوا موت الله, على وجه الخصوص, بطروحات نيتشه, وكذلك هيغل. ولكن هذا يُجافي الواقع. فهذه الفكرة { موت الله } كانت متوفرة في منطق التقليد اللوثري, كذلك حضرت عند القديس اوغسطين والقديس بولس. فإلى جانب هيغل, كان قد شدّد القديس بولس على أن موت الله في المسيح: قد كان مشهداً لا يمكن تجنبه في بشرية الله. وقد استند بتأكيده هذا للصرخة " الله ذاته قد مات ", وهي جملة موجودة ضمن نشيد لوثريّ, قام بتلحينه الموسيقار باخ وحوّله المؤلف الموسيقي برامس لمقدمة موسيقية بعنوان { حسرة من القلب .. آه !! }. قام نيشته. ببساطة, بتحويل منطق التقليد البابويّ, لانه اعتبر بأنّ تحولات المسيح على الجلجلة: لم تعكس أنّ الله كان مُتهماً فقط, بل بأنّه كان مُداناً ومنفّذ به حكم الإعدام.


هذا بين الفلاسفة. لكن الأمر أكثر مأساويّة بالنسبة لرجال اللاهوت. يشكّل علم اللاهوت teología لغة تتصل بالله, بالتالي لن نجد أغرب من رؤية لاهوتي يقول: بأنّ الله قد مات, بأنّ الله لم يكن موجوداً على الدوام, أو أن اللاهوتي ذاته لم يعثر على الله. بشكل طبيعي, فيما لو أنّ اللاهوتي يقوم بتوريط الكائن البشريّ في هذا العالم, فالمشكلة ستكون مضاعفة عند المؤمنين. يتركز النقاش هنا حول عدم التوافق بين صفتين مميزتين لله, لإلهه: جانب الرحمة والقدرة المُطلقة { السلطة المُطلقة }. أوّل من طرح التناقض أبيقور, باطروحته الشهيرة حول الشرّ, والتي سماها غوتفريد لايبتنز { نظرية العدل الإلهي }: الله, بمواجهة الشرّ, إما أنه يريد إزالته ولكنه لا يستطيع, أو لا يريد, أو لا يستطيع ولا يريد, أو يستطيع وكذلك يريد. في الحالة الاولى لن يكون الله كليّ القدرة, وفي الحالة الثانية لن يكون رحيم أو كامل أخلاقياً, في الحالة الثالثة لن يكون كليّ القدرة ولا رحيم أو كامل اخلاقياً, يطرح ابيقور في الحالة الرابعة السؤال المقترب من أصل الشرّ وسبب عدم الغائه من قبل الله. تساءل ذات التساؤلات فولتير: إثر وقوع زلزال لشبونة في العام 1755, ومن وقتها لا نتوقف عن طرح التساؤل بخصوص هذه الامور على اللاهوتيين, سيما بمواجهة مآسي كثيرة بكل الأرجاء.


شكّل ويليام هاميلتون William Hamilton /1924 Evanston Illinois واحد من اللاهوتيين الذين امتلكوا اجابات حاسمة, منذ ظهور الحركة المثيرة للجدل بلاهوت موت الله, حيث كان ممثل بارز { لجانب توماس التيزر Thomas Altizer, بول بورن Paul van Buren وغابرييل فانيان Gabriel Vahanian } لهذه الحركة. فقد قام ويليام هاميلتون مع توماس التيزر بتوقيع كتابه الناجح: علم اللاهوت الجذريّ لموت الله, في العام 1966. وقبله بأربع سنوات, كان قد نشر وحيداً عمله: الجوهر الجديد للمسيحية, وتمّ ترجمته الى الاسبانية بوقت مبكر, الى جانب سلسلة من الاعمال الفلسفية او اللاهوتية الاخرى. توفي هاميلتون يوم 13 مارس / آذار 2012 عن عمر ناهز 87 عام.


يعطي مقال تمّ نشر عنوانه على غلاف مجلة التايم Time Magazine, منذ 4 عقود, الانطباع عن انتشار تلك الحركة. صرّح هاميلتون بأنّه قد استعاد سؤال أبيقور: إثر وفاة اثنين من اصدقائه نتيجة انفجار قنبلة { احدهما اسقفي والآخر كاثوليكي }, في حين أن رجل ثالث { ملحد } قد نجا ولم يُصَبْ بأذى من انفجار القنبلة. لقد تساءل عن سبب آلام الابرياء وفيما لو يتدخّل الله في حيوات الأشخاص. أجاب, قائلاً:" القول بموت الله, يعني القول ببطلان وجوده ككائن متسام ولم يعد ذو أهمية للعالم. لقد حلّت التفسيرات الغير إيمانيّة مكان التفسيرات الإيمانية. إنه اتجاه غير قابل للإنعكاس, يجب التعود على فكرة الوفاة التاريخية – الثقافية لله. يتوجب القبول بأنّ الله قد ولّى والنظر للعالم العلماني بوصفه قياسيّ ثقافياً وجيد اخلاقياً "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ويليام هاميلتون: لاهوتيّ طرح فكرة " موت الله " :: تعاليق

متاحة
رد: ويليام هاميلتون: لاهوتيّ طرح فكرة " موت الله "
مُساهمة الخميس ديسمبر 19, 2013 12:34 am من طرف متاحة
يشكّل علم اللاهوت teología لغة تتصل بالله, بالتالي لن نجد أغرب من رؤية لاهوتي يقول: بأنّ الله قد مات, بأنّ الله لم يكن موجوداً على الدوام, أو أن اللاهوتي ذاته لم يعثر على الله. بشكل طبيعي, فيما لو أنّ اللاهوتي يقوم بتوريط الكائن البشريّ في هذا العالم, فالمشكلة ستكون مضاعفة عند المؤمنين. يتركز النقاش هنا حول عدم التوافق بين صفتين مميزتين لله, لإلهه: جانب الرحمة والقدرة المُطلقة { السلطة المُطلقة }. أوّل من طرح التناقض أبيقور, باطروحته الشهيرة حول الشرّ, والتي سماها غوتفريد لايبتنز { نظرية العدل الإلهي }: الله, بمواجهة الشرّ, إما أنه يريد 
 

ويليام هاميلتون: لاهوتيّ طرح فكرة " موت الله "

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: