لفت
نظري إقتراح من بعض الثوار بأن ينتهز الثوار الفرصة و يحملون صور الرئيس و
اللوحات المؤيدة و ينزلون إلى الساحات غدا مع المؤيدين وعندما يصبحون داخل
الساحات الرئيسية بالمدن و خاصة دمشق و حلب يقومون برمي اللوحات المؤيدة و
صور بشار و يبدؤون بالهتاف بإسقاط النظام و التكبير وهذه دعوة حق يراد بها
باطل و وحقيقة فإن هذه الدعوة هي فخ من النظام و الامن العسكري من أجل
إصطياد النشطاء في تنظيم التظاهرات كونهم سيكونون من اوائل من سيلبي هذه
الدعوة ! وطبعا عندما يبدأ المتظاهرين وهم بحالة اختلاط مع المؤيدين الذين
نعلم و متأكدين أنهم لاينزلون من منازلهم إلا وهم مسلحين .. فتخيلوا مالذي
سيحدث للمتظاهرين إذا لبوا هذه الدعوة و بدؤوا بالتظاهر وسط هؤلاء !!
بالتأكيد أن مجازر كرم الزيتون و مجازر حماة ١٩٨٢ ستصبح بيت شعر أمام
قصيدة كاملة من المجازر المروعة التي ستقع بين الطرفين .. ويكون النظام قد
ضرب عصفورين بحجر واحد .. الأول تخلص من أقطاب المتظاهرين و نشطاء معارضة
الداخل و قتلهم .. والثاني ظهر هو امام العالم بمظهر الحمل الوديع الذي
لاعلاقة له بما حصل و يقول للعالم بأن المطالبين بالحرية هم مجرد رعاع ..
و طبعا الاقتتال في الساحات بين الطرفين ماسينتج عنه من قتلى و جرحى
بالآلاف من شباب الوطن سيصيب جميع الشعب السوري و العالم كله بالصدمة مما
سيشل تفكير المعارضة ومن يدعمها بالخارج او الداخل وسيتم توجيه الدعوات
للجميع بضبط النفس و العودة للبيوت .. فيهدأ الشعب قليلا مما يعطي النظام
فرصة ذهبية ليقضي على ماتبقى من النشطاء و المعارضين و يعتقلهم او يغتالهم
بحجة القضاء على الفتنة التي افتعلها هو وأوقع الشعب فيها واولهم من
يواليه و سيعتبرهم قرابين له من أجل البقاء فالحذر الحذر من التوجه غدا
لأماكن تجمع الموالين و مكان تواجد المسيرات المؤيدة غدا لأن مايخطط له
النظام من افتعال الاصطدام بين الطرفين هو مصيدة حقيرة للثوار و سيتضرر
منه الموالين ايضا و لنبقي ثورتنا عصية على مؤامرات النظام الطائفي الذي
يسعى لإجهاضها ولو ضحى في سبيل ذلك بمؤيديه ومن يواليه قبل المعارضين له
الأحد مارس 18, 2012 8:12 pm من طرف gimi5