حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 جسدها يتحدى قوانين الجاذبية الأرضية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdo
ثـــــــــــــــائر
ثـــــــــــــــائر
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 68
معدل التفوق : 176
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 28/01/2012

جسدها يتحدى قوانين الجاذبية الأرضية  Empty
11032012
مُساهمةجسدها يتحدى قوانين الجاذبية الأرضية

جسدها يتحدى قوانين الجاذبية الأرضية  Brigitte-bardot-00-630-75
في
كتابه من نجمة الى نجمة يتحدث المخرج الفرنسي الراحل روجيه فاديم عن
علاقته مع زوجاته جميلات السينما في القرن العشرين بريجيت باردو ، كاترين
دينوف ، وجين فوندا.. تزوج فاديم خمس نساء الا ان ثلاثا منهن سيطرن على
ذكرياته فقرر ان يكتب عنهن كتابا اشبه بالسيرة الذاتية وهو يقول عنه : ان
فكرتي من كتابة هذا الكتاب ونشره ليست بالتأكيد استغلال عنصر الاثارة ولكن
بالعكس اردت به تحية احترام لنساء بارزات عرفتهن.



في هذا الكتاب يتحدث فاديم عن النساء اللاتي تزوج منهن. وعن نفسه في اقل
الحدود، خاصة الافلام التي كان يعمل فيها معهن، يقول عن حياته الخاصة :
كان
والدي (ايغور بيليميكنوف ) قنصل فرنسا قد توفي في الرابعة والثلاثين من
عمره ، اما عمي زوج امي فقد كان مهندسا مدنيا ورجلا فذا وكان اصغر من امي
بعشر سنوات
ثم يذكر في موقع اخر ان والده من اصول روسية اما فيلمه
الاول الذي صنع اسطورة بريجيت باردو ( وخلق الله المرأة )عام 1956 في هذا
الفيلم كما يقول فاديم قدمت صورة المرأة كما يتمناها الرجال
نقدم في هذا العرض الفصل الذي خصصه فاديم لبريجيت باردو.

خلق الله المرأة
منذ ان رسم بوتيتشيللي لوحته التي تصور وجه فينوس،
لم ير العالم ثانية ولادة الهة الحب من قلب الامواج سوى في الثاني عشر من
مايو عام 1953 في الساعة الحادية عشرة والدقيقة الثلاثين، عندما شاهدوا
حورية تخرج من البحر كل شيء في ذلك الوجه كان قد خلق للضحك واللذات ، الفم
البرئ الشهواني، والوجه البيضاوي الرائع، والانف الدقيق والخدان اللذان
احتفظا باثار الطفولة.
ثم تظهر الرؤيا: عنق بجعة وكتفان ضامرتان صدر
عار وخصر نحيل بامكان رجل ان يحيطه بيديه، وردفان ينحنيان بروعة على قمة
فخذين طويلين مشدودين، وساقين ساحرتين فوق قدامى راقصة، واضافة الى كل هذا
لباس سباحة من قطعتين يكشف اكثر مما يخفى من ذلك الجسد المثير الرائع.
كانت
هذه المرأة هي بريجيت باردو، ان ما نعرفه عن بريجيت هو جمالها واغراؤها
المتغطرس، وكانت تمثل الشهوة وحب الحياة، ولكننا نعرف القليل القليل عن
قلقها ومخاوفها وتلك الميزة عندها لاجتذاب التعاسة والتي قادتها غالبا الى
حافة المأساة ان الذي ادهشني عندما قابلت بريجيت هو وقفتها بقامتها
المشدودة ورأسها المنتصب، وكذلك طريقتها في رؤية الاشياء والناس، فالكثير
ينظرون ولكنهم لايرون.
عندما التقيت بها كنت ارفض ان يرفض القيام بعمل
ثابت كنت اتعلم اكثر من بطالتي وكانت بريجيت ، تثير اضطرابي بسبب ذلك
الخليط العجيب من البراءة والانوثة من الوقاحة والحياء، وقد وصلت دهشتي الى
مداها عندما تعرفت على والدها ووالدتها، وكانا صارمين بصورة مطلقة، في
حين ان ابنتهما كانت عكس ذلك على طول الخط.
يعترف فاديم عندما كان ما
يربطه ببريجيت باردو مجرد علاقة، أي قبل الزواج منها، ان الجنس بالنسبة لها
لم يكن يعنى الخطيئة، ولم تكن عندها عقد نفسية، فلا خيال لأب يختلط
بملاءات السرير، ولا قلق روحاني او ديني، ولا أي شيء من ذلك، كانت حواء قبل
ان يتعكر مزاج الرب في جنة عدن، ولم تعتبر العري ابدا سلاحا سريا يسمح
للنساء بالاغواء ، فالعري بالنسبة لها لم يكن اكثر من ابتسامة،
ومع ذلك
كان في طبيعتها بعض التناقض، اذ انها كانت قبل كل شيء رومانتيكية برغم
تحررها الكبير فالعواطف والجو المحيط والديكور، كانت لها اهميتها مثل اللذة
تماما، وكانت تتألم عندما تكون على علاقة باكثر من رجل في وقت واحد، ولم
تستطع ان تتغلب على هذا التناقض ان تظل مخلصة وتذعن في الوقت نفسه،
لمتطلبات جسدها وقلبها.
نفس الشيء كان على الصعيد الاجتماعي كانت هناك
"بريجيتان"الاولى متمسكة بالقيم البرجوازية مثل حب التوفير، الخوف من
المغامرة، المسكن الصغير، حب الاثاث المزخرف والتحف الصغيرة، والثانية
متطورة متقدمة على عصرها، مستقلة اثارت استنكار فرنسا والقارات الخمس لانها
لم تكن قد تلقت الاعداد الكافي لنبوغها.
وقبل كل سفرة من سفراتي كانت
تطلب مني ان اصورها بملابسها وعارية ، كانت تريد مني ان احمل معي وجهها
وابتسامتها وجسدها، كانت تكتب لي كل يوم، وكانت رسائلها خليطا من "الولدنة"
والتصريحات الغرامية الملتهبة والتخيلات الجنسية والاحلام الرومانتيكية عن
مستقبلنا والثورة على اهلها الذين لايفهمونها ، وكانت هناك عبارة تتردد في
كل صفحة : سوف تحبني دوما اليس كذلك؟!
لم اكن اعلم ان النساء المتعطشات للحب هن اكثرهن تقلبا وكلماتها سوف تحبني دوما، تعني: لن تتركني اقع في غرام رجل اخر.
كانت
امي تحب بريجيت كثيرا، ولكنها كانت تقول عنها دوما، انها تحزنني كانت
تجدها متعطشة لسعادة اكثر مما ينبغي ، لكي تجد السعادة فعلا، انها لن تتعلم
ان تكبر، واعتقد انها ستبقى طفلة، فلكي يسعد الانسان عليه ان يعرف كيف يحب
وهي تعشق الحب ولكنها لا تعرف كيف تحب، اما انا فكنت اسمي ذلك: داء
السعادة.
في الثاني عشر من كانون الاول عام 1952 كان موعد قرانهما
–فاديم وباردو – وكان هذا اليوم يتوافق مع عيد ميلادها الثامن عشر، وبعد
الزواج عمل فاديم صحفيا في الباري ماتش ، اما بريجيت فقد كان الحب يأتي
بالنسبة لها قبل المهنة، من المؤسف انها لم تكن تحب التمثيل ، لم تكن تحب
مهنتها، وان كان قد قضى ليلة عرسه وحده على اريكة ضيقة بعد ان تزوج من اروع
الباريسيات التي سيكتب عنها الصحافيون ذات يوم انها "حلم الرجال المتزوجين
المستحيل".
يقول فاديم:" لقد وجدت ان نجمة المستقبل العالمية لم تكن
تعلق اية اهمية على صورها في بارى ماتش، ولا على عقود افلامها المقبلة، بل
كانت تحلم بلون السجادة التي ستضعها في صالة الاستقبال وتتساءل: كيف يمكنها
ان تستعير من والدتها طاقم السفرة الخزفي الوردي الجميل، لقد نجحت بريجيت
ولكن هذا النجاح لم يدر رأسها ، وفهمت بواقعية انها قد نجحت هذه المرة
وبطريقة لامعة، ولكنها فهمت ايضا انها لم تكن ناضجة للتمثيل على المسرح،
ومن جهة اخرى فهي لم تحب ابدا تمثيل الدور نفسه كل مساء يوما بعد يوم
واسبوعا بعد اسبوع، (هذا برهان على اني لم اخلق للمسرح) هكذا قالت لي".
المشكلة
التي واجهت حياته معها كانت الشجار: كان لشجاراتنا المتكررة والعنيفة في
بعض الاحيان اسباب صبيانية دائما، انني اتذكر الشجار وان كنت لا اذكر
الاسباب، نقاش حاد يبدأ في السرير بعد العشاء، يتحول الى شجار في غرفة
الاستقبال ويبلغ قمته في المطبخ.
مثل كل الاطفال، كانت بريجيت تطلب
الكثير ممن تحب، ولو شعرت بعدم الاهتمام بها لثوان فقط لتملكها الغم: " اني
تعيسة وخائفة". كانت تلك الكلمات تعود دوما على لسانها، وبهذا المعنى كانت
انانية، وكانت تغير مزاجها كما تغير رأيها، كنت اتغاضى عن الكثير من
نزواتها، كما كنت سأتغاضى فيما بعد عن نزوات اولادي، ولكن الولد يكبر
ويتأقلم مع حالته الجديدة، فنقول انه بلغ سن الرشد، اما بريجيت فلم تكبر،
بالعكس كلما جذب النجاح الانظار اليها، طلبت المزيد من التفاني لشخصها، ليس
لأنها كانت تريد السيطرة وتقرير كل شيء مثل بعض النساء المستبدات، ولكن
ذلك كان عندها نوعا من الطغيان المقنع وتعطشا لحب لاينضب من الطرف الثاني ،
كانت امرأة يخيفها الفراغ.
كانت بريجيت ترتاب من الشخصيات المعروفة،
وتحب الخروج واللهو، ولكن ليس في السهرات الاجتماعية حيث يمكن اعطاء اسم
لكل وجه، ومن اصعب الامور اخذها الى حفل افتتاح كان اول اولادنا كلبا اهداه
احدهم لزوجتي وسمته "كلاون" أي المهرج، وكان اول اولادنا بالتحديد ولدنا
الوحيد.
ان الفكرة الراسخة في الاذهان هي انني صنعت بريجيت باردو، ولكن
ولأنها لم تصنع، لم يتمكن اهلها ولا المجتمع ولا مهنتها من التأثير يوما
في طبيعتها العميقة، لقد تفجرت في الكون كرمز للجنس، كان عريها هو العري
الوقح، العري بلا خطيئة هو الذي يثير ويهيج الناس، كان من عباراتها
الصاعقة: "عندما يكون للرجل عدة عشيقات يقال انه دون جوان، وعندما يكون
للمرأة عدة عشاق يقال انها عاهرة".
كانت بريجيت زوجتي وابنتي وعشيقتي،
ولكن لم يكن بمقدوري ان اعطيها مبتغاها: الكأس المقدسة ، ولم يكن لنجاحها
في السينما أي دخل في تدهور حبنا، فالشهرة لم تغيرها، كانت قلقة من قلة
اندفاعي، تبحث عن عنف، عن رغبة جديدة في أعين رجال آخرين، كانت تريد كل شيء
أو لاشيء، كانت تقول قبل ان تنام :" من الصعب ان نكون سعداء، لم تكن تعرف
عذاب الضمير ، كانت تريد ان تتأكد فقط انك ما زلت تحبها، كانت تكره اكثر
واكثر ثمن مجدها، فضول الجماهير التي كانت تلاحقها في كل مكان، كانت تشكو
من ألم الحياة.
كانت بريجيت زوجته الاولى وكان هو الرجل الاول في
حياتها، يشرح بسعادة كيف حولها من آنسة الى امرأة على ثلاث مراحل، ومع هذا
فإن كاترين زوجته الثانية ستنجب له اول طفل، اما طفل بريجيت الاول فستنجبه
في 11 كانون الاول عام 1960، وسيكون من زوجها الثاني جاك شارييه.
وبعد الانفصال يقابلها ويصف اللقاء.
ونهضت
فانفتح المئزر، كاشفا عن جسدها الرائع الذي لم تغير فيه الامومة شيئا،
كانت قامتها لاتزال تتحدى قوانين الجاذبية الارضية والبطن ناعم غير مسطح
تماما، ولا مكور تماما، والساقان كانتا صلبتين طويلتين، وقالت: عزيزي
فاديم: إنني تعيسة، لم تكن ترغب في النصائح، كانت تريد ان تشكو وتبحث عن
التعزية، عند من يستطيع تقديمها لها دون ان يحكم عليها، ولذلك ظلت متعلقة
بي لأنني لم احكم عليها ابداً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

جسدها يتحدى قوانين الجاذبية الأرضية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

جسدها يتحدى قوانين الجاذبية الأرضية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: