حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 العبودية التلقائية … بقلم أسامة سمير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسين
فريــق العــمـل
فريــق العــمـل
حسين


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 473
معدل التفوق : 1303
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 18/12/2011

العبودية التلقائية … بقلم أسامة سمير Empty
10042017
مُساهمةالعبودية التلقائية … بقلم أسامة سمير

العبودية التلقائية … بقلم أسامة سمير %D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D8%B7-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-34

عندما يتعرض بلد ما لقمع طويل
تنشأ أجيال من الناس لا تحتاج إلى الحرية وتتوائم مع الاستبداد…
العبودية المختارة ـ أتين دي لابويسيه ـ مفكر فرنسي


هل يوجد مايسمي بالعبودية المختارة !! ؟
إذا نظرنا إلي الواقع سنجد أن الناس عبيد عند أربع سلطات
ـ السلطة السياسية ـ السلطة الدينية ـ سلطة المجتمع ـ سلطة الإنسان علي ذاته

ـ السلطة السياسية :
في المجتمعات المتخلفة الناس عبيد عند السلطة السياسية لا يشاركوا في صناعة القرار ولا صياغة القوانين يبقي عليهم فقط تنفذ وتطبيق هذه القوانين دون مشاركة حقيقية منهم
السلطة السياسية برجالها هم من يتحكمون في صناعة القرارات وصياغة القوانين وتمريرها حتي لو كانت الأغلبية من الناس معارضة لهذه القوانين
وبعد صياغة وتمرير القوانين يتم إلزام الناس بيها ومن يعارض مصيره القتل أو السجن بتهمة قلب نظام الحكم وتكدير السلم العام .

ـ السلطة الدينية :
متمثلة في المؤسسات الدينية لدي الدولة برجال دينها ومفهومهم عن الدين وليس الدين ذاته
فرجال الدين يحاولون إقناع الناس أن مفهومهم للدين والدين نفسه
هو مفهوم واحد ، فهم رجال الله علي الأرض حتي لو ادعوا عكس ذلك
وأي قراءة أخري للدين مغايرة لقراءة المؤسسة الدينية للدولة ورجالها تكون مرفوضة بشدة ويوصف صاحبها بالزندقة تارة وبالإلحاد تارة وبالكفر تارة أخري
ويكون مصيره القتل أو السجن بتهمة ازدراء الدين .

ـ سلطة المجتمع :
وهي أقوي من سابقيها وتتمثل في قبول المجتمع لك من خلال اعترافك بعاداته وتقاليدهوثقافته وأن تذوب في المجتمع
فالأصل في الإنسان أنه ذائب في مجتمعه ليست له حريه وليس له تفكيره الخاص
فالتحرر من المجتمع وثقافة القطيع هو الاستثناء وليس الأصل
والإنسان بطبعه يحتاج المجتمع يحتاج أن يكون مقبولا ومحترما في هذا المجتمع فيتلائم ويتكيف مع ثقافة التكرار والقطيع
وإذا كان المجتمع ينبذ من يغايره ويخرج عن نسقه
فمن الصعب علي الفرد أن يضحي بإحترامه
المجتمع الذي لا يعترف بفرديتك ويمارس عليك الوصاية والحماية وأن تكون مع القطيع مدموج معهم لا تخرج عن القطيع حتي لا يأكلك الذئب

هو في واقع الأمر مجتمع متخلف وبالتبعة لن يتقدم
هذه النوعية من المجتمعات تعيش طوال عمرها خائفة علي أفرادها من الذئب الوهمي الذي اخترعوه كذبا وصدقوا الكذبة
فأنت في هذا المجتمع لا قيمة لك إلا بانتمائك سواء كان انتماء ديني أو عرقي أو قبلي ولا مكان لفرديتك أو حريتك
الفرد لا يقبل في المجتمع إلا بقدر إمعيته وتابعيته وترديده للكلام الساذج والأفكار السائدة المتخلفة في معظمها وبقدر مماثلة الفرد للأخرين يقبله المجتمع فيما يعرف بـ “التناسل الثقافي”
الوعي المجتمعي العربي الاسلامي قائم علي المنع
منع الناس من أن يفكروا تفكيرا مستقلا
العقل الجمعي الإسلامي مشغول ليلا ونهارا بالحرام والحلال والموت وما بعده وأهمل الحياة وما فيها ، فكما تؤمن بالحياة بعد الموت يجب أن تؤمن أكثر بالحياة قبل الموت
الثقافة التي تدعي بأنها تمتلك الحقيقة المطلقة لن تتقدم لأنها ليست بحاجة إلي الآخرين ، الثقافة العربية الإسلامية تقوم علي الترديد والتقليد مع أن الثقافة الحقيقة تقوم علي العقل والنقد والتحقق
وإذا استمرت الثقافة علي فكرة الوصاية والحماية والمنع فلن نتقدم
ثقافة الشعوب بحاجة إلي من يدفعها لا من يحميها
مجتمعاتنا بثقافتها تتوهم الكمال والاكتفاء فنحن أساتذة في صناعة الوهم وتصديق الكذبة ، لذلك من يحاول مجرد محاولة أن يأتي بفكر جديد مغاير للسائد نعتبره انه ينتقص من هذا الكمال والاكتفاء الذي ادعيناه وهما
المجتمعات المتخلفة هي من تعترف بمن هو ضمن نسقها فقط
ومن يكون خارج النسق لا يعترف به وترفضه وأحيانا تطارده حتي تستأصله …
فالمجتمع الجاهل يظل جاهلا حتي يبذل جهد استثنائيا من أجل التقدم
لذلك الأصل هو الجهل ، فالجهل بنية أساسية والتقدم حالة طارئة
التقدم والتطور هو نتيجة جهد بشري بعيدا عن أي ميتافيزيقيا
علي المجتمع أن يعيد تركيب ثقافته من جديد ثقافة تتلاءم مع معطيات العصر حتي نقفز من تخلفنا .

ـ سلطة الفرد علي ذاته :
إذا أردت أن تتحرر من السلطات الثلاثة السابقة يجب عليك أن تتحرر أولا من سلطة نفسك ، فكثير من الأفراد في المجتمع حارس لتخلفه ودجمائيته
قيمة الإنسان بما يضاف إلي عقله من معرفة وليس ما يولد به عقله
لأن الإنسان يولد بعقل فارغ وقابلية قابلة للتشكيل التي تسميها الأديان “فطرة”
العقل البشري لا يملك آليه للتفريق بين الصواب والخطأ ولا بين الوهم 

والحقيقة ، المعلومة التي تصله أولا وتتشكل بها تصوراته هي التي تتحكم في عقلهإلي أن يبذل جهد استثنائي حتي يتخلص منها
ما تنشئ عليه تعتبره هو الحقيقة المطلقة
ويصبح معيارك للحكم علي الأفكار والأشياء والأشخاص
فأنت تثق بما نشئت علية وتعتبره هو الحقيقة المطلقة
المعلومة الأولي هي التي تتحكم فيما يأتي بعدها من معلومات
من قديم الأزل وكل البشر لديهم تصورات وقناعات ومعلومات عن كل شيء بدون علم أو تحقق
وعندما تقدم العلم في الماضي لم يأتي بمعلومة جديدة بل قدم تصحيح لمعلومات قديمة بعض البشر قبلت العلم وصححت معلوماتها القديمة والبعض الآخر رفض متمسك بقناعاته القديمة التي ورثها من آبائه وأجداده
عندما تقدم فكرة جديدة يهاجمك البعض لأنهم يعتبرون أن فكرتك الجديدة هي تعدي علي أفكارهم القديمة ولن يقبلوا منك فكرة جديدة إلا إذا كانت توازي أفكارهم القديمة في النسق ، فهم يدافعون عن أفكارهم القديمة الموروثة بما فيها من أوهام ويعتبرونها من الحقائق المطلقة
الإنسان المتخلف يدافع عن تخلفه أكثر من دفاعه عن نفسه
لأنه يعتبر نفسه جزء من التخلف الذي يجري فيه مجري الدم ويسري فيه سريان الحياة وقد يصل الأمر إلي أن يفجر نفسه مثلا
أنت لم تصادف شخصا في حياتك يحب الجهل ولكن هناك الكثير من الجهلاء فالبعض جاهل ويجهل أنه جاهل
الإنسان المقلد ليس إنسانا حقيقيا لأنه يردد ما يقال
بدلا من أن يستعيد ذاته ويأسس لثقافة مرجعيتها العقل
الناس تبرمجت في صغرها علي التناسل الثقافي التلقائي
الأصل في حياة الناس هو الوثوق المطلق في تفكيرهم
ينتج عنه مجموعة من الأقفال
التي تتلاقها في صغرك مع التعزيزات المستمرة من المدرسة والأسرة والمجتمع … إلخ
نحن نتناسل ثقافيا مثلما نتناسل باللغة واللهجة ، كل شيء تتلقاه وتمتصه في صغرك “التصورات ـ القيم ـ الدين ـ اللغة ـ العادات والتقاليد”
وكل ما يمتلئ به ذهنك يتحكم بك تلقائيا وأنت لا تدري
أنت تظن نفسك أنك تفكر ولكنك في الواقع لا تفكر
“عملك ـ تسوقك ـ تدبير شؤون حياتك” ليس هذا هو التفكير الحقيقي
التفكير الحقيقي هو رؤيتك وتصورك للعالم
إذا انكسرت هذه الأقفال … أبصرت
ثم تحتاج إلي وقت طويل من أجل أن تبني من جديد بنيتك الذهنية
إذا انكسرت هذه الأقفال لا يمكن الرجوع إلي السابق
لأن انكسار أقفال التلقائية لا يأتي بالتخطيط أبدا

ثم تحتاج إلي وقت طويل من أجل أن تبني من جديد بنيتك الذهنية
إذا انكسرت هذه الأقفال لا يمكن الرجوع إلي السابق
لأن انكسار أقفال التلقائية لا يأتي بالتخطيط أبدا
عليك أن تكون نفسك وبنيتك الذهنية من جديد

يجب أن يدرك الفرد أن ما يرفضه ليس لكونه غير حقيقي أو خاطئ
وإنما لأنه سبقت إليه معلومة قديمة استقرت في وعيه فنمذجت طريقة تفكيره فأصبحنا نماذج مكررة في المجتمع نرفض التعددية والاختلاف وقبول الآخر
نقد العقل ضرورة أساسية من ضرورات الحياة لأن العقل يستنيم لما هو فيه حتي يصدم فيستيقظ من ثباته ، نقد المسلمات هو شرط أساسي للتحرر
العقل فاعلية نقدية يجب أن ننتقد ذاتنا بعقولنا وأن نفكر بعقولنا لا بعقول آخرين وإلا أصبحنا نعيش بدون عقول، فلا سلطان علي العقل إلا العقل
العقل البشري إذا لم يكن متسائلا ناقدا
معيشة يتكيف ويتلاءم مع ظروف المحيطة به

يجب أن يتحرر الأنسان من نفسه أولا من القالب الذي ولد وجد نفسه فيه ، عليك أن تخلي ذهنك من كل شيء لتراجع ثقافتك
ثم تأسس ثقافة جديدة مغايرة لما سبق، فالمعرفة التي لم يتم التحقق منها هي ليست معرفة بل هو وعي زائف
كل العالم يتناسل جنسيا وهذا طبيعي أما نحن في المجتمعات العربية والإسلامية نتناسل جنسيا وثقافيا فلا نختلف في النسل ولا في الثقافة عن أجدادنا
كل جيل يضيف مزيدا من الجهل مزيدا من التخلف مزيدا من التعقيد مزيدا من العقبات في طريق التقدم
الانعتاق والتحرر من الموروث ليس سهلا لأنك ستعيش صراع مع نفسك
أن تكون أو لا تكون … معضلة كبري .


وبناء علي ما سبق لا يوجد ما تسمي بـ “العبودية المختارة”

الناس لا يختارون أن يكونوا عبيدا وإنما هم عبيد بشكل تلقائي
قيمة الحرية مالم تكن ضمن ثقافة المجتمع فالناس لا يهتمون بها
المجتمعات التي تعودت علي الحرية من الممكن أن يموتوا دفاعا عن الحرية … الحرية في ذاتها فقط بعض النظر عن القيم الأخرى
بينما المجتمعات التي اعتادت علي العبودية لا تدري أن هناك شيء اسمه الحرية
فالحرية في المجتمعات المتخلفة يفهمها الأفراد علي أنهم لا يباعون ولا يشترون
مفهوم قائم علي المستوي المادي الجسدي فقط
ولا يفهمون ما يسمي أن تكون حرا في تفكيرك أو أن تكون حرا في قراراتك ومصيرك أو أن تكون حرا في عقيدتك وأن تكون معترف بك كـ إنسان متفرد مختلف عن الآخرين فالحرية تحتاج إلي جهد  وفهم فهي فكرة أولا ثم عمل ثانيا
ومحاولة وكفاح من أجل تحقيق الذات .

تم بحمد العقل … فاحصا فهو ليس عقلا بل جهاز 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

العبودية التلقائية … بقلم أسامة سمير :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

العبودية التلقائية … بقلم أسامة سمير

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» طقوس الدفن عند الشعوب / ترجمة محيي أسامة / الذاكرة
»  نيروز الوريثة... والأمل الخميس 14 شباط (فبراير) 2013 بقلم: سمير بوعزيز
» العبودية في القرن الحادي والعش
» فنسنت جون برغر/ ترجمة: أسامة منزلجي
» في مديح الحرية ضد الطغيان تقديم كتاب"رسالة في العبودية الطوعية – اتيين دي لابويسيه"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: