SOUFIAN ثـــــــــــــــائر
الجنس : عدد المساهمات : 49 معدل التفوق : 121 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 28/01/2012
| | شبح مذابح رواندا ومجازر سربرنيتسيا | |
|
التقارير الواردة تؤكد تزايد الدور الإيراني في دعم النظام البعثي |
| | |
|
لئن كانت مذابح رواندا (1994/1993) التي راح ضحيتها اكثر من (800) الف شخص خلال المعارك التي دارت بين قبيلتي الهوتو والتوتسي، ابشع الجرائم في القرن العشرين، ولئن كانت مجازر سربرنيتسيا (1995) التي راح ضحيتها اكثر من (2000) مسلم من مسلمي البوسنة قد جلبت العار على الدول الاوروبية، فان مجازر نظام بشار الاسد البعثي المجرم ومذابحه الدموية، وآلة القتل التي حصدت ارواح اكثر من (12000) شخص من الشعب السوري في حمص وحماة ودرعا وجميع المدن السورية لا تقل وحشية ودموية وفظاعة عن مذابح رواندا ومجازر سربرنيتسيا، لذا فان المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الامن مطالب اليوم اكثر من أي وقت مضى بان يضطلع بدوره القانوني، ويتحمل مسؤولياته الاخلاقية والانسانية ويبادر الى وقف آلة القتل البعثية المجرمة وانقاذ المدنيين المحاصرين في حمص وحماة وكل المدن السورية وايصال المساعدات الانسانية والمستلزمات الطبية الى المتضررين، وتأييد مهمة المبعوث الدولي والعربي «كوفي انان» للتوصل الى حل يضمن الحرية والحياة الكريمة والرخاء والامن للشعب السوري الثائر على الديكتاتورية والظلم. لا يمكن التنبؤ بكيفية تطور الاوضاع في سورية الا ان هناك توقعا بحلول ازمة انسانية تزيد من اعباء ومسؤوليات جيران سورية وتحديدا تركيا والاردن في استيعاب اللاجئين السوريين الفارين من جحيم نظام بشار الاسد البعثي المجرم، وقمعه العنيف لمعارضيه ومجازره الدموية ومذابحه الوحشية التي ترقى الى جرائم حرب ضد الانسانية، وعلى الرغم من بشاعة وفظاعة مجازر بشار الاسد البعثي المجرم ضد شعبه التي توازي مذابح رواندا، ومجازر سربرنيتسيا الا ان نظام الفاشية المتسترة بالدين الحاكم في طهران، و«حزب الله!» الارهابي المهزوم، و«حركة حماس!» الارهابية مازالوا يؤيدون نظام بشار الاسد المجرم، ويساندونه في جرائمه، وها هو «محمود الزهار» المسمى «عضو المكتب السياسي!» لـ«حركة حماس!» يؤكد ان «حركته!» لم ولن تقطع علاقاتها مع النظام السوري ويأمل ان «يستعيد الوضع في سورية عافيته!». وبدأت بلاد فارس «ايران» تلعب دورا دنيئا في القمع الذي تزداد قسوته ضد جيوب المعارضة في سورية، وتقدم طهران دعما استخباراتيا وعسكريا لسلطة نظام بشار الاسد البعثي المجرم التي تنفذ اعدامات جماعية ميدانية، واعمالا انتقامية اخرى، وقد اكدت التقارير الواردة من المنطقة تزايد الدور الايراني في دعم النظام البعثي المجرم الحاكم في دمشق، وتأتي تلك التقارير عن تدفق المساعدات العسكرية الايرانية لنظام بشار الاسد المجرم في وقت تسعى فيه بعض الدول العربية الى تسليح المعارضة السورية الامر الذي يثير خطر توسع الصراع وامكان امتداده الى بعض الدول المجاورة، كما تأتي تقارير الاستخبارات حول تزايد الدعم الايراني للنظام السوري المجرم في وقت يسعى فيه المسؤولون الامريكون الى حشد تأييد دولي للجهود التي تستهدف اسقاط بشار الاسد من السلطة. وتتفق تقييمات الاستخبارات الامريكية مع اعتراف طهران بدعمها لنظام دمشق، ومع ما اكده الثوار السوريون وزعماء المعارضة، وشهادات المنشقين العسكريين ذوي الرتب العالية من ان طهران بعثت مئات من الحرس الثوري ورجال الاستخبارات الى سورية مع الكثير من الاموال والاسلحة واجهزة المراقبة الالكترونية،ومشاركة هؤلاء وتورطهم في عمليات القمع والبطش والتنكيل التي يمارسها نظام بشار الاسد البعثي المجرم ضد شعبه، كما وصل الى سورية مسؤولون امنيون ايرانيون لتدريب سلطات النظام البعثي المجرم الحاكم في سورية على استخدام تلك الاسلحة والمعدات في اخماد انتفاضة الشعب السوري الثائر البطل، ومن المعروف ان الاستخبارات الفارسية كانت قد لعبت دورا اساسيا في عملية قمع الحركة الخضراء في بلاد فارس «ايران» التي اندلعت عام (2009) احتجاجا على التزوير والتلاعب اللذين شابا الانتخابات الرئاسية. ألم يحن الوقت لاصلاح مجلس الامن الذي يعتبر اعلى هيئة لصنع القرار على صعيد الامن الدولي، بعد ان اثبتت الازمة السورية ان سياسة القوة قد تفوقت كثيرا على حقوق الانسان، وان قانون القوة قد تغلب بشدة على قوة القانون؟!، وهكذا يبقى مجلس الامن هيئة مجمدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، معنية بالسياسة الخارجية، تعترضها عقبة كأداء لفك تجميدها، وتكمن تلك العقبة في حق النقض «الفيتو» الذي يتمتع به خمسة اعضاء دائمين في المجلس المكون من (15) دولة، وتلك الدول هي الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، وفرنسا. |
| |
|