غياد داؤد
———————–
من جماعة الحئيئة في لبنان وعلى رأسهم سعد الحريري الى جماعة الحقيقة في سورية وعلى رأسهم نزار نيوف.
نزار
نيوف هذا المناضل العلماني العظيم الذي قضى عدداً من سنوات عمره في سجون
الأسد السورية ثم خرج منها بوساطة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك
ممتطياً قضية اغتيال الحريري والمحكمة الدولية ومساندته لها واختراع حجة
كاذبة وهي اصابته بمرض السرطان وعطب بساقه و عموده الفقري، و الذي وعلى
حسب قوله، لم يتلق أي علاج له في سجون الأسد، وغادر بعدها الى فرنسا
لتنقلب بعدها كافة الادعاءات 180 درجة كاملة.
بداية
هذه الانقلابات بدأت بالكذبة الواهية التي اخترعها على صعيد صحته الشخصية
التي كانت الحجة الأولى لخروجه من سجون المخابرات الأسدية حيث تبين فيما
بعد خلوه من مرض السرطان، أما موضوع العطب في ساقه وعموده الفقري فنتركه
لموضوع السكن الذي يقطن به في ضاحية مالاكوف الباريسية في الطابق الرابع
من مبنىً فرنسي قديم يخلو من أي مصعد كهربائي ومزود بدرج خشبي دائري يصعده
نزار نيوف عدة مرات في اليوم بشهادة جيرانه ومعارفه حتى بدون الاستعانة
بعكازه الخشبي.
لا ينتهي نفاق نزار نيوف على صعيد
صحته الشخصية بل يتعداها للانقلاب على حلفاء الأمس أعداء اليوم، فقضية
المحكمة الدولية التي امتطاها أيضاً لتأمين الوساطة الفرنسية انقلب عليها
أيضاً بعد أن (صرع سمانا فيها) بلقاءاته المتكررة على الجزيرة.
لم
ينته نفاق نزار نيوف هنا أيضاً، بل استمر حتى لدرجة الانقلاب على مبدأ
العلمانية الذي كان يشكل جوهر مبادئه وأفكاره، فعلماني الأمس انقلب على
علمانيته ليبدأ بالعمل الجاد على ملف التجنيد الطائفي في سوريا. نعم، ان
علماني الأمس بدأ بتحريض الأقليات من خلال موقعه (الحقيقة) والذي تتوافق
مراجع ومصادر المعلومات فيه مع تلفزيوني المخابرات السورية (الدنيا
والاخبارية السورية) هذا الموقع الذي بعد أن فقد كل مصداقيته حتى لدى أقرب
المقربين من شخصية نزار نيوف، بدأ بتخويفنا وارهابنا من مرحلة ما بعد
الأسد. ولكن عندما فشل في مهمته المخابراتية فشلاً ذريعاً، راح اليوم يجيش
الأقليات على بعضها أو حتى أبناء الأقلية الواحدة على بعضهم البعض.
نزار
نيوف وعندما فشل في جذب ثائري مدينة السلمية الى الفخ الذي كان ينصبه
للثورة بالتعامل مع أجهزة الاستخبارات السورية يتحفنا اليوم بمقال أقل ما
يقال عنه بأنه خطاب طائفي بحت.
فهو اليوم يذكرنا بالأمجاد الفاطمية وببعدنا عنها، ولا يكتف بذلك بل يشارك موقع تشبيحي آخر (عربي برس) بفبركة الاكاذيب.
أترك لكم الحكم على هذا المقال وعلى هذا المناضل الذي انتقل من سجون المخابرات الأسدية الى منابر التشبيح الأسدي.
رابط مقال الحقيقة عن تشكيل كتيبة سلمونية بعنوان
معلومات عن استعدادات “تنسيقية السلمية” لإنشاء كتيبة عسكرية مع عشائر المنطقة باسم “هيلاري كلينتون” ، ولكن دون”أقراط فاطمية”!!؟