رأت
الأستاذة في علم النفس سوزان سويرر أن استقواء البعض على الآخرين أو "البلطجة"
موجود في كل مكان بدءا من ساحة المدرسة إلى مكان العمل والآن في عالم الإنترنت،
وتناولت خمس مغالطات عن هذا التصرف في مقالها بصحيفة واشنطن بوست.
عبر الإنترنت فقط
تقول الكاتبة إن الاستقواء عبر الإنترنت لفت انتباها كبيرا منذ انتحار ميغان
مئير عام 2006 بعد التعرض لعملية ترويع عبر الإنترنت.
ولكن رغم مأساوية مثل ذلك الحدث، يجب أن لا يشتت الانتباه عن الأشكال المختلفة
للاستقواء التقليدي والأكثر انتشارا.
فحسب دراسة أجراها خبراء، فإن ما لا يقل عن 25% من طلاب المدارس في أميركا
يتعرضون للاضطهاد عبر الطرق التقليدية منها الضرب والدفع والنميمة والتهديد أو
الإقصاء من المجموعات الاجتماعية.
وأشارت دراسة حديثة شملت 40 ألف طالب في المرحلة الثانوية إلى أن 47% أقروا
بأنهم تعرضوا للاضطهاد عام 2009، في حين أن كتاب "الترويع عبر الإنترنت" عام
2007 قال إن 10% فقط من الضحايا تعرضوا للترويع عبر الإنترنت.
المتنمر والضحية
استبعدت الكاتب مقولة إن المتنمر يبقى متنمرا والضحية يبقى ضحية، مشيرة إلى أن
الشائع بالنسبة للأطفال هو أن الإساءة المنزلية للأطفال تؤثر على تصرفهم في
المدرسة.
واستندت سويرر إلى دراسة أجريت عام 2007 في اليابان وجنوب أفريقيا والولايات
المتحدة، تفيد بأن 72% من الأطفال الذين تعرضوا للإساءة الجسدية من قبل آبائهم
تحولوا إلى متنمرين أو ضحايا للتنمر، أو كليهما.
توقف التنمر
دحضت الكاتبة القول بأن التنمر ينتهي عندما يتقدم المرء في السن، وقالت إن هذا
التصرف قد يقع بعد المدرسة وفي مكان العمل.
فوفقا لدراسة أجرتها "دورية الدراسات الإدارية"، فإن 50% من العاملين في أميركا
تعرضوا أو شاهدوا عملية تنمر في مكان العمل، حتى لو أنهم لم يدركوا أنها كذلك.
التنمر سبب الانتحار
البعض يعتقد أن التنمر هو السبب الرئيسي وراء الانتحار، ولكن الكاتبة ترى أن
ثمة عوامل اجتماعية في تاريخ العائلة تساهم في الانتحار مثل الإحباط والكحول
والمخدرات والأمراض النفسية الأخرى.
وقالت سويرر إن التنمر قد يكون حافزا للانتحار، ولكن ثمة عوامل أخرى تلعب دورا
هاما في ذلك ويجب عدم تجاهلها.
إنهاء التنمر
وفي الختام استعبدت الكاتبة القدرة على إنهاء التنمر بشكل قطعي، وقالت إن
البرامج التثقيفية التي وضعت في المدارس ربما حققت بعض النتائج، ولكنها لم تسجل
انتهاء التنمر بنسبة 100%.
وأشارت إلى أن القضاء على التنمر قد يتحقق عندما يصبح الوعي بذلك جزءا من ثقافة
المدرسة بقدر ما تحظى به الألعاب الرياضية من الاهتمام.