الاستقراء الناقص : هو الحكم على جميع جزئيات ظاهرة ما لوجود ذلك الحكم في بعض الجزئيات، او هو الانتقال بالحكم من الجزئي الذي درس واستقرئ الى الكلي الذي يدخل ذلك الجزئي تحته ، او هو تتبع بعض الحالات لظاهرة ما للوصول الى حكم عام يشمل جميع حالاتها .
وهذا التعريفات هي التي تعبر عن الاستقراء الناقص في شكله العام الذي كان يتعاطاه العلماء والمناطقة القدامى ، وذلك قبل ان تتفتح افاق العلوم الحديثة بمناهجها العلمية القائمة على الملاحظة ، والتجربة ، ثم الفروض ، ثم الملاحظة والبحث واختبار الفروض للوصول الى القوانين العلمية المادية ، ولذلك عرف العلماء الاستقراء الناقص ، بتعريفات اخرى تعبر عن المرحلة الجديدة التي وصل اليها الاستقراء بصفته منهجا متكاملا له خطواته ومراحله التي يمر بها بدءا من الملاحظة حتى الوصول الى القانون الذي يحكم الظاهرة ومن ثم قالوا في تعريفه : هو مجموعة الاساليب والطرق العقلية والعلمية التي يستخدمها الباحث في الانتقال من عدد محدود من الحالات الخاصة الى قانون او حكم عام يمكن التحقق من صدقه بتطبيقه على عدد لا حصر له من الحالات الاخرى التي تشترك مع الاول في خواصها النوعية.
__________________
وَكَمْ مِنْ عَائِبٍ قَوْلًا صَحِيحـــا * وَآفَتُــهُ مِنَ الْفَهْمِ السَّقِيــــمِ
وَلَكِـــــــنْ تَأْخُـذُ الآذَانُ مِنْــه * عَلَى قَـدَرِالقَرَائِحِ والعُلــومِ