حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 ما هو الموت، بحسب العلم؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سالم
ثـــــــــــــــائر منضبط
ثـــــــــــــــائر منضبط
سالم


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 396
معدل التفوق : 1140
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 15/12/2011

ما هو الموت، بحسب العلم؟ Empty
12042017
مُساهمةما هو الموت، بحسب العلم؟

ما هو الموت، بحسب العلم؟



ما هو الموت، بحسب العلم؟ 1111111111111111
درس تشريح يعطيه الدكتور Nicolaes Pietersz Tulp في العام 1632


يكون الموت، علمياً، عبارة عن عملية فيزيولوجية، مع ذلك تكون الآليات والتعريف حتى اللحظة مثار للجدل.

يشكِّل الموت، بجوهره، إنهاء عملية الاستتباب، وبالتالي إنهاء حياة الكائن. ويحدث هذا جرّاء انعدام القدرة العضوية على المحافظة على هذا الاستتباب. ونظراً لتدهور الحمض النووي الريبي منقوص الاوكسجين DNA المتواجد في نوى الخلايا، يصبح تضاعف { نسخ } الخلايا مُكلف باضطراد، وهذا يعني بأن اللحظة التي تكون فيها خلايا الجسم غير  قادرة على التضاعف، ستكون حانت لحظة الموت.

تاريخياً، شكّلت محاولات تحديد لحظة الموت بدقّة شأناً إشكالياً. جرى تحديد الموت، قديماً، بلحظة توقُّف خفقان القلب والتنفُّس.

أدى هذا التحديد، الغير دقيق كما تبيّن لاحقاً، لظهور العديد من الخرافات المتصلة بعودة الموتى للحياة. لكن سمح التطوُّر العلميّ بإقرار كون الموت، واقعياً، هو عملية محددة لا يمكن تفاديها / لا رجعة فيها بلحظة معيّنة.

بيومنا هذا، عندما يُحاوَلْ تعريف / تحديد دقيق للحظة الموت، فهي توافق اللحظة التي ينتج بها اللاعودة بتلك العملية. في الطب، يوجد بروتوكولات سريرية تسمح بإقرار دقيق للحظة الموت، ما يعني أنه جرى إكمال شرط كاف وضروري لأجل اللاعودة بعملية الموت.

يحدث الموت المعزو لأسباب طبيعية، ويسمى كذلك الموت البيولوجيّ: لأنّ نظامنا الحيويّ الحركيّ لا يكون قادراً على التحصيل والتحكُّم الذاتيّ بالطاقة الداخلية وطاقة المحيط، الأمر الذي يجعله معتمداً على عمليات تلقائية.

يشكّل الموت الحال النهائيّ لأيّ نظام حيويّ، ربطاً بالمستوى الأكبر لإنتروبيته، ما يعني أنه يفقد الطاقة المفيدة، وبالتالي سيصل للحال النهائيّ الغير قابل للعودة منه { الموت }.

هكذا نفهم بأنّ الكائن الميِّت، بما فيه البشر، لن يعود للحياة أبداً، وهذا سيعني حصول خرق بطبيعة الإنتروبيا، عند بلوغ قيمتها العليا، وفق اتجاه العمليات الطبيعية أو العفوية / التلقائية.

في الديناميك الحراريّ، تشكل الإنتروبيا { نعطيها الرمز S } البُعد الفيزيائي الذي يقيس جزء الطاقة الغير ممكن استخدامه لانتاج العمل، وتتم مقارنة ذلك بحالة الفوضى. تنمو  قيمة الإنتروبيا، بنظام معزول، بسياق عملية تُعطى بصورة طبيعية أو عفوية.

يمتلك كل جسم قيمته القصوى من الإنتروبية، بالرغم من عدم إمكان معرفة هذا مُسبقاً، حيث يمكن حساب تغيرات الإنتروبية فقط.

ينتج غياب توليد الطاقة الداخلية بصورة ذاتية / مستقلة عن نقص التزويد بالأوكسجين والغلوكوز، وهذا يقود، بدوره، إلى موت خليوي لا رجعة منه. حيث تحصل الخلايا عليهما من مجرى الدم، بالتالي غيابهما جرّاء عمليات مختلفة، سيوقف التزويد بهما.

تحتاج الخلايا العصبية الدماغية لكميات كبيرة ومستمرة من تلك المواد، وهذا عكس ما يحدث في اعضاء أخرى وأنسجة لا تمتلك أيّة مخزونات من الطاقة. بمرور فترة حرمان من الاوكسجين – تتراوح بين 8 و20 دقيقة – تموت العصبونات دون إمكانية لعودتها ثانية للحياة، وهنا ندخل بحالة تسمى الموت الدماغيّ. وهذا يحدد موت بيولوجي، حيث تساهم تلك الأضرار باستحالة استعادة التنفُّس والنبض.

ما هو الموت، بحسب العلم؟ 22222222222222

ينتج الموت المبكر للخلايا { أو النخر } عندما تكون تلك الخلايا غير قادرة على التكيُّف مع تغيرات مفرطة، من ناحية أخرى، يشكّل النخر موت مبكر لمجموعة خلايا أو لأيّ نسيج بالجسم، ويحصل هذا جرّاء عنصر مؤذي يتسبب بتغيير خطير لا يمكن اصلاحه أو علاجه، مثل عدم تدفق الدم الكافي إلى النسيج أو نقص التروية، الصدمات، التعرض لاشعاعات متأينة، تأثير مواد كيميائية أو مواد سامة، بالعدوى، ظهور مرض مناعيّ ما أو مرض آخر.

وبمجرد ظهور الموت المبكر للخلايا { النخر } وتطوره .. فلا رجعة منه كذلك.




ما هو الموت، بحسب العلم؟ 111111111111111111111111111
الموت الدماغيّ


على الرغم من امتلاك الخلية لقدرة ممتازة على التكيُّف، فإنّ أيّ تغيُّر في وظائفها جرّاء تدخُّل عنصر خارجيّ أو داخليّ يطال حدود ذاك التكيُّف: سيؤدي لظهور اختلال خليوي، والذي بدوره سيتسبب بالموت الخليوي أو النخر.

ما هو الموت، بحسب العلم؟ 44444444444


يؤدي الإقفار isquemia لحصول نقص بإمداد الخلايا بالأوكسجين، وهذا يجعلها غير قادرة على القيام بوظائفها البيولوجية الطبيعية، مثل توليد خلايا جديدة عند عدم قدرتها  على تحويل الغلوكوز إلى طاقة. كما أنه لن يحدث حرق للفضلات من قبل الخلايا التي ستتراكم فيها لعدم القدرة على إلغائها.

بناء على ما تقدم، سيكون عمل الجهاز المناعي صعب للغاية، وسيكون غير قادر على صد الهجمات وبالتالي حدوث التدهور التدريجي. وستتم ملاحظة هذا الأمر، أي ملاحظة نقص الأوكسجين، في الجلد الذي سيظهر شاحباً، منطفئاً وشائخاً.

عندما تشكِّل منتجات النخر مستوطنات جرثومية، بالعموم بكتريا، يحدث التحلُّلْ putrefacción، وتنتشر رائحة بشعة ناتجة عن تحلل المواد الدهنية والبروتينات.

انطلاقاً من وجهة نظر أخلاقيّة وطبية، يكون مهماً تحديد لحظة الموت بدقّة في حالات زرع الأعضاء، حيث يجب أن تكون تلك الأعضاء مأخوذة بأسرع وقت ممكن إثر موت الشخص المأخوذة منه تلك الأعضاء.

جرى تعريف / تحديد الموت، تقليدياً، بوصفه توقُّف لكامل الوظائف الجسدية، سيما توقُّف التنفُّس ونبضات القلب، لكن حصل أن عاد بعض أولئك الأشخاص الذين توقف تنفسهم وقلبهم إلى الحياة، سيما حين تعرضوا لعمليات تنفس اصطناعي وتمكين التدفق الدموي صناعياً بالجسم، ولهذا ضمّنت علوم الأعصاب مُصطلحات جديدة لتحديد الموت من قبيل " الموت الدماغي "، سيما حين يمكننا المحافظة على النشاط القلبيّ الرئوي بصورة آلية وبعناية مشددة لاشخاص ثبت انهم أحياء.

سبق وجرى اعتبار أنّ توقف العمل الكهربائي قي القشرة الدماغية { ما يعني توقُّف الوعي } كوسيلة لتحديد الموت الدماغيّ، أي ما يعادل توقف الوعي المكافيء للموت، لكن بيومنا هذا، يؤخذ بعين الاعتبار توقُّف عمل كامل الدماغ بما فيه جذع الدماغ { البنية السفلى للدماغ والمسؤولة عن كثير من الوظائف الحيوية بالجسم } القابل للتحقق عبر  بروتوكولات عيادية عصبية محددة ومدعومة بتجارب خاصة بهذا الاتجاه.

لأجل تحقيق التشخيص لحالة الموت الدماغيّ: يجب تحقيق المعايير الدماغيّة بتشخيص الموت، أي محاولة التحقُّق من توقُّف عمل الدماغ بصورة لا رجعة فيها { ليس بالضرورة توقف عمل كل العصبونات }، حتى لو كان القلب ينبض ويحدث التنفُّس بصورة اصطناعية.

ما هو الموت، بحسب العلم؟ 2222222222

سنطلع على بضع أمثلة حول القوانين الحكومية الخاصة بنقل الأعضاء وتعريف / تحديد الموت:

في إسبانيا، المرسوم الملكي 426/1980، الصادر في 22 فبراير / شباط، ويتضمن القانون 30/1979، يوم 27 أكتوبر / تشرين أوّل، بخصوص نزع وزرع الأعضاء، والذي ينصّ على:


ما هو الموت، بحسب العلم؟ 333333333333


المادة العاشرة: يمكن انتزاع الأعضاء بغاية الزرع من جسم المتوفي، فقط إثر التأكُّد من حدوث الموت الدماغيّ، بصورة موثّقة، وخلال 30 دقيقة على الأقلّ وإلى مدة 6 ساعات إثر بدء الكوما، ووفق المعايير التالية:

* غياب الاستجابة الدماغية، المترافق مع فقدان مُطلق للوعي.

* غياب التنفُّس التلقائي.

* غياب الانعكاسات الدماغية، تقلُّص عضليّ وتوسُّع حدقيّ نسبيّ بين المتوسط والكامل.

* خطوط مستقيمة بمخطط أمواج الدماغ، كاثبات لانعدام النشاط الحيوي الكهربائي الدماغيّ bioeléctrica cerebral.

لن تكون تلك المؤشرات كافية في حالات مثل تخفيض حرارة الجسم اللاإرادية المتسببة اصطناعيا أو تناول أدوية مؤثرة على الجهاز العصبيّ المركزيّ.


أما في كولومبيا، لدينا المرسوم رقم 2493 العام 2004 الصادر عن وزارة الحماية الاجتماعية، ونجد في الفقرة الثالثة منه:

المادة الثانية عشرة: القيام بتشخيص مسبق لحالة الموت الدماغيّ عند بالغين واطفال بعمر أكبر من عامين، بغية نقل اعضاء، يجب أن يخضع للمؤشرات التالية:

* غياب التنفُّس التلقائيّ.

* حدقات متوسعة ثابتة.

* غياب أي انعكاس حدقيّ أمام الضوء.

* غياب الانعكاس القرنيّ.

* غياب انعكاسات عينية.

* غياب انعكاسات بلعوميّة أو حلقيّة.

* غياب الانعكاس السعالي.

لا يكون مناسبا اجراء تشخيص الموت الدماغيّ عندما يتواجد الشخص بأيّ ظرف يؤدي لما يحاكي ذات الموت بصورة لا عودة فيها، من قبيل:

* تغيُّرات سامة { خارجيّة }.

- تغيرات استقلابية لا عودة فيها.

* تغيُّرات في الأدوية أو المواد المؤثرة بالجهاز العصبي المركزي ومرخي عضليّ.

* تخفيض درجة حرارة الجسم اصطناعيا.


خلاصات:

يمكن تعريف / تحديد الموت بعدة طرق، من قبيل:

- توقُّف لا رجعة فيه للتضاعف الخليوي.

- توقُّف لا رجعة فيه للطاقة اللازمة لعمل وظائف الجسم.

- توقُّف لا رجعة فيه للوظائف العصبية " موت دماغيّ ".

لاحظوا أن مُصطلح " لا رجعة فيه " يرتبط بصورة لصيقة بمصطلح الموت. بالتالي، أيّ تشخيص لموت فرد يمكن بعده استعادة حيويته والعودة للحياة: هو تشخيص خاطيء للموت ولم يكن هناك موت!!

يكون مستحيلاً عودة كائن حيّ توقفت وظائفه الحيوية بصورة ثابتة إلى الحياة من جديد. تكون كل حالات " الموتى العائدون للحياة " والقائمون من الموت { بما فيه حالة المسيح! } عبارة عن محض كذب وأوهام! وعند حدوث حالات كتلك بلحظات ما، فكما قلنا سابقاً، لم يكن هناك موت بالأساس { بحسب تحديد الموت وشروحاته أعلاه }.

لا أحد يمكنه العودة بعد موته! على الأقل هذا ما نراه كواقع أمامنا، خلال فترة تواجدنا أحياء!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ما هو الموت، بحسب العلم؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

ما هو الموت، بحسب العلم؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  الموت
»  المنطق و العلم
» المنطق و العلم
» المنطق و العلم
» ما رأي العلم بالعلاقات عن بعد؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: