حسين
فريــق العــمـل
الجنس : 
عدد المساهمات : 473
معدل التفوق : 1303
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 18/12/2011
 | | اصدقائي الملحدين … بقلم رشا رفعت شاهين | |
 لا اعرف كيف أصف علاقتي مع الله فهي تشبه التجربة العلميةفأنا اخضع نظريةوجود (الله)أو عدم وجوده للتجربة العلميةوالشخصية البحتة ،فأشعر بتوفيقه وبردود افعاله كأنني أنظركياناًخفياًيفعل ما أتوقعه منه ويفهم ما أفكر فيه أدعوه فأجده ولكي لا أكون كاذبة أو مبالغة فلست دوماً أجد رده أو فعله وقد يكون التأخر في الردلحكمة ما أفقه كنهها فيما بعد ،بإختصارالله موجود قد لا يعجبكم كلامي أصدقائي الغير مؤمنين بوجوده والذين يذهلونني حقافمستويات ذكائهم وثقافتهم مبهرة فعلاً بل قد تكون أعلي مناجميعاً هم يعتقدون أن الإيمان ب(الله)غباءوإتكاليةو يشعرون بحريةمطلقة لانهم لا يعبدون أحد ولا يتقيدون سوي بضميرهم وحكمهم الشخصي فقط ،وللعجب هم من أكثر الناس صدقاً وأيقظهم عقلاًوضميراًوأصوبهم حكماً وفعلاً وقولاً يكاد الواحد فيهم أن يكون (الهاً) في ذاته من شدة صدقه مع نفسه و الآخرين ،،يذهلونني بشخصياتهم النقية الصادقة جدا.. المشكلة أنني أحب وجود فكرة(الله)في حياتي والمشكلة الأكبر هي تأكدي من وجوده من خلال التجربة كما قلت بل وللمفاجأة أيضا من خلال معجزات..نعم معجزات والناس من كل الأديان تحكي عن حصول معجزات فمن يعبد القرد تحدث له المعجزات ويحكيهاوالذي يعبد البقرة أو الطبيعة أو النار ،لكن للغرابة فالمشترك في كل تلك المعجزات هو عنصر(الخير)أي هي لنصرة الحق والعدل غالباً وهو مايريده (الله)ليتحقق في هذا العالم حسب فكرتي عنه وإعتقادي فيه ،أناأعبد الله وأحبه ببساطة ولا أستطيع أن أتمتع بمثل ذكائكم وقدراتكم وإستقلاليتكم ،أعتمد علي الله كثيراًو لست مثلكم أنا أطمئن نفسيا وقلبياًعند دعائي له وعندماتتحقق أمنياتي وأجد الخير ينتصر فأشعر بأني أراه ،، الملحد لم يتمرد علي (الله )ذاته بل علي سبل المجتمع التي تم تلقينه إياها منذ الصغر للوصول إليه و إلي إرضائه وهي طرق تشبه إلي حدكبير البرمجة ل روبوت أو لإنسان ألي أو كمبيوتر فتخبره كيف يأكل أو ينام أو يشرب أو يتزوج ..ويشكل الخوف والطمع الحيزالأكبر في تلك العلاقة خوف من النار أو من الثعبان الأقرع أو من الجحيم وغيره من مخاوف يتم ترهيب الإنسان بهامنذ نعومة أظفاره وطمعاً في الجنة واللذة التي حُرِمٓ منها أرضياً ودنيوياً،،وتمرد الملحد علي كل ذلك التخويف وتلك البرمجة والطرق المرسومة له لدخول الجنة وتجنب الجحيم لهو شئ مبهر ،، علي الأقل بالنسبة لي،ولو بحثنالوجدنا أن أكثر من قدموا للبشرية الإسهامات الملحوظة في الفن والعلم والتطور البشري علي كافة الأصعدة قد كانواأصحاب فكرغير نمطي أو تقليدي بل والكثير منهم كان ملحداً!! أعتقد أن ّ الملحد لا يكره(الله)ولكنه لايحب الطريقة التي رسموها له للوصول إليه لايحب الصورة التي صوروهاللإله ،،في نقاش مع أصدقاء ملحدين قالوالي نحن نرفض فكرةالاله المنتقم الماكرالمعذٍب فالإله يجب أن يعطي المحبة والرحمةولا يجب أن يكره من لا يؤمن به لمجرد أن عقله قد رفض فكرة وجودإله خلق كل شئ ثم من خلق هذا العقل القاصر أساساً والذي يقصُر عن إدراك الله اليس هو نفسه ؟!أحتار في الردفنقاشاتهم ذكية حرةشجاعة غير خائفة بل أتشكك أنهم يحبون (الله)ويحترمونه أكثر من أغلب الناس و من رجال دين كثيرين هم بشرٌ محيرون لي جدا !!محيرون في صدقهم في مبادئهم الغيرمتلونة والعجيب أن كثير منهم في النهاية قد يصل إلي (الله) لكن بطريقته الخاصة جداً،، أستشهد أخيراًبكلمات بابا الفاتيكان عندما سئل في لقاء صحفي عن غير المؤمنين بوجود (الله)فقال ::إن الله سيعفو عن غير المؤمنين لو أنهم أتبعوا ضمائرهم فقط والخطيئة بالنسبة لهؤلاء الذين لايؤمنون تتواجد عند مخالفة ضمائرهم !! | |
|
