s)
السلام عليكم
غداً
الأربعاء 29 شباط 2012 سيصدر لقاء مع السيد المرزوقي الرئيس التونسي
المؤقت في صحيفة لا بريس التونسية و فيها يعبر عن إستعداد بلاده لتقديم
اللجوء السياسي للمجرم السفاح بشار و عائلته و أقاربه أيضاً …
لمن يود الحصول على نص اللقاء باللغة الفرنسية
ربما
اتضحت معالم هذا التوجه لدى المرزوقي من قبل في كلمته الإفتتاحية للمؤتمر
الفاشل لأصدقاء سوريا و لا أدري من هم الذين يدفعون بالمرزوقي من أجل
تقديم عرض كهذا و هو الرجل الذي عانى من الإضهاد و الظلم و السجن و النفي
و غير ذلك … و قد وصل لسدة الحكم و لو أنها مؤقتة بثورة مباركة شريفة أعطت
لكل التوانسة الحرية و الكرامة …. إذن لماذا؟؟
أولاً
.. بعد الكلمة الغير متوقعة من المرزوقي أحب أن أسأل من الذي عينه محامياً
للدفاع عن بشار و أن حل الأزمة السورية يكتمل بمساعدة المجرم السفاح على
الخروج من سوريا بدون أي محاكمة أو مسائلة هو و عائلته و كأن المجرم يقبع
في قصره محاصرا بدون كهرباء و بدون هواء و القذائف تتساقط عليه طيلة اليوم
و الليلة .. و فقد أحد أبنائه …
مع أن المؤتمر كان لمساعدة الشعب السوري و ليس لتهريب قاتلهم خارج البلد …
ثانياً
.. من اللذي عينه وصياً على كل السوريين من أجل أن يعطي هذا الحل
اللامنطقي الآن (أقول لا منطقي لأنه كان من الممكن أن يوافق السوريون عليه
لو جاء قبل كل هذه الجرائم) .. وهو الذي يعرف أن التوانسة لم و لن ينسوا
محاكمة بن علي و أعوانه و ما زالت المظاهرات تخرج و لو بأعداد قليلة من
أجل المطالبة بإرجاع الحقوق لأهلها و هذا لا يصح إلا بمحاكمة بن علي و
زوجته و كل من عاونه على الظلم و الفساد الذان انتشرا في عهده و ما زال
الإصلاح في طريق صعبة في بلاده و تحتاج للوقت و الجهد و التعب …
ثالثاً .. هل يعتقد المرزوقي أنه بذلك قد سهل حصولنا على الحرية؟؟ نعم صحيح
و
لكنه حرمنا من الكرامة … فكرامة هذا الشعب عامة و كل من فقد فردا من أفراد
عائلته لا ترد إلا بمحاكمة هذا المفسد المجرم الذي سعى بالأرض فساداً و
قتل و شرد و ذبح و اغتصب و هتك الأعراض مخالفاً كل الشرائع و الديانات و
القوانين و الأعراف ..
كيف يمكن لأم فقدت أحد شبابها أو بشيخ تعرض للإهانة بالإعتقال و التنكيل أن يرضيه هذا الحل ؟؟
كيف يمكن لأولاد فقدوا والدهم و معيلهم من العيش بكرامة و قاتل أبيهم يعيش هنيئا في تونس؟؟
كيف
تنسى كل الحرائر اللاتي أعتقلن و عذبن أن ينسين ما عانينه في غياهب السجن
و الإهانات و الرأس الأكبر لكل المجرمين المسؤولين عما فعلوه بهن يتشمس
على شواطئ تونس و ينعم بالراحة و الهدوء ؟؟؟
أعلم
و الكل يعلم .. أن هذا المجرم لم و لن يرضى بهذا الإقتراح إلا لو كان
مقدماً من جانب أحد الأصدقاء الفعليين له و المتشاركين معه في جرائمه ..
أقصد إيران و روسيا … و لكنه لن يكون حلاً بنظره و لا هروباً …
نعلم جميعاً أن شخصيته المريضة لن تقبل بهذا كما رفضه قبله الطاغية القذافي من قبل و قرر المواصلة بالقتال
مع أنه عرف أن نهايته قد اقتربت و لكن جنونه دفعه للقتال حتى عرف العالم كله من هو الجرذ الحقيقي….
و
أيضاً .. نحن السوريون في أصقاع الأرض عامة و في داخل الوطن خاصة .. لن
ننعم بالحرية و الكرامة إلا بعد محاكمته أو أن ينتهي نهايته التي أصر
عليها و ما الله بظلام للعبيد …
و سوريا ستنال حريتها و كرامتها كاملة … و ستستعيد بسمتها من جديد
فالأمل قادم إن شاء الله
لكل
من لا يعرف سيرة السيد المنصف المرزوقي … فهو طبيب و كاتب في الحقوق و
السياسة … و هو أول رئيس لجمعية حقوق الإنسان العربية … درس بالخارج و عاد
إلى تونس و إعتقل في زنزانة إنفرادية … انتخب رئيساً مؤقتاً لتونس في 12
ديسمبر 2011 بواسطة المجلس الوطني التأسيسي ليصبح بذلك الرئيس الرابع
لتونس …
أنتظر تعليقاتكم و رأيكم .. و شكراً للمندسة