ساحة الحرية فريــق العــمـل
الجنس : عدد المساهمات : 902 معدل التفوق : 6211 السٌّمعَة : 25 تاريخ التسجيل : 11/12/2011
| | أربطوا الأحزمة .. عصر المعجزات الحقيقي قد بدأ .. مع النانو التفاح .. قد يصبح شوكولا | |
قد يبدو هذا العنوان غريباً للبعض ولكن لا تستغرب عزيزي القارىء فالعلم لا يعرف المستحيل ولا يقف عند أساطير الأولين او معجزات سماوية قد تصلح سيناريوهات للعديد من الأفلام السينمائية فالعلم الحديث لا يتقيد بالنصوص المقدسة التي تعتبر أن كل شيء قدر محتوم ومستقبل مرسوم لا يمكن تغييره او التأثير فيه ..!!لنعد الى صديقنا النانو فتقنية النانو لمن لا يعرف هي علم دراسة الجسيمات المتناهية الصغر والنانو هو وحدة قياس لشيء متناهي الصغر وهو يساوي واحد على مليار من المتر والنانو كلمة يونانية الأصل وهي تعني الصغير جداً .لنحاول تقريب الأمر على أمور نعقلها فشعرة رأس الانسان مثلاً سمكها حوالي (50) ألف نانو والشخص العادي يمكنه رؤية حتى (10)ألاف نانو متر بالعين المجردة .إن تقنية النانو تعمل على الجسيمات المتناهية الصغر فبإستخدامها نستطيع تغيير خواص العديد من المواد بحيث يتغير معها شكلها وقوامها فالذهب إذا قمنا بتقسيمه الى أصغر وحدة سيبقى ذهب وله قيمة أما بإستخدام تقنية النانو سيفقد الذهب خواصه فمكعب من الذهب اذا قطُع الى (100) نانومتر سيتحول الى اللون البرتقالي واذا قطعناه الى أقل من (50) نانو متر سيصبح لونه أخضر لأن المواد تبدأ بفقد خواصها .وبالتالي وبإستخدام هذه التقنية يستطيع العلماء تفكيك مواد وذرات مادة وإعادة تغيير خواصها الفيزيائية وتركيبها للحصول على مواد أفضل بالمواصفات والجودة .يقف العالم اليوم على أعتاب ثورة علمية هائلة لا تقل عن الثورة الصناعية التي نقلته إلى عصر الآلات وعصر الصناعات أو الثورة التكنولوجية التي نقلته إلى عصر الفضاء، وهي ثورة الـ Nanotechnology أو التكنولوجيا متناهية الصغر، تلك التي تقوم على إستخدام الجزيئات في صناعة كل شيء بمواصفات جديدة وفريدة ومتميزة وبتكلفة تصل في كثير من الأحيان إلى عُشر التكلفة الحالية .فقد غزت هذه التقنية جميع العلوم والإختصاصات ... ففي مجال الطب سيصبح إستخدام هذه التقنية العلاج السحري للكثير من الأمراض المستعصية كالسرطان .. حيث سيتم حقن الجسم بمركبات مصغرة في الدم وتسير مع كريات الدم الحمراء بمشهد يذكرنا بأفلام الخيال العلمي حيث نشاهد مغامرة داخل الجسم البشري ..ومن الأمور التي ستغير مستقبل البشرية هوالتجارب التي يقوم بها العلماء على الدماغ البشري حيث سيتم نزع وإستبدال (قرن أمون ) في الدماغ بواسطة تقنية النانو بحيث يعدّل ويوضع بديلاً إلكترونياً يتم معه تحميل ذاكرة تتفوق بمئات المرات على الذاكرة الحالية للدماغ البشري وتمكنه من التواصل مع الأدمغة البشرية الأخرى .ويتم أيضاً العمل على صناعة أقراص يتم زرعها او تناولها تغير عمليات الإستقلاب في الخلايا بحيث تعطي الجسم البشري القدرة على البقاء بدون طعام وماء لعدة أيام او أسابيع .وقد تمكن باحثون في IBM وجامعة كولومبيا وجامعة نيو أورليانز من جمع جزيئين غيرقابلين للإجتماع إلى بلور ثلاثي الأبعاد . وبذلك تم إختراع ماده غير موجودة في الطبيعة (ملغنسيوم) مع خصائص مولده للضوء مصنوعة من نانو وأوكسيد الحديد محاطاً برصاص السيلينايد وهذا هو نصف موصل للحرارة قادر على توليد الضوء وهذه الميزة الخاصة لها إستعمالات كثيرة في مجالات الطاقة والبطاريات ...وقد أنشأت شركة كرافت Kraft المتخصصة في الأغذية السنة الماضية إتحاد الأقسام والبحوث العلمية لإختراع مشروبات مبرمجه . فقريباً يمكننا شراء مشروب لا لون له ولا طعم يتضمن نانو جزيئات للون والطعم عندما نضعه في المكروييف على تردد معين يصبح عندنا عصير..؟؟...ليمون وعلى تردد آخر يصبح هو نفسه شراب التفاح ، وهكذا..!!ليس هناك من حدود ، إستعدوا للرواصف الذين سيبنون كل شيء من أجهزة التلفزيون إلى شرائح اللحم بواسطة تركيب الذرات ومركباتها واحده واحده كقطع القرميد ، بينما سيتجول آخرون في أجسامنا وفي مجارى الدم محطمين كل جسم غريب أو مرض عضال سيقومون مقام الإنزيمات والمضادات الحيوية الموجودة في أجسامنا وسيكون بإمكاننا إطلاق جيش من الرواصف غير المرئية لتتجول في بيتنا على السجاد والرفوف والأوعية محوله الوسخ والغبار إلى ذرات يمكن إعادة تركيبها إلى محارم وصابون وأي شيء آخر بحاجه إليه ..و قد ورد في بعض البرامج التسجيلية أنه يمكن صناعة خلايا أقوى 200 مرة من خلايا الدم و يمكنك من خلالها حقن جسم الإنسان بـ 10 % من دمه بهذه الخلايا فتمكّنه من الركض لمدة 15 دقيقة بدون تنفس .!وفي علوم الفضاء يمكن صناعة مركبات فضائية أخف وزناً وأمتن وبتكلفة أقل وتستطيع تحمل حتى (900) درجة مئوية إنها بحق ثورة علمية وفكرية جديدة ستعيد بناء المفاهيم القديمة للإنسان ونظرته الى الوجود والواقع والسماوي والميتافيزيقي وحتى الروحاني .إن هذه العلوم والتقانات لا تعترف بالقضاء والقدر ولا ترتكز في مرجعياتها الى العقيدة الدينية والسماوية التي لم تحدثنا او تخبرنا سابقاً عن هكذا علوم ( ربما لجهل ألهتها وأنبيائها ) وعدم معرفتهم بوجود هذه العلوم ..؟. وبعيداً عن رجالات الدين وتجارها المشغولون بالدعاء والتكبير وإقامة التراويح وذبح الأضاحي الحيوانية وحتى البشرية منها حتى أن ألهتهم لم توصيهم بأن يشغلوا أنفسهم بهذه الهرطقات والدجل الذي يؤدي الى الوقوع في الشرك والمعصية ...إن علماءنا مشغولين بأمور أهم وأكثر قيمة من هذا النانو اللعين ..؟؟؟ .. فهم ومن ورائهم سلاطينهم وحكوماتهم لديهم الكثير من القضايا الجوهرية والمصيرية كإصدار الفتاوى الشرعية العجيبة وتفسير المنامات وقراءة الطالع وتحريم المحلل وتحليل ذبح الناس وقتلهم وتخدير عقولهم بأساطير وحكايا وهمية لا يقبلها عقل الطفل الصغير .. أما هذا النانو فلعنة الله عليه لأنه من الكافرين وهو لا يصلي او يصوم .!! فصبراً علماءنا وحكماءنا فلا تستعجلوا الأمر فغداً او بعده سيأتي اليوم الذي ترون فيه عاركم وخزيكم أنتم وألهتكم ومعتقداتكم الميثيولوجية في هذا اليوم الذي ترون فيه الشمس تشرق من الغرب وقد لا تغرب إلا بعد أسبوع عندها لا تعرفون أتكبّرون أم تصغُرون او عندما تتناولون التمر المقدس وتجدون أن طعمها قد أصبح نبيذاً او دجاجاً ..!! .. | |
|