عجائب صـغـيرة(*)
يخترع طب النانو طرقاً جديدة لمحاربة السرطان
وشفاء الجروح وتوجيه الأدوية إلى داخل الخلايا.
(١)
تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية. |
[rtl]يبلغ قطر جزيء الدنا [size=17]DNA، الذي يحمل مخططاً تفصيلياً blueprint لعمل الخلايا مدى الحياة، نحو 2.5(10)-9 م. والعلماء الآن قادرون على ضغط جزيئات بهذا الحجم وفكّها وبنائها، فضلا عن تكوين الأدوات التي تستكشفها بدقة لم يسبق لها مثيل. وتقود هذه المهارات، التي تَمَّ اكتسابها من خلال العمل الجاد في العقد الماضي، إلى أدوية جديدة وطرق حديثة لتشخيص الأمراض. وفي هذا التقرير الخاص، تستكشف مجلة ساينتفيك أمريكان ما الذي يقدمه لنا الآن طب النانو nanomedicine وما سيأتي قريبا؛ وما الذي يمكن أن يحمله المستقبل.
[/rtl][/size]
[rtl]وبؤرة التركيز الرئيسة الآن هي العلاج الكيميائي، والأدوية التي يمكن أن تنزلق إلى داخل الأورام بسبب بنائها الدقيق تُبدي نجاحا في الحالات التي تفشل فيها الأدوية الأخرى مع المرضى [انظر مقالة: «أدوية السرطان تضع بصماتها،»]. والاختبارات التشخيصية تستغل الحجوم الصغيرة أيضا من خلال استخدام مسابر من جزيئات دنا ذات شكل غير اعتيادي يمكنها (المسابر) اكتشاف السرطان بدقة كبيرة. ومن ثم، سيكون المرضى في المستقبل القريب قادرين على استخدام الضمادات الذكية المصنوعة من جزيئات نانوية الحجم التي تعزز شفاء الجروح الوخيمة أو تُشعر الأطباء بالأماكن التي لم يحدث فيها الشفاء بعد [انظر مقالة: «ضمادٌ أذكى،»]. وأكثر من ذلك، يأمل الباحثون بأن يتمكنوا، مع مرور الوقت، من ربط مُحرِّكات جزيئية فائقة الدقة(٢) بالأدوية لتقودها وتوجهها حتى تصل عبر مجرى الدم إلى أهدافها [انظر مقالة: «إطلاق الإنسالات النانوية!» ]. وهذه هي مفاخر الهندسة النانوية التي لا تُرى بالعين المجردة، ومع ذلك قد يكون لها تأثير كبير في الصحة