محمد فريــق العــمـل
الجنس : عدد المساهمات : 465 معدل التفوق : 1251 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 15/12/2011
| | حقوق الإنسان ورحلتها من حضارة الغرب إلى بلاد العر | |
بين الكلمات وما تحيل عليه ثمّة الأفكار؛ المفاهيم التي تمنح المعنى والدلالة وتسمح لنا بأن نعرف ونفهم؛ وبعض هذه المفاهيم الهامّة منها لاشك؛ تأتي من بعيد فتبدو وكأنّها قد وُجدت منذ الأزل؛ فكأنّما هي قد ترحّلت عبر العصور والثقافات والحضارات فحُمّلت معاني عدّة واكتسبت دلالات مختلفة جعلتها في استخداماتها الماضية قابلة للتفسير والتأويل؛ وفي استخداماتها الحاضرة محلّ تفكير؛ وفي مستقبل استخداماتها مجال تمثّل وتخييل . تلك هي الأفكار القديمة الجديدة التي أردنا النظر في واحدة منها ونعني فكرة “حقوق الإنسان” ، ولا يصحّ عليها ما سلف أن قلنا إلاّ متى فصلنا مكوّنات المصطلح فيها فتحدّثنا عن الحقوق على حدة؛ وعن الإنسان على حدة. ففي كلّ ثقافة ثمّة حديث عن الحقّ وحدّ معيّن له؛ وثمّة حديث عن الإنسان وتعريف خاصّ له. واصطلاح “حقوق الإنسان” هو اصطلاح مستحدث لا يمكن أن نرتدّ بأوائل استخداماته إلى ما قبل القرن السابع عشر[1]؛ وهو اصطلاح صار كثير التداول في الكتابات العربيّة المعاصرة؛ الأمر الذي استفزّنا للبحث في مواطن نشأته؛ وفي سبل انتقاله وترحّله وفي ما آل إليه عبر معابره الزمنية والثقافيّة . 1) في أصل المفهوم تتأصّل فكرة حقوق الإنسان في فلسفة الحقّ الغربيّة انطلاقا من مفهوم خاصّ لكلّ من الإنسان والحقّ؛ فالإنسان في هذه الفلسفة هو إنسان حديث مشرّع لنفسه؛ مدنيّ بالصناعة والإرادة؛ منه ينبع الحقّ الذي أصله الحرّية؛ لذلك هو حقّ ثابت دائم؛ غير أنّ الحريّة فيه ترتبط بالنظام فهي ليست حرّية طبيعيّة مطلقة؛ وإنّما هي حرّية مدنيّة يُحدّدها العقد الاجتماعي الذي عنه ينبثق القانون؛ وفي وجود القانون يتحوّل الإنسان إلى كائن سياسيّ يُشرّع لنفسه ليوفّر التعادل“بين أقصى الحريّة التي لا ينهار جرّاءها النظام، وأدنى النظام الذي لا تكون الحريّة بدونه”[2] من فلسفة القانون الوضعيّ هذه نبعت فكرة “حقوق الإنسان”؛ واكتسبت دلالة خاصّة بها فارقت دلالة الإنسان وحده والحقّ وحده، بمقتضى الربط بين الاصطلاحين والتنصيص على ذلك في عمليّة الإعلان عن حقوق الإنسان[3]؛ التي كانت في عدد من النصوص التأسيسية القانونيّة الغربيّة؛ كإعلان حقوق الإنسان بالولايات المتّحدة الأمريكيّة(إعلان فرجينيا)1776؛ وإعلان الثورة الفرنسّية 1789[4]؛ والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتّحدة في ديسمبر1948؛ والذي تحوّل بدوره إلى مرجع أساس تستند إليه نصوص أخرى وتنبثق عنه وتكمّله. إنّ عمليّة الإعلان عن حقوق الإنسان(la déclaration) هي التي أصّلت هذا المفهوم في الفكر الغربيّ؛ لكنّ مصادقة عدد كبير من بلدان العالم على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد حوّل هذا المفهوم إلى مفهوم عالميّ تتبارى الدول في تبنّيه ومحاولة تأصيله في حضاراتها؛ هكذا دخل هذا المفهوم إلى الكتابات العربيّة؛ رحل إليها أو رُحّل إليها. فلم كان هذا الرحيل وكيف كان؟ 2) رحيل مفهوم حقوق الإنسان إلي المؤلّفات العربيّة الإسلاميّة رغم أنّ الرحيل مفهوم جغرافيّ إلاّ أننا هنا نستعيره لنصف به المسار الذي قطعته فكرة حقوق الإنسان لتحلّ في عدد من التآليف العربيّة الإسلاميّة؛ ولا يسعنا أن نحصيها كلّها لكنّ بحثا بسيطا على الإنترنيت بيّن تردّد ذكر هذا المصطلح في 1،250،000 موقعا في الصفحات العربيّة؛ منها ما خُصّص فقط لوثائق حقوق الإنسان[5]، ومنها ما اهتمّ فيه أصحابه بدراسة هذا المفهوم. إنّ ما اطلعنا عليه من النصوص العربيّة يسمح لنا بتصنيفها كالتالي: نصوص ترجمت ما جاء في الفكر الغربي فعرّفت بمفهوم حقوق الإنسان. نصوص أعلنت رفض المفهوم وعدم حاجة الثقافة العربيّة الإسلامية إليه. نصوص حاولت تأصيل المفهوم وبحثت له عن جذور في الثقافة العربيّة الإسلامية. نصوص ندّدت بغياب تحقيق المفهوم في الواقع. هكذا تشكّل حضور هذا المفهوم بطرق عدّة؛ لا يروم هذا البحث الانخراط في إحداها؛ غير أنّ هذا التعدّد يدفع إلى التساؤل عن أسباب حلول هذا المفهوم في الكتابات العربيّة المعاصرة؟ وعن أشكال هذا الحلول؟ يرتبط مفهوم حقوق الإنسان بمفاهيم أخرى نشأت معه وبه؛ وله؛ أهمّها مفهوم« دولة القانون»؛ فالحديث عن حقوق الإنسان يعني نهاية الدولة الإيديولوجيّة ونهاية المجتمع القبلي أو الإخواني؛ وفلسفة حقوق الإنسان تستند إلى فلسفة الحقّ الطبيعي التي تُقرّ بقدرة الإنسان على فهم الكون بعقله؛ كما تقرّ خاصّة بقدرته على تشريع قوانين تنظّم حياته وأبرز تشكّل لهذا التنظيم هو«الدولة». من هنا ارتبطت فكرة حقوق الإنسان بفكرة الدولة الحديثة المتّصفة خاصّة بأنّها دولة ديمقراطيّة؛ هذه الصفة التي تروم كلّ الدول أن تُنعت بها؛ لذا كان الحديث عن حقوق الإنسان واستعارة هذا المفهوم وجها من وجوه التزيّن بما تقتضيه الدولة الحديثة[6]. وذلك ما قدّم لنا الوجه الأوّل لحلول مفهوم حقوق الإنسان في الثقافة العربيّة الإسلامية، وهو وجه يمكن أن نعتبره شكليّا، فالمصطلح يحضر في خطابات عديدة؛ لعلّ أبرزها الخطاب الإعلامي؛ لتوصف به دولة ما. وهو الأمر الذي يكشف أنّ المصطلح قد رحل من الفكر الغربيّ ليستقرّ في مثل هذا الخطاب شكلا مُفرغا من الدلالة؛ وذلك في رأينا ما استتبع محاولات للتأصيل للمفهوم فوجدنا من يتحدّث عن حقوق الإنسان في الإسلام. ﺃ) أسلمة المفهوم حضر مفهوم حقوق الإنسان في الكتابات العربيّة الإسلاميّة المعاصرة بأشكال عدّة أوّلها : الرفض هو ذاك الذي يرى أصحابه أنّ الإسلام وحضارته وثقافته في غنى عمّا جاء في الفكر الغربي من فلسفات كافرة؛ وأنّ الإسلام قد سبق هذه الفلسفات إلى تكريم الإنسان ومنحه حقوقه؛ ولذا فإنّ التسمية الأصحّ لحقوق الإنسان هي “ضرورات”؛ وهو العنوان الذي اختاره أحد الباحثين لكتاب له فسمّاه“الإسلام وحقوق الإنسان ضرورات لا حقوق”[7]. فالإنسان؛ في الأصل قد وُجد في هذا الكون حرّا حيّا مفكّرا عاقلا مساويا لأخيه الإنسان؛ وهذه الحال قد أعطاه الله إيّاها لأنّ حياته لا تستقيم بدونها؛ فما يتحدّث عنه الغرب على أنّه حقوق يقرّها القانون للإنسان هي في الأصل ضرورات قد أقرّها الله لعباده منذ أوجدهم؛ والحديث عن هذه الضرورات على أنّها حقوق يُناقض الفطرة البشريّة؛ ويكشف عن مدى ظلم الإنسان “الكافر” لأخيه الإنسان حتّى احتاج إلى القانون ليعترف له بما هو في الأصل هبة إلاهيّة ما كان ليُحرم منها لولا الكفر؛ وفي غياب الكفر ووجود الإيمان يختفي هذا الظلم؛ فلا تكون بنا حاجة إلى مفهوم حقوق الإنسان في “الدولة الإسلاميّة”. هذه الدولة المأمول تحقّق وجودها يوما، والتي لا يكون القانون الوضعيّ هو المنظّم للعلاقات بين الأفراد فيها، وإنّما تنهض الشريعة بهذا الدور، وهذه الشريعة لا تسمح بظلم الإنسان لأخيه الإنسان، فلا وجه فيها للحديث عن حقوق للإنسان. التعويض/ الدمج الوجه الثاني الذي تشكّل عليه مفهوم حقوق الإنسان في الكتابات العربيّة يُعدّ خطوة في اتجاه تأصيل المصطلح وذلك بإيجاد مرادفات لحقوق الإنسان؛ فالشورى هي المشاركة في الحياة السياسيّة؛ والعدل هو إقامة الحدود؛ والمساواة هي تحقيق الفرص المتكافئة للجميع، وكلّ ذلك يندرج ضمن تفاخر الأمم الديمقراطيّة بما قرّرته للبشريّة في مجال حقوق الإنسان. [8]فكلّ المفاهيم النظريّة التي تتأسس عليها مقولات حقوق الإنسان موجودة عندنا لكنّها تسمّت بأسماء أخرى، ما علينا إلاّ أن نعود إلى تلك السماء الأصليّة فنطبّقها، أو نزعم تطبيقها لنحقق حقوق الإنسان التي هي موجودة أصلا في ثقافتنا. ويتطوّر سياق الدمج هذا في مصنّفات أخرى فيتشكّل تأصيلا للمفهوم. التأصيل هو وجه نقف عليه في عديد المؤلّفات لعلّ أبرزها كتاب «الحقّ قديم: وثائق حقوق الإنسان في الثقافة الإسلاميّة»[9] سعى مؤلّفو هذا الكتاب إلى تجذير فكرة حقوق الإنسان في الثقافة العربيّة الإسلامية، وذلك بإيجاد وثائق تؤِكّد وجود نفس مبادئ حقوق الإنسان، وما تدعو إليه سائر المواثيق الدوليّة في نصوص من الثقافة الإسلامية؛ واعتبروا ما أنجزوه مجسّدا “لرؤية إسلاميّة واعية لما نسمّيه حقوق الإنسان”.[10] وقد احتوي هذا الكتاب على دراسة أساسيّة للعراقي “غانم جواد” حملت عنوان“تطوّر وثائق حقوق الإنسان في الثقافة الإسلامية”، وثلاثة تعليقات عليها. وقد انطلق صاحب النصّ الأساسي ببيان غايته وهي:تأصيل وإغناء ثقافة حقوق الإنسان في حقلنا الثقافي والحضاري لردّ شبهة غربيّة هذه الثقافة “أما وسيلته في ذلك فهي:”إعادة قراءة فاحصة للنصوص التراثيّة المتعلّقة بحقل الاجتماع السياسي الإسلامي“[11]. وهكذا بدأ المؤلّف بحديث عامّ عن مفاهيم حقوق الإنسان المعاصر مشيرا إلى المرجعيّة الغربيّة لهذه الحقوق فالمرجعيّة الإسلامية، وانتهى إلى تبيّن”اختلاف مفهوم حقوق الإنسان المعاصر والمستندة إلى فكرة القانون الطبيعي عن منظومة الحقوق في الإسلام مع الانتباه إلى أنّ التشابه أو التطابق في عدد من الحقوق الإنسانيّة ...أمر غير مستغرب لأنّها تنطلق من أرضيّة المفهوم الإنسانيّ الواحد“[12]. ثمّ قدّم الباحث عددا من النصوص التراثيّة التي اعتبرها وثائق تدلّ على تأصّل مفهوم حقوق الإنسان في الثقافة الإسلاميّة؛ وسلك في ذلك مسلكا زمنيّا فبدأ بعصر النبوّة لينتقل إلى ما سمّاه”مرحلة التأسيس والبناء“ففترة” التقنين“فمرحلة”إعادة التأسيس". وبهذا انطلق غانم جواد من نصوص تراثيّة لينتهي إلى وثائق حديثة جسّدت نزوعا نحو تأصيل المفهوم وأسلمته، تجلّت خاصّة في ما يمكن أن نعتبره نصوصا موازية أو بديلة للنص الأممي نذكر منها ما يلي: مشروع إعلان حقوق الإنسان وواجباته في الإسلام البيان العالمي عن حقوق الإنسان في الإسلام إعلان القاهرة عن حقوق الإنسان في الإسلام شِرعة حقوق الإنسان في الإسلام الميثاق العربي لحقوق الإنسان...وغير ذلك من النصوص[13]. والمبدأ في كلّ ذلك كان الاقتناع بتقارب؛ أو بالأصحّ مماثلة فكرة الحقّ الطبيعي التي نبع منها مفهوم حقوق الإنسان الغربي من فكرة الفطرة الإسلاميّة؛ وبهذا صارت حقوق الإنسان في أصلها إسلاميّة؛ وما فعله الغرب لا يعدو أن يكون مجرّد استعارة لها أو إعادة إحياء، وفي ذلك يقول نصر حامد أبو زيد “إنّ في دعوى الأصل الغربيّ الخالص لمفاهيم حقوق الإنسان جهلا فاضحا بالتاريخ وسلبا لفائض القيمة الثقافي والحضاري والفكري الذي ساهمت به كلّ الثقافات والحضارات التي تُسمّى غربيّة الآن”. ورأى“أنّ حصر الإسلام في مقولات الفقه”، يعدّ ظلما للإسلام وللمسلمين وإقصاء لهم ليست له من نتيجة سوى“تعويق الحركة نحو المستقبل” [14]. غير أنّ تشكّل مفهوم حقوق الإنسان لدى الدارسين العرب لم يقف عند هذا الحدّ؛ فقد كان منهم من أبرز وعيا بأنّ عمليّة التأصيل للمفهوم أو دمجه في الثقافة الإسلاميّة؛ هي عمليّة غير ذات جدوى، بل لعلّها عمليّة تدلّ على قصور في الوعي بسبب اختلاف المرجعيّات الفكريّة. فالربط بين حقوق الإنسان من جهة والإسلام من جهة أخرى، هو ربط لا معنى له؛ إذ لا تجانس بين المعطيين[15]، فالإنسان في الإسلام ليس الإنسان في فلسفة القانون الغربيّ [16]، وحقوقه في الإسلام شرعيّة و“الحق الشرعيّ للإنسان في الإسلام يستند إلى التكريم الإلهي، ويرتبط بمفاهيم الأمانة والاستخلاف والعبودية لله وعمارة الأرض، ولا ينفصل عن حقوق الله لارتباطه بالشريعة التي تنظمه، وهو ما يجعله غير قابل للإسقاط بعقد أو صلح أو إبراء، فحقوق الإنسان الشرعية ليس من حقّ الفرد أو الجماعة التنازل عنها أو عن بعضها، وإنما هي ضرورات إنسانية توجب الشريعة الحفاظ عليها من قبل الدولة والجماعة والفرد، فإذا قصَّرت الدولة وجب على الأمّة أفرادًا وجماعات تحمّلها؛ لذا كان مدخل”الواجب الشرعي“في الرؤية الإسلامية هو المدخل الأصح لفهم نظرة الإسلام للإنسان ومكانته وحقوقه، خاصة السياسي منه”.[17] فالحق الإسلاميّ إذن ليس الحقّ الغربي ؛ والإنسان من وجهة نظر الشريعة الإسلاميّة ليس الإنسان في الفلسفة الغربيّة. تبعا لذلك تكون كلّ محاولة للحديث عن حقوق الإنسان في الإسلام مجرّد خطاب لا واعي متهافت، لا غاية له سوى إكساء مقولة حقوق الإنسان كساء إسلاميا هي في غنى عنه. صاحب هذا الجدل حول أصول مفهوم حقوق الإنسان خطاب آخر حلّ فيه هذا المفهوم بشكل مختلف هو ما أسميناه خطاب التنديد. التنديد وقفنا في النصوص التي اطلعنا عليها على حضور آخر لفكرة “حقوق الإنسان” لم تكن غاية أصحابه البحث في أصل المفهوم، وإنّما حاول هؤلاء التنبيه إلى أنّ الحديث عن حقوق للإنسان والاكتفاء بالتنظير وانتقاد الآخرين لا جدوى منه ما دام هذا المفهوم غائبا في واقع الممارسة السياسيّة والاجتماعية؛ فكان التنديد بعدم احترام هذه الحقوق على أرض الواقع حينا، وخصصت لذلك ندوات عديدة حاول المتكلّمون فيها أن يبيّنوا خاصّة أنّ رفع شعار حقوق الإنسان لا يعني وجود هذه الحقوق في الواقع؛ فكانت الدعوة إلى التوعية بهذا المفهوم أو بثقافة حقوق الإنسان.[18] من ناحية أخرى عبّر دارسون آخرون عن وعيهم بازدواج المعايير لدى الغرب في التعامل مع مسألة حقوق الإنسان؛ فحاولوا إعادة الروح إلى هذا المفهوم بالدعوة إلى إعادة تأسيس القيم التي انبثق منها وأبزها العقل واحترام الغير والتعايش السلمي [19] هكذا نخلص إلى أنّ مفهوم حقوق الإنسان قد اكتسى في ترحّله إلى الثقافة الإسلاميّة بحلل عدّة، فرُفض حينا وقُبل أحيانا أخرى، واُستبدلت مفاهيمه بمفاهيم إسلاميّة ليكتسي لبوسا إسلاميّا، وانتهى إلى تحوّله إلى ثقافة في بعض الكتابات وإلى إيديولوجيا في كتابات أخرى[20]؛ وهو في ظلّ واقع اليوم بدا كشعار يُرفع عند الضرورة لكنّه لا يُطبّق في الواقع غالبا، فهو إعلانات واتفاقات دوليّة وهياكل ومؤسّسات حكوميّة وغير حكوميّة ومؤتمرات ووزارات؛ لكنه تحوّل في منابته الأصليّة إلى غير ما جُعل له فديس بالأقدام في مناسبات عدّة وتحطّم؛ وذاك ما يدفعنا إلى التساؤل عن جدوى رحيله إلينا. قائمة المراجع الواردة في هوامش العمل ابن عاشور عياض ؛ حقوق الإنسان ؛ أيّ إنسان وأيّة حقوق؛ مجلّة الفكر العربي المعاصر؛ ديسمبر 1991. ابن عاشور عياض: ؛ الضمير ة التشريع ط.1.المركز الثقافي العربيبيروت 1998.ص177 التريكي فتحي : حقوق الإنسان أصولها ومفاهيمها ؛ دورة عنبتاوي الثالثة عشر 09-22/07/2003 ؛ط، المركز العربي لحقوق الإنسان 2004 جواد غانم؛نصر حامد أبو زيد ؛صلاح الدين الجورشي؛ الباقر العفيف: الحقّ قديم ؛ وثائق حقوق الإنسان في الثقافة الإسلاميّة .ط.مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان . القاهرة.2000 عزّت هبة رؤوف: إشكاليات مفهوم حقوق الإنسان مقال منشور على موقع“علّم بالقلم”http://www.khayma.com/almoudaress/takafah/index.htmا عمارة محمّد : الإسلام وحقوق الإنسان ضرورات لا حقوق؛عالم المعرفة ؛ الكويت 1985 فرحات محمّد نور :الإرهاب وحقوق الإنسان.ضمن دورة عينتباوي الثانية عشر من3إلى16 جويلية 2002 منشورات المعهد العربي لحقوق الإنسان تونس 2003 فودة السيّد عبد الحميد:حقوق الإنسان بين النظم القانونيّة الوضعيّة والشريعة الإسلامية.ط.دار الفكر الجامعي ،مصر | |
|