حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 مدينة العقل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساحة الحرية
فريــق العــمـل
فريــق العــمـل
ساحة الحرية


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 902
معدل التفوق : 6211
السٌّمعَة : 25
تاريخ التسجيل : 11/12/2011

مدينة العقل Empty
30122013
مُساهمةمدينة العقل

مدينة العقل Arton8540-548a9


يرد مفهوم العقل ضمن الموروث الفلسفي الذي تركه لنا الفيلسوف الأندلسي أبوبكر بن الصائغ المعروف بابن باجة في انفصال عن مفهوم التعقل، ونبتغي هنا تبيان أن ذلك محض انفصال ظاهري وهو يعود فقط لاعتبارات منهجية، فجوهر تناوله لهذين المفهومين يقوم علي إدراك أنهما يؤلفان وحدة تصعب تجزئتها، إذ يطغي التداخل بينهما في مختلف المراحل التي يمر بها فيلسوفنا وهو يحلل المسائل المتصلة بهما .

وفضلا عن هذا نبتغي تحديد الأبعاد الفلسفية لذلك التناول المفهومي والربط بينه وبين الإستتباعات العملية على صعيد الفلسفة السياسية حيث ترتسم أمامنا ملامح مدينة العقل في تقابل مع مدينة الوحي أومدينة الله، فقد ترك ابن باجة جانبا التدبير الإلهي للعالم مركزا نظره على التدبير الإنساني .

يتوجب علي الإنسان بحسب ابن باجة تعقل القضايا وألا يقدم علي أي فعل كائنا ما كان إلا بعد التروي والتمحيص، والتحقيق والتدقيق، فالتعقل واجب لا محيد عنه، وهو المُفضي وحده إلى " الرأي الصواب "، أما " بادئ الرأي" فإن سائر الأخطاء الناتجة عنه مصدرها ضعف الفكر أوفساده، تماما مثلما هو الشأن بالنسبة إلي الصنائع، حيث نجد ضعيفي التعليم وعديمي الخبرة لا يقدرون إلا علي إنتاج مصنوعات ضارة فاسدة .

وهكذا فإنّ الأساس الذي تقوم عليه المدينة الفاضلة إنّما هو العقل من حيث هو ملكة توجد لدي الإنسان بحكم الفطرة ( القوة الناطقة )، وأهل المدينة الفاضلة يبلغون السعادة بواسطة محددة هي النظر العقلي الدقيق، مما يعني تعقل مختلف الأمور وتوضيحها. وهذا التعقل هو الذي يجعل المرء عالما بما يجوز ولا يجوز، وبالتالي يمكنه تجنب الأخطاء، وهذا من شأنه أن يؤلف مرتكزا تقوم عليه الطباع التي تتسم بالصفاء والأخلاق التي تتصف بالرفعة .

وسواء تعلق الأمر بكتاب تدبير المتوحد أوبغيره من الآثار الباجية فإنّ سمة التداخل والتشابك هي التي تطبع بطابعها العلاقة بين المفهومين المذكورين . ويفسر ذلك التداخل بكون الخطاب الباجي يقوم في جوهره علي الإقرار بوحدة العقل ومفارقته أنطولوجيا لكل ما عداه، وبالتالي فإنه يظل في سموه غير قابل للتجزئة.

والعقل الذي يتكرر كثيرا الحديث عنه في المدونة الباجية يخضع إلى التدقيق من الناحية المفهومية، لذلك يستفيض ابن باجة في رصد دلالاته، انه كثيرا ما يستعمل لدي الجمهور للدلالة علي النفس، والفلاسفة يستعملون كلمة العقل في غالب الأحيان للإحالة إلى الحرارة الطبيعية التي تؤلف أول عناصر النفس، والأطباء يتحدثون عادة عن أنواع ثلاث من الأرواح، وهي الروح الطبيعية والروح العاقلة والروح المحركة (والروح المحركة هي ما يسميه الفلاسفة النفس)، فالعقل والنفس مترادفان هنا، أي إن النفس ينظر إليها من هذه الزاوية من حيث هي مبدأ حركة وفق التصور الأرسطي . والفلاسفة يستعملون كلمة " روحاني " المشتقة من كلمة "روح " للدلالة علي كل ما هو بعيد عن الجسمانية، والعقل الفعال هو الذي تنطبق عليه أكثر من غيره كلمة " روحاني "، ويفرق ابن باجة بين العقل الهيولاني والعقل بالفعل والعقل المستفاد والعقل الفعال.

وعندما يتسني للإنسان الاتصال بالعقل الفعال فانه يبلغ الغاية القصوى فيصير بموجب ذلك هو ذلك العقل نفسه " لأنّ فضل الإنسان هو ذلك العقل بعينه لا فرق بينهما بوجه ولا علي حال، وإذا حصل فقد حصل ذلك للإنسان أحب المخلوقات إليه، وعلي قدر قربه منه قربه من الله، ورضي الله عنه، وهذا إنما يكون بالعلم، فالعلم مقرب من الله والجهل مبعد عنه، واشرف العلوم جميعا هو هذا الذي قلناه، واجله مرتبة هذه المرتبة التي تصور الإنسان ذاته حتى يتصور ذلك العقل الذي قلناه قبل " . ( ابن باجة، رسالة الوداع ) هذا ما يذكره ابن باجة في الرسالة التي بعث بها إلى تلميذه ابن الأمام مما يعني ان العقل ليس فقط وسيلة وإنما كذلك غاية وان " العلم الأقصى " هو مبتغي المتوحد .

. وهذا البعد الأنطولوجي في النظر إلي العقل يمكن تمييزه عن بعد آخر وهو البعد المعرفي الذي نلمس حضوره أيضا في ثنايا الخطاب الباجي، فإذا كان العقل في وحدته الأنطولوجية هو الغاية التي نصل إليها فإن التعقل من حيث طابعه المعرفي هو الذي يجعل عملية الوصول تلك ممكنة، فالمعرفي يمثل إذن السبيل الذي نسلكه بينما يمثل العقل في وحدته الأنطولوجية المقصد الذي نطلبه .

وابن باجة، وهو يعالج تلك القضايا، إنّما يؤسّس لمشروع فلسفي يمثل تحقيق الاتصال بين الإنسان والعقل حجر الزاوية فيه، فمثلما يؤلف بين مفهومي العقل والتعقل فإنه يؤلف أيضا بين مقولتي المفارقة والاتصال، فلكي يتحقق الاتصال بين العقل والإنسان ينبغي أن نثبت أولا مفارقة العقل للإنسان، وإلا فإن الحديث عن الاتصال سوف يكون مفرغا من معانيه الحقيقية .

ومن ثمة فإن المعرفة لا تمكن من تحقيق الاتصال بين العقل والإنسان إلا بعد أن تكون قد أثبتت مفارقة العقل للإنسان، فمهمتها مزدوجة، إذ يتطلب الاتصال المفارقة كما تتطلب المفارقة الاتصال، ولا يمكن وجود هذا دون ذاك، فكل جانب ضمنها يقود إلي الجانب الآخر . وعلي قاعدة الارتباط بين هذين المفهومين يبني الخطاب الباجي ذاته ويبلور مضامينه وأهدافه .

وهذا الربط بين العقل والتعقل، والاتصال والمفارقة، يسمح لنا باستنتاج أنّه رغم أن الصياغة الباجية لإشكاليتي العقل والتعقل تبقي في جوهرها ذات ملامح صورية، إلا أنها من الناحية المنهجية ذات ميسم ديالكتيكي، يمكن الوقوف عليه بسهولة عند التمعن في المفارقات التي يضعها ابن باجة والطرق التي يرتئيها لحلها .

وبالإضافة الي البعدين سالفي الذكر يتخلل الخطاب الباجي بعد ثالث وهو البعد الإيتيقي، فابن باجة ينشد إصلاحا تربويا عماده العقل، يبدأ بالمنزل لكي يصل إلي المدينة، أي إننا إزاء فلسفة تستنطق إشكاليات العقل لكي تستكشف السبل الممكنة لإصلاح شؤون الناس، ففي كتاب تدبير المتوحد ترتسم أمامنا لوحة مفعمة باليوتوبيا السياسية الأخلاقية، فالمجتمع المنشود، مجتمع خيالي مثالي لا وجود فيه للشر والفساد ، يخلوحتى من الأطباء، إذ لا مرضي فيه حتى تتم مداواتهم، كما يخلومن القضاة فالإنسان في هذا المجتمع كائن مثالي، سلوكاته فاضلة، وأعماله خيرة فتنتفي بذلك ضروب التشاكس والتباغض بين الناس، فابن باجة يواجه المدينة الناقصة بمدينة آخري كاملة، يعاد فيها بناء شخصية الإنسان علي أسس جديدة " حتى ينال أفضل وجوداته ".

إن ذلك كله يعني أننا أمام شبكة من الأفعال الفلسفية المتداخلة فيما بينها، تتمثل مضامينها في أن المدينة الكاملة هي مدينة العقل دون سواه . والنقص يمكن أن ينتشر فقط متى جري تعطيل العقل، أما الكمال فإنه يدرك متى تم تحريره من قيده، وضمن هذا السياق يوظف ابن باجة أمثولة الكهف الأفلاطونية . ومن ثمة توجب أن يكون الكمال العقلي غاية إنسانية فالترابط بين كمال العقل وكمال المدينة، هو الخيط الرفيع الذي يمسك به ابن باجة وهو يصوغ طروحاته الفلسفية في أبعادها الأنطولوجية والمعرفية والأخلاقية السياسية .

واليوتوبيا الباجية يمكن اعتبارها بمعني ما هروبا من واقع مريض إلي واقع متخيل، إنها حلم يراود ابن باجة المسكون بهاجس إصلاح سياسي أخلاقي فرضه الفساد المستشري في مدينته الواقعية. لأجل هذا نقف على الطابع النقدي الذي يسم المقاربة الباجية للمسألة السياسية ، فمعه نحن إزاء فيلسوف لا يتواني عن توجيه النقد لمدينة زمانه باعتبارها مدينة فاسدة ناقصة، راسما الطريق للفيلسوف كي يجنب نفسه شرور تلك المدينة، فطريق الخلاص ممكن لمن صمم علي إنقاذ نفسه ( تدبير المتوحد ) والتمهيد لإنقاذ جموع الناس ( المدينة الكاملة )، مما يعني أننا لسنا فقط أمام تحليل وتفسير لشرور المدن الناقصة وإنما أيضا أمام تحديد لسبل التغيير الممكنة .

لقد كان القول الباجي في حينه قولا عقليا محاصرا، تحالفت ضده قوي إيمانية نقلية محافظة، وجدت في المقدس حصنا تحبك من ورائه تآمرها ودسائسها، فقد " أصيب ابن باجة ... بشكل مباشر بسهام النصيين والمتعصبين " ( الطيب التزيني، مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط )، لذلك نجده يتحدث عن ذلك المتوحد الذي تتحقق سعادته في عزلته عن مجتمع فاسد، وهو ينشد بذلك مثلما ذكرنا آنفا يوتوبيا يبلغ فيها الحلم حده الأقصى .

فهل يعني ذلك أننا أمام مجرد رد فعل ؟ كلاّ، فالإجابة لا يمكن ان تكون هنا إلا بالسلب، فابن باجة يتجاوز رد الفعل إلي صياغة مشروع متكامل نستشعر من خلاله ملامح مجتمع بديل، يُعاد فيه للعقل اعتباره وتقوَم فيه الانحرافات بشتى أنواعها، يقول : " ونحن في هذا القول نقصد تدبير الإنسان المتوحد ، وبين انه قد لحقه أمر خارج عن الطبع فنقول كيف يتدبر حتى ينال أفضل وجوداته كما يقول الطبيب في الإنسان المتفرد في هذه المدن كيف يتوحد حتى يكون صحيحا، إما بأن نحفظ صحته (...) وإما بأن نسترجعها إذا زالت " ( ابن باجة، تدبير المتوحد ).

وعلي هذا النحوفان الانحرافات ليست من طبيعة الإنسان، وإنما هي طارئة عليه، ومن ثمة فان مقاومتها ممكنة، أي انه يجب أن نعيد إلى الإنسان إنسانيته التي فقدها، وتلك هي المهمة التي يتوجب علي الفلسفة النهوض بها . وهذا يدفعنا إلي استنتاج أننا إزاء بعد رابع ضمن شبكة الأبعاد المتداخلة المشار إليها، وهو البعد الإيديولوجي، إننا أمام إيديولوجيا مضادة مناهضة لما هو سائد، وهو ما يجعل مسألة الفصل بين البعد المعرفي وهذا البعد الإيديولوجي أمرا مستعصيا في الفلسفة الباجية، وفق ملاحظة موفقة لمحمد عابد الجابري الذي يقول : إن "الخطاب الباجي هو من أشد أنواع الخطاب الفلسفي استعصاء علي هذا الفصل، فاختياره الإبستمولوجي هو نفسه المضمون الإيديولوجي لخطابه " (الجابري، نحن والتراث ) .وغير خفي أن المعالجة الباجية لإشكاليات العقل والتعقل تشي بهذا المضمون الإيديولوجي الثاوي في ثنايا الخطاب .

وكأي إيديولوجية مضادة كان للخطاب الباجي وقعه المزعج بالنسبة إلى السائد الاجتماعي والسياسي والإيديولوجي، الذي وجد فيه قولا محرجا وجبت مقاومته، فحشد لذلك سائر الأسلحة بدءا بالتكفير وانتهاء بدس السم لاغتيال عقل متمرد . وفي هذا السياق بالذات يشير عدد من الباحثين إلى أن فيلسوفنا قد مات مسموما سنة 533 هـ/ 1138م بإيعاز من الطبيب ابن زهر، بعد استهدافه من قبل رموز السلطة النقلية، من ذلك ما قاله في حقه الفتح بن خاقان في قلائد العقيان " ان الأديب أبا بكر بن الصائغ هوقذي في عين الدين، وعذاب لأهل الهدي، وقد اشتهر بين أهل عصره بهوسه وجحوده واشتغاله بسفاسف الأمور، ولم يشتغل بغير الرياضيات وعلم النجوم واحتقر كتاب الله الحكيم وأعرض عنه، وكان يقول بأن الدهر في تغير مستمر وأن لاشئ يدوم علي حال وأن الإنسان كبعض النبات أوالحيوان وان الموت نهاية كل شئ "

وإذا كان أحمد أمين قد علق علي وفاة ابن باجة بتلك الصورة المشار إليها بقوله " غريب أن يقع فيلسوف فريسة لفيلسوف آخر " ( أحمد أمين، ظهر الإسلام ) فإننا نلاحظ أن ذلك الاستغراب سرعان ما يتبدد عندما نتبين أن الفلسفة في حقيقة أمرها فلسفات، تتعدد أقوالها بتعدد المصالح والأهداف، وأن منها ما يجلب للناس الموت، ومنها ما يجلب لهم الحياة، (بول نيزان، كلاب الحراسة ). وقد اختار ابن باجة الموقع الذي يجب أن يكون فيه فرفع لواء العقل ودافع عنه كما لوكان آخر حصن يجب الدفاع عنه كما يقول هيراقليطس، وقدم حياته مبكرا جراء ذلك، ولم يكن أول شهداء الفلسفة ولا آخرهم، فتاريخ الصراع بين القولين العقلي والنقلي في الفكر العربي سالت فيه الكثير من الدماء .

ولعل مما له دلالته الفائقة أن الفيلسوف العربي ابن رشد سينهض بعد وقت وجيز للقيام بذات المهمة التي نذر ابن باجة حياته لأجلها، فنراه يسموبالعقل إلى أعلي المراتب ويمنحه وحدة انطولوجية تجعله بمنأى عن كل تعدد وتكثر مخلصا إياه مما يمكن أن يربطه " بحيثيات التشيع المذهبي أوالانتماء الملي " (محمد المصباحي، إشكالية العقل عند ابن رشد ) والانغلاق الطائفي، فالعقل واحد وكوني والاستفادة من معارفه مطلوبة بغض النظر عن جنس صاحبها وكما يقول ابن رشد فإنه " يجب علينا أن نستعين علي ما نحن بسبيله بما قاله من تقدمنا في ذلك، وسواء كان ذلك الغير مشاركا لنا أوغير مشارك في الملة، فان الآلة التي تصح بها التذكية ليس يعتبر في صحة التذكية بها كونها آلة لمشارك لنا في الملة أوغير مشارك، إذا كانت فيها شروط الصحة " ( ابن رشد، فصل المقال )، فالعقل له تلك الصفة الإنسانية الكلية، فهو لا يعترف بحدود الجنس والعرق والدين ، ويحضر في كل مرة تعلق الأمر فيها بادراك الموجودات بأسبابها وهو ما اعتبره أرسطوالمهمة الأساسية للفلسفة .

إن الحديث عن الرشدية وعلاقتها بالفلسفة الباجية، وخاصة طروحاتها حول العقل والتعقل ينقلنا بالتأكيد إلى فضاء آخر من فضاءات الفلسفة العربية، وإلى ملحمة عقلية آخري لا يزال صداها يتردد إلى حد يومنا هذا .

وكم تبدو الآن ملحة الدعوة إلى استحضار هذا المنحى في الفلسفة العربية ، فمثل هذا العمل له أكثر من مبرر، فالمنزع العقلي الذي طوره ابن باجة وابن رشد وغيرهما من الفلاسفة العرب لا يزال ضامرا في حياتنا الفكرية المعاصرة، كما أن مهمة الارتقاء بهذا المنزع إلى عوالم جديدة غير مكتشفة لا تزال تواجه مصاعب شتي، فاضطهاد الفكر المستنير يمثل إلى حدّ الآن عملة رائجة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مدينة العقل :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

مدينة العقل

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: