لم استطع ان اعيش حياة ساكنة او غير ملتزمة .. ولم اتردد في اعلان انتمائي والتزامي بواحدة من اقل القضايا شعبية على الاطلاق
-----
ان التفاعل بين الفلسطينيين والاسرائيليين يتسم بالكراهية والعداء بمنتهى الوضوح .. لكنهم يتواجدون فيزيائيا معا في المكان نفسه .. لقد اصبحت مقتنعاً بشكل ما .. متأثراً بما عاينته وبما اعرفه على انه حقيقة بان هذا الواقع لا يمكن تغييره بسحب الناس وراءً الى حدود او دول منفصلة .. كل ذلك يفضي الى ان شكلاً من التسوية ينبغي ان ينشأ بحيث يسمح للشعبين بأن يعيشا معاً بشكل سلمي ولا أرى ان الحل سيأتي عبر الفصل
-----
انني الاحظ في كل مكان اذهب اليه فرقاً ملحوظاً عندما يتعلق الامر بالاجيال .. ولا يساورني ادنى شك حيال ظهور شجاعة جديدة وروح شكاكة .. ويمكنك ان ترى فضولا عقلياً يطفو على السطح في الناس الذين معظمهم في أعالي العشرينيات مثلما هو الحال في أولئك الاصغر سناً .. وهو امر يختلف تماما عن اي شيء سبق ان خبرته في الناس الذين ينتمون الى جيلي والجيل الذي أعقبه مباشرة
-----
ثمة امكانية لتجاوز الاعلام الرسمي الذي يقدمه المذياع والتلفاز من خلال استثمار كل اشكال المصادر البديلة
-----
عندما تذهب الى جامعة عربية بوسعي ان اؤكد لك انك لن تجد فيها احدا يدرس افريقيا او امريكا الاتينية او اليابان .. وهي علامة على كوننا كهوية اجتماعية ..كشعب .. وفي اللحظة التاريخية التي نمر بها .. انما نعاني من حالة من الميوعة والضعف والهمود الثقافي .. وكل ذلك يفقدنا حس الفضول ويجعل منا غير عابئين بمعرفة اي شيء عن تلك الاجزاء الاخرى من العالم
----
علينا ان نتحرر من القيود التي تطوق عقولنا والتي صنعناها بأنفسنا حتى يتسنى لنا ان ننظر الى بقية العالم ونتعامل معه كأنداد
----
اننا نعاني من كم كبير جداً من التقوقع الدفاعي ومن احساس مفرط بالإضطهاد والسخط وما الى ذلك .. وهو ما يعود في جزء كبير منه الى غياب الديمقراطية .. ان السبب فيه لا يعود فقط الى استبداد الحكام ولا الى مؤامرات الامبريالية وهو لا يتعلق بوجود انظمة الحكم الفاسدة ولا البوليس السري وحسب .. بل هو يعود في نهاية المطاف الى افتقار مثقفينا الى الاحساس بالمواطنة
----
من المقبول طبعا فكرة ان يكون للاسرائيليين حق تقرير مصيرهم السياسي .. لكم ذلك لن يتم ضمانه بالوسائل العسكرية .. اذ ان ذلك لا يمثل سياسة بعيدة النظر على المدى الطويل .. واذن فإن الخيار الوحيد امامهم هو السلام .. وهو سلام ينبغي ان يكون بين انداد بدلا من سلام يفرض فيه الفريق الاقوى شروطه على الاضعف
----
انت لا تستطيع ان تمحو سجلك هكذا وتعيد تفصيله على مقاسك ومقاس سياساتك .. وانما ينبغي عليك مقابلة الطرف الآخر والعمل على تحمل مسؤولياتك إزاء ما قارفت كما فعل الجميع !
----
اننا لا نزال على مستوى بدائي جداً من التقاتل على القشور على من سيقود ماذا
----
لا يمكن للفهم الانساني ان يحدث على مستوى جمعي الا بعد ان يحدث اولا على المستوى الفردي .. لكن وعي الفرد في عصرنا قد جرى قصفه .. ان لم نقل ايضاً خنقه بواسطة كميات هائلة من المعلومات المنظمة والمحزومة .. والتي تهدف اساساً الى توليد نوع من القبول وعدم المساءلة السلبية الجمعية
-----
عندما تكون الهوية السياسية عرضة للتهديد .. فإن الثقافة تمثل اداة للمقاومة في مواجهة محاولات الطمس والازالة والاقصاء .. ان المقاومة شكل من اشكال الذاكرة في مقابل النسيان .. وعلى هذا تصبح الثقافة على قدر كبير من الاهمية
-----
ان قدرات الناس التحليلية قد تم تعطيلها وتخديرها .. والنتيحة هي انك تحصل على قبول فوري لما هو .. انك تنسى كل شيء عن التعقيدات والصعوبات
------
لخلق التنافر في الموسيقى على المرء ان يبحث في النشاز والتنافر
------
انني لا انظر الى نفسي باعتباري شخصاً مفرداً ومتساوقاً بل انني كثرة من الاشياء المختلفة منضمة معا .. ولست احاول الموازنة بينها .. وانا لا ارى نفسي شخصاً يحاول ان يصلح حال ما فيه من الاختلافات .. وانما احاول ان اعيش في التفارقات
(الثقافة و المقاومة) إدوارد سعيد – دار الآداب 2003
إدوارد وديع سعيد (1 نوفمبر 1935 القدس - 25 سبتمبر 2003) مُنظر أدبي فلسطيني وحامل للجنسية الأمريكية. كان أستاذا جامعيا للغة الإنكليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية ومن الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الكولونيالية. كما كان مدافع عن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وقد وصفه روبرت فيسك بأنه أكثر صوت فعال في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
كان إدوارد سعيد من الشخصيات المؤثرة في النقد الحضاري والأدب وقد نال شهرة واسعة خصوصاً في كتابه الاستشراق المنشور سنة 1978. قدم كتابه أفكار المؤثرة عن دراسات الاستشراق الغربية المتخصصة في دراسة ثقافة الشرقيين.