أعجبت إعجاب شديد بفكرة الكارما البوذية, حيث هو قانون السبب والتأثير او لكل فعل له رد فعل خير فخير وشر فشر, فما من شخص يتعرض لأي سوء او مكروه الا بسبب أنه أخطأ سواء في حياته الحالية أو حياته السابقة وما من شخص يتنعم إلا بسبب أنه كان طيبا خيرا انسانيا في حياته السابقة او الحالية حتى الغني الوسيم السياسي القوي اذا تعرض لسوء قد يبدو شديد فذلك لانه أخطأ خطأ واحد جسيم مثلا.
فالكون نفسه لا يتدخل او الإله نفسه خاضع لهذا القانون بداية من الفكرة ثم الكلمة ثم الفعل والنتيجة قد تبدو اكبر او أقل من الفعل اذا لم تكن الظروف مناسبة فلكي تمحو سيئة عليك باتباعها بحسنة تمحها فكأنها لم تكن وأحيانا قد لا تسطيع محوها ولكن الفكرة ليست الانتقام بل العدل فبالعدل قامت السموات والأرض.
استغفار الإله شئ جيد لانه بداية فتح صفحة جديدة ولكن ليس بالدعاء وحده ولكن فعل الخير وإنهاء الشر مؤشر جيد على صدق النية أما الشخص الذي أذيته فلم تؤذه الا بسبب أنه فعل شئ سئ ايضا فكان عقابه على يدك, طبعا هذا لا يبرر فعلتك الحمقاء ولكن قد يخفف مثلا عنك فكرة الانتقام.
أعتقد ينطبق ذلك على الحيوانات والنباتات ايضا بل والجماد بصورة او بأخرى مثلا الأسد كارمته أفضل من الظبي ولكن يظل له كارما سيئة لأنه لم يخلق انسانا والظبي كارمته أفضل من العشب ولكن يظل أنه أقل من الأسد فالتطور والاصطفاء الطبيعي يعتمد على حسن سيرك وسلوكك وبالتالي تهب هبات أفضل جزاءا لاحسانك.
فكرة مريحة حقا ومنسجمة مع العقل والقلب.