القرآن العثماني (ويسمى أيضا المصحف العثماني, والقراءة العثمانية, ومصحف سمرقند, ومخطوطة سمرقند, وقرآن طاشقند), أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى الخليفة الثالث عثمان بن عفان, وهو نسخة مخطوطة من القرآن, محفوظة في مكتبة هاست إمام. برفقة مخطوطات صنعاء, يعتبر المصحف الأقدم على وجه الأرض.
تحديد تاريخ كتابة المخطوطة
لا يُمكن أن يكون مصحف سمرقند قد كُتب قبل 150 عاما من (ما يفترض أنه كان) استكمال القراءة العثمانية, على أقل تقدير, أي خلال أواخر القرن الثامن الميلادي أو أوائل القرن التاسع, وذلك لكونه مكتوبا بالخط الكوفي. يدعي بعض المسلمين ن هنالك قراءتين عثمانيتين, أو نسختان من مصحف عثمان القرآنية: مخطوطة سمرقند في مكتبة طاشقند في أوزبكستان ومخطوطة طوپ قاپي في متحف طوپ قاپي في اسطنبول في تركيا. يدعي القليلون أن البقع الحمراء على إحدى صفحات المخطوطة تشير إلى بقع دمٍ تركتها جريمة قتل عثمان. إن الإشكال في هذا الادعاء هو أن هاتان الوثيقتان مكتوبتان بالخط العثماني الذي لم يظهر, طبقا لما يقوله العالمان بالدراسات القرآنية مارتن لنگز وياسين حامد صفدي, إلا في أواخر القرن الثامن. إن مما يثير المعضلات ألا يمكن إرجاع أي مخطوطة قرآنية إلى فترة تسبق الربع الأول من القرن الثامن الميلادي, في ما عدا بعض المخطوطات المكتشفة في عليّة في الجامع الكبير بصنعاء في عام 1972. إن الفترة بيت وفاة محمد أول قرآن (نمتلكه) هي 150 عاما, يرفق ذلك إمكانية لوجود تغييرات, أو حتى تطورٍ لنص القرآن قبل الفترة الأموية.
تاريخها
تُنسب هذه المخطوطة إلى الخليفة الثالث عثمان. في عام 615, بعد 19 عاما على وفاة محمد, ندب عثمان هيئة لغرض إخراج نسخة قياسية لنص القرآن أرسلت خمس من هذه المصاحف القرآنية إلى المدن الإسلامية الرئيسية في تلك الحقبة, واحتفظ عثمان بواحدة لاستخدامه الشخصي في المدينة. يقال أن النسخة الأخرى الوحيدة يُحتفظ بها في قصر طوپ قاپي في تركيا
خلف عثمانَ عليٌ الذي أخذ قرآن عثمان إلى الكوفة, في العراق حاليا. عندما دمر تيمورلنك المنطقة, أخذ القرآن إلى عاصمته سمرقند, باعتباره كنزا. وبقي هناك طوال أربعة قرون حتى عام 1868, عندما غزى الروس واستولوا على القرآن وجلبوه إلى المكتبة الإمبراطورية في سانت بطرسبرج (التي تدعى اليوم بالمكتبة الوطنية الروسية).
بعد ثورة أكتوبر, أهدى فلاديمير لينين القرآن إلى شعب أوفا في باشكردستان (جمهورية روسية في حوض الفولغا في روسيا حاليا), وبعد التماسات متكررة من شعب جمهورية تركستان السوفييتية الاشتراكية, أعيد القران إلى آسيا الوسطى, إلى طاشقند, حيث بقي هنالك إلى اليوم.
حالتها اليوم
إن المخطوطة المكتوبة على الرق محفوظة اليوم في مكتبة مسجد تليا شيخ في منطقة هاست إمام (حضرتي إمام) في طاشقند في أوزبكستان, بقرب مرقد كفل شاشي, وهو فقيه مسلم من القرن العاشر.
إن المخطوطة منقوصة نوعا ما, فلم يتبق فيها إلا ثلث القرآن. وهي تبدأ من منتصف الآية السابعة من سورة البقرة وتنتهي فجأة في سورة الزخرف: 10 . إنها تحتوي على ثمان إلى اثنا عشر سطرا في كل صفحة, وهي خالية من علامات التنقيط لذلك فهي قديمة للغاية.
عن الويكيبيديا, مدخل "القرآن العثماني Uthman Qura'n" أو "samarkand manuscribt"
ترجمة: ابن المقفع.... :lol2:
http://en.wikipedia....kand_manuscript
صورة
المصحف "العثماني" -سورة الأعراف: 86, 87
صورة
مصحف عثمان