مشاركة : 30 مايو 2012 - 10:18 ص
صورة
تكون المراحل الأولى من الحمل: خليويّة بامتياز. حيث تنمو الخلايا في فترة تلي الإلقاح بعدّة أيام اسمها blastocistos لتكوّن ما نعرفه تحت اسم: الخلايا الجذعيّة الجنينيّ, والتي يأتي ضمنها الجزيئات التي ندعوها: الدي إن إي DNA والإر إن إي RNA كآليات جزيئية مع معلومة كافية. يُقيم ضمن الدي إن إي ما نُطلق عليه اسم الجينات والتي تحمل بدورها قوائم المعلومات لانتاج الكائن الحيّ, حيث نبدأ كنسيج مجهريّ وتتولى بيولوجيتنا اعطاءنا الاشكال, في الواقع, كل جين من الجينات التي نحملها: يمتلك وظائف مختلفة لتجهيزنا وتكويننا من الظفر إلى الرئة.
وهذه إحدى ثمرات علم الوراثة genética التي نستخدمها اليوم بصيغ مختلفة طبياً. واقعياً, تحضر القراءة الجينية الشخصية كل مرّة أكثر في التشخيص المرضيّ العام للشخص وتمّ التحقق من امتلاك هذا الأمر لفوائد لا تعد ولا تُحصى. فالعلاج الجينيّ والنموّ بالعلاجات المرتبطة بوظائف الجينات: هي أهداف يجب بلوغها ضمن هذا الإطار. لاجل هذا, يتوجب اكتشاف عمل وهدف كل واحد من تلك الوحدات الجينية في جينوماتنا.
على وجه التحديد, تمكّن باحثون في معهد الدراسات البيولوجية Salk في كاليفورنيا من تحديد جين مسؤول عن كيفية انتاج اهداب متعددة في الخلايا. تلك البُنى المتناهية في الصغر, تمتلك عملا بالغ الأهميّة, حيث انها مسؤولة عن تحريك السوائل عبر الرئتين والدماغ.
يشرح Christopher R. Kintner من مختبر علم اعصاب الاحياء الجزيئي neurobiología molecular في معهد Salk, قائلاً:" تلعب الخلايا ذات الاهداب المتعددة دوراُ مهماً, ومعرفة الجين المسؤول عن ظهور تلك الاهداب ونموها سيساعدنا على فهم كيفية الاسهام بتحويل الخلايا الجذعيّة لخلايا محددة, وبهذا سنتمكن من استخدامها في إصلاح انسجة متعرضة للأذى ".
تقول المُشتركة بالبحث Jennifer Stubbs: بأنهم قد درسوا أجنّة ضفادع افريقية Xenopus laevis ووقتها تمّ الاكتشاف. كان أكثر سهولة ملاحظته في الضفادع, لانها تتشكّل في المنطقة السطحية من الأجنة عبر آلية يؤكد العلماء انها شبيهة لما يحصل عند البشر. منذ ملايين الاعوام وتنمو عندنا خلال متعددة الاهداب.
يتابع Kintner شرحه, قائلاً:" نرث نحن البشر وكائنات أخرى الاهداب من اسلافنا البدائيين وحيدي الخلايا والذين قد استخدموا تلك البُنى في عملية الدفع. تُبرز غالبية خلايا اجسامنا وجود هدب ثابت مستعمل كلاقط صغير { آنتين } لاكتشاف المحفزات الكيميائية والفيزيائية. مع ذلك, تستلزم الخلايا المتخصصة وجود اهداب متعددة, بين 100 الى 200 وبحالة الحركة, بقصد تحريك السوائل بالجسم".
البروتين FoxJ1
في ابحاث سابقة, اكتشف الباحثون نوع من البروتين هو FoxJ1, والذي شجّع على تكوين هدب متحرك, لكن لم يكن معروفاً كيف يمكن لهدب ان يمر ليصبح اهداب متعددة منها. كلنا يعرف بأنّ البروتينات والجينات: بينهما صداقة حميمة, وقد اكتشف الباحثون الجين المُنتج للبروتين " متعدد الاهداب ", والمسؤول عن إخبار الخلايا للقيام بعمل عشرات وعشرات الاهداب. يحدث كل شيء في المراحل الاولى لحياة الجنين, عندما يُشير البروتين لخلايا محددة جذعية تبطّن الرئتين, الكِلى والجلد: والتي تقوم بتطوير تلك الخلايا ذات الاهداب المتعددة.
تقول Stubbs:" عندما تتعرّض الخلايا لعملية تعدد الاهداب multicilin, تكون آلياتها الجينية المُناط بها تطوير الاهداب المتعددة نشطة, وهذا يريد القول: بأنّ هذا البروتين يقود نموّ تلك الخلايا في عدد من الاعضاء المختلفة. كانت معرفة كيفية انتاج هذه الخلايا المتعددة بمثابة لغز, لكن المعلومة الجديدة ستوفر كثير من الاجابات الهامة ".
ترتكز الفكرة باعادة استبدال الخلايا الجذعية للاهداب المتعرضة للاذى مستقبلاً. يمكن لكثير من الاضطرابات التنفسية ان تنتج من تلف بعض الاهداب المسؤولة عن ازالة المخاط الذي يوفر الحماية للمجاري التنفسية, الربو المزمن, انتفاخ الرئة والتليفات الكيسية: والتي بالامكان ان تستفيد كلها من علاجات جينية متأتيّة من تلك الاختبارات.
الخبر العلمي الاساس بالقسم الاجنبي
تعقيبي
لا شكّ أن علم الجينات / الوراثة الحديث نسبياً ساهم وسيساهم أكثر مستقبلاً بتحقيق آليات علاج جينيّة هامّة جداً ولم يكن بالامكان تخيُّلها قبل خمسينيات القرن المُنصرم! آمل التصويب أو الاضافة شاكراً الاهتمام :lol2: :-x
0
الحاصل في العالم العربي الآنْ