المشاركة : 30 مايو 2012 - 04:47 م
صورة
يكون الجوز هاماً للصحّة القلبيّة والجلديّة
تبرز اهمية الجوز لاحتوائه بشكل اساسيّ على زيون نباتيّة غير مُشبعه. فبالرغم من احتوائه, كزيت الزيتون, على حمض الزيتيك* { الاحادي غير المُشبع } ذو الأثر المُثبت في تخفيض مستويات الكوليسترول في الدم, فإنّ غناه بحمض زيت الكتان** وحمض زيت الكتّان ألفا { الغير مُشبع }: يمنحه ميزات أكثر أهميّة لاعادة تخفيض الكوليسترول وتحقيق وقاية من أمراض الجهاز الدورانيّ المؤثرة على القلب وعلى الشرايين.
يسمح الاستخدام المعتاد للجوز في التغذية بتخفيض 50% من خطر الاصابة بامراض قلبية وعائيّة, كاحتشاء العضلة*** القلبية أو الذبحة الصدرية****.
اثبتت دراسات وجود قدرة كبيرة للزيوت الاحادية غير المُشبعة المعروفة, كالتي يحويها زيت الزيتون, على تخفيض الكوليسترول بالدم, سيما الكوليسترول منخفض الكثافة LDL, لاجل زيادة مرونة الشرايين وتحقيق الوقاية من تشكيل الجلطات الدموية واعادة تخفيض الضغط الشريانيّ.
تساهم قدرته على تمييع الدم دون شكّ بتحويل حمض زيت الكتان ألفا إلى بروستاغلاندين***** مسؤول عن تفادي ظهور مرض تصلب الشرايين العصيديّ******. تناول 5 جوزات على 5 أيام اسبوعيا, بزيوتها عوضا عن الحصول على دهون من مصادر حيوانية أخرى كالشحوم والزبدة واللحوم ومشتقاتها: يساعد بفعالية بالعناية بالقلب. يتوجب إبراز أهمية هذا النوع من الزيوت في الوقاية أو بعلاج أمراض كالزهايمر, الاكتئاب أو التصلب المتعدد.
مع ذلك, يجب أن لا ننسَ بأن الجوز, كغالبية المكسرات, توفّر كمية مرتفعة من الحريرات { 700 حريرة بكل 100 غرام تقريباً } ولهذا يتوجب التحذير منها بحالة السُمنة المُفرطة وضرورة الاخذ بالحسبان دوماً لدورها بالنظام الغذائي. من الافضل اعتبارها كغذاء بديل لمصادر أخرى غير صحيّة كفاية. ونظراً لغنى الجوز بالسيروتونين******* فهي تشكل عنصر مُشبِع جداً وبالتالي يمكنها الإسهام بتفادي الشعور بالجوع وتغطية الشهوة أو الرغبة بالنقرشة بالاغذية طوال الوقت, وبهذا تساعد على تفادي البدانة.
يشكل الجوز مصدر هام للفيتامين إي, مع خواص مضادة للاكسدة, ما ينتج فعال جداً لتفادي التأثير السلبيّ للجذور الحرّة للصحة العضوية. اضافة للاهتمام بالوضع الجيد للقلب, يساعد الجوز بالوقاية من ظهور كثير من الامراض. ففيما لو نقم باضافة كميات قليلة من فيتامين سي: فسيتم اضافة قدرة جديدة تتمثّل بإزالة السموم من الجسم.
إنّ حضور التوتياء في الجوز, اضافة لاحتوائه على الفيتامين بي ومتعدد الفينول********: ستساعد بالحفاظ على وضع جيد للجلد, مسببة الوقاية من بعض الحالات المرضيّة كالآكزيما أو تفادي جفاف الجلد. التوتياء, اضافة لغنى الجوز بالاحماض الدهنية الغير مشبعة أوميغا 3 وأوميغا 6: ستساعد على الحفاظ بصحة جيدة للشعر, مشجعة نموه ومتفادية دهنيته أو تساقطه, وهنا محتوى الجوز من النحاس يساعد مضافا للتوتياء.
يحتوي الجوز الكثير من الكالسيوم, وهذا يجعله مثالي للوقاية من ترقّق العظام والحفاظ على العظام بحالة جيدة. سيكون منصوحا به لاشخاص طاعني السنّ, سيما للنساء بعد انقطاع الطمث حيث تصبح الاصابة بهشاشة العظام مألوفة. كذلك نظراً لقلّة نسبة الكاربوهيدرات بالجوز: يكون مناسباً لتغذية المصابين بالسكري, حيث يسمح بتحقيق استقرار بمستويات الغلوكوز في الدم.
كذلك يشكّل الجوز مادة تغذية هامة للأطفال والشباب, نظرا لاحتوائه على Lecitina وفيتامين بي: واللذان يشكلان مصدر لتغذية الدماغ مما يساهم بدعم الحالة الدراسية للطلاب.
كيف يمكن حفظ الجوز؟ تحذيرات في استهلاكه
من المُستحسن شراء الجوز بقشرته, حث تُفتح قبل أكلها ويتم استهلاكها بسرعة. وعند محاولة الحفظ: من الافضل وضعها في وعاء مُغلق جيداً وبظروف مناسبة. فنظرا لاحتواء الجوز على الاحماض الدهنية الغير مشبعة: لا يمكن تعريضها لحرارة الطبخ لانّ الدهون تصبح سامة. كذلك لا يُستحسن أكلها خضراء لاحتوائها على السيانيد. كذلك عندما بتم تخزينها لفترة طويلة يمكن ان تتحلل وتساهم بنمو فطور سامة: وتكون مسرطنة جداً. كذلك يتوجب الانتباه لاستهلاكها من قبل اشخاص يمكن ان يكون لديهم حساسيّة.
صورة
هوامش
* حمض الزيتيك أو حمض أولييك (بالإنجليزية: Oleic acid): هو حمض دسم أوميغا 9 أحادي الإشباع موجود في مختلف المصادر الحيوانية والنباتية. وله الصيغة C18H34O2 (أو CH3(CH2)7CH=CH(CH2)7COOH)ا.[2]. الشكل المشبع لهذا الحمض هو حمض الشمع.
** حمض زيت الكتان أو حمض اللينولييك (بالإنجليزية: Linoleic acid) هو واحد من الحموض الدهنية الأساسية لأن الجسم لا يستطيع صنعه. و هو حمض دهني غير مشبع حيث أن له رابطتين ثنائيتين في الكربون 9 و 12. وينتمي إلى مجموعة الأوميغا-6 لأن أول رابطة ثنائية إذا بدأنا العد من جهة الميثيل (–CH3) توجد بالكربون 6.
*** احتشاء العضلة القلبية، يعرف أيضا باسم جلطة قلبية هو مرض قلبي حاد مهدد للحياة يحدث بسبب احتباس دموي نتيجة انسداد أحد الشرايين التاجية مما يؤدي إلى ضرر أو موت كامن لجزء من عضلة القلب. وغالبا ما تكون النوبة طارئا طبيا يهدد حياة المصاب ويستدعي الرعاية الفورية. وتُشَخص الحالة بواسطة تاريخ المريض الطبي ونتائج فحص تخطيط القلب وخمائر القلب في الدم.وأكثر الإجراآت إلحاحا هو إعادة تدفق الدم إلى القلب بأحد أمرين أو كليهما - إذابة الخثرة (وهي كدرة الدم المسببة لتسدد الشريان) بمساعدة الخمائر أو مضادات التخثر، ورأب الوعاء (وتسمى أيضا توسعة الشرايين) وهو إيلاج وتد على متنه أنفوخة إلى الوعاء الدموي المتسدد، بحيث تنتفخ الأنفوخة حين تكون بمحاذاة الخثرة فتنحسر الخثرة نحو الجوانب فيتسع فضاء الوعاء بعدما ضاق، متيحا للدم الانسياب عبره. وينبغي على وحدة العناية التاجية مراقبة المريض عن كثب تحسبا لمختلف التطورات، وتقديم الوقاية الثانوية المتمثلة بإزالة العوامل التي قد تجر المزيد من النوبات.
**** الذبحة الصدرية (خُناق الصدر) (باللاتينية: angina pectoris) ناتج عن إقفار (نقص في الإمداد الدموي وبالالي في الأكسجين الوارد) في عضل القلب، عادة نتيجة تشنج في الشرايين التاجية (الأوعية المغذية لعضلة القلب). السبب الأساسي للذبحة هو الداء القلبي الإكليلي وينتج عن تصلب عصيدي في الشرايين القلبية.
***** البروستاغلاندين هي عبارة عن أيضات حمض الأراكيدونيك، تنتج من فعل الفوسفوليباز (توجد عدة أنواع من هذا الأنزيم) على الشحمي الفسفوري الغشائي. هي عبارة عن عناصر ذائبة في الدهون موجهة للافراز خارج الخلوي، وتلعب دورا هاما في الكائنات الحية. البروستاغلاندين هي عوامل نظير صماوية وأوتوكرين تقوم بتفعيل العديد من RCPG (مستقبلات غشائية من 7 أجزاء مخترقة للغشاء ومرتبطة مع بروتينات G). كل بروستاغلاندين يحوي 20 درة من الكربون من بينها 5 دراة في حلقة. هي عبارة عن وسائط كيميائية لها الكثير من التأثيرات الفيزيولوجية.
****** التصلب العصيدي (Atherosclerosis) هو مرض شرياني يؤثر على الاوعيه الدمويه، في جزء كبير منه نتيجة لترسب البروتينات الشحمية lipoproteins التي تحمل الكولسترول ويشار اليه عادة بوصفه "تصلب" أو "التغطيه بالفرو" للشرايين وتسبب تشكيل عدة لوحات (plaques) داخل الشرايين مسببة تضيقها، وهذا التضيق الذي يصيب الشرايين يحدّ من تدفق الدم والأكسجين نحو أنسجة الجسم. وهو يمكن أن يؤثر في شرايين أي جزء من الجسم، وتكون أكثر حالاته خطورة عندما يسدّ شرايين القلب أو الشرايين التي تغذي المخ[1]. ويسبب تصلب الشرايين إصابة الإنسان بالعديد من أمراض الشرايين التاجية مثل: الذبحة الصدرية وأزمات القلب.
******* السيروتونين (5-هيدروكسي التريبتامين أو اختصارا 5-HT) ناقل عصبي أحادي الأمين يصنّع في العصبونات السيروتونينية ضمن الجهاز العصبي المركزي وفي الخلايا الكرومافينية الداخلية في الجهاز الهضمي.
******** الفينول (بالإنجليزية: Phenol): هو مركب صلب بلوري عديم اللون ذو رائحة قاريّة لطيفة، وغالبًا ما يشار إليها برائحة المشافي. صيغته الكيميائية هو C6H5OH. وبنيته عبارة عن زمرة الهيدروكسيل مرتبطة بحلقة فينيل، وبالتالي فهو مركب عطري.
الهوامش منقولة / يُرجى التدقيق
النص الاصل بالقسم الاجنبي