تلك هي بضعة أسطر لا تعتبر موضوع....أفكار مشتتة هنا وهناك......بداية قصيرة جداً لموضوع يتكلم عن شيء ليس له لا بداية ولا نهاية! الغاية من تلك البداية هي أن نتشارك جميعاً في الحوار ومناقشة تلك البداية لبداية موضوعنا الذي يحتاج إلى سنوات أو ربما الدهر كله لكي ينهيه أحفاد, أحفاد, أحفاد, أحفاد ....إلخ أحفادنا أو ربما لن ينهيه أحد........
لن أذهب بالنقاش بعيداً لأتكلم عن الذي أوجد الزمن والذي يتحكم به....دعونا نبقى في نقاشنا وهو الزمن, بغض النظر من الذي أوجده.


تعريف الزمن:
إن اﻟزمن بعد فيزيائي رابع للمكان حسب نظرية النسبية الخاصة، لكنه لا يعدو كونه وسيلة لتحديد ترتيب الأحداث بالنسبة لمعظم الناس. ®Wikipedia
الزمن بالنسبة إلى البشر هو عبارة عن حركة أو سيل من الأحداث المتتالية والتي تخضع برمتها للزمن دون أي إجتزاء دون وجود أي إحتمال آخر! إلى حين قيام علماء الفيزياء لهم الحمد والشكر بإسقاط قدسية الزمن التي كانت تنص على أن الكون برمتّه يخضع للتغييرات في آنٍ واحد كحال جملة فيزيائية لها حركتها المنتظمة أو المتسارعة سواء بحركة دائرية أو مستقيمة.



النظرية النسبية تعتبرأن الزمن هو بعد رابع تأخذ فيه الأحداث مكانها ضمن الكون مما يجعل لكل جملة فيزيائية زمنها الخاص بها الذي يختلف عن زمن جملة فيزيائية أخرى.

هناك بضعة أسئلة تشغل بال البشر:
هل الزمن مجرد وقت يمضي؟
أم هو قوة خارقة لا نعرف عنها إلا القشور؟
لها إرادتها, إدراكها, حكمتها, وعيها....قوة تتحكم بوجودنا جميعاً كبشر, كائنات حية, جماد, أرواح \ طاقة وبكل شيء موجود في الوجود الجزئي وكل شيء غير موجود في الوجود الذي لم ينوجد بعد, أم أن كلاهما (الوجود والأشياء الغير موجودة بعد) خارجان عن تلك السيطرة أو الهيمنة؟
لا أعتقد هذا وإلا لكانا موجودان منذ الأزل ولم ينوجدا لاحقاً...يعني إما أن تخضع للزمن (ليس الإنسان فقط...بل أي شيء كان) أو لا تخضع للزمن و السؤال الذهبي ذات الجائزة الكبرى هو:

يجب قراءة هذه الجملة عدّة مراّت والتمعن فيها جيداً:
" هل عدم خضوعك للزمن يعني عدم وجودك؟ وفي حال هو كذلك.............أين أنت إذاً؟ "

بداية الزمن:
كيف للزمن أن لا يكون له بداية ؟ البعض يقول أنه ابتدأ منذ انفجار ما يُسمى ال بيغ بانغ big bang ....طيب كيف للبيغ بانغ الذي هو عبارة عن إنفجار مزيج من الطاقة و المادة و ضد المادة anti matter والأمور الأخرى التي نعرفها أو لا نعرفها أو التي نعرفها و لا نعرفها في آن واحد مثل الثقوب السوداء....إلخ أن يكون السبب في بداية الزمن الذي هو ليس مادة و هو موجود قبل المادة و منفصل عنها !!؟؟



هذه الكتلة الكثيفة التي إنفجرت (على زعم العلماء بغض النظر عن صحتها) و شكلت ما نعرفه بالكون, ألم تأخذ وقت لكي تتشكل و تضغط بهذه الكثافة الهائلة التي أحتوت الكون كله قبل أن تنفجر؟ أو وُجدت هكذا لأنها لا تخضع لسيطرة الزمن! يعني تمردت عليه قبل وجودها ولم تخضع له و من ثم خضعت له بعد إنفجارها؟ يعني كأننا نقول أن الزمن كان متوقف قبل هذه البداية و هذا ليس منطقي لأن الكتلة إحتاجت للوقت كي تتشكل!

هل كان الزمن غير موجود أصلاً لكي يتوقف؟
كيف لنا أن نعرف الحدود ؟ يعني كيف نعرف متى تبدأ مرحلة تشكل الأشياء المادية أو اللامادية و ربطها مع الزمن و قول: هنا بدأ الزمن مع بداية تشكل أول جزء من الشيء!
إلى حد الآن أنا أرى أن الزمن لم يبدأ من مرحلة معينة.....يعني كأنه لا يوجد بداية !

آلية الزمن:
كيف يعمل الزمن؟ هل له آلية رقمية فعلاً؟ أم نحن البشر فقط نعطيه أرقام مثل التاريخ و الساعات و الدقائق و نشعر بها مجرد شعور لأن الدماغ يستقبل هذا الشعور أو يوجده إيجاد بغض النظر إذا كان موجود أو عبارة عن وهم. طيب هل تلك الآلية قابلة للتعديل بطريقة أو بأخرى (مثال: آلة الزمن التي لا وجود لها بعد)؟ ولماذا يختلف الشعور به بين شخص إلى آخر أو أحياناً نفس الشخص بينه و بين نفسه يختلف الشعور بالزمن؟



مثال: أقام العلماء تجربة على رجل معه جهاز بمؤشر رقمي له أربعة (أو ثلاثة لا أذكر تحديداً) أرقام تشكل رقم واحد مثل 5250 يضيء وينطفىء بسرعة كبيرة جداً إذ لا يستطيع الإنسان قراءة الرقم لسرعة ظهوره وزواله في آن واحد. ولكن عندما يرمي الرجل بنفسه من على إرتفاع محدد إلى الأسفل ليصل بسلامة إلى الشبكة حاملاً معه الجهاز....يستطيع أن يقرأ الرقم ويحصل على قراءة صحيحة خلال فترة سقوطه وهو في الهواء (حاملاً الجهاز بيديه) في غالبية المحاولات أو مع أخطاء قليلة. (قناة الجزيرة الوثائقية).

تكوينة الزمن:
حسب فهمنا الحالي للزمن هو أنه ليس طاقة وليس جماد! بل هو عبارة عن شيء غامض يقرر ما هو موجود وما هو ليس موجود بغض النظر إذا كان ملموس أو لا!
ملموس: بناية كانت موجودة في عام 2000 وتم هدمها عام 2005!
غير ملموس: إنسان يحقد على آخر في عام 2000 وسامح الآخر وأنتهى الحقد عام 2005! لو توقف الزمن لأستمر الحقد والبناية إلى الأبد!



السؤال الأول: يا ترى ماذا قد يحصل لو كان بإمكان الإنسان أو أي كيان آخر أن لا يخضع تحت سيطرة الزمن وأن يُغير المستقبل ويصنع مستقبل آخر في حال إستطاعته رؤية المستقبل أو الماضي وإمكانية الذهاب أو الرجوع إلى هناك وتغييرهم؟؟
سؤال غريب و معقد و يُنظر إليه بطريقة لا جدية و كأنه سؤال سخيف خرافي لا يمت للواقع بصلة لأنه لم يتم إثباته و لم يتم الإعتراف به لعدم تقديمه البراهين الكافية التي تدعم واقعيته! وهذا صحيح في حال نُظر إليه من زاوية معينة و محددة من قبل أي كيان يخضع تحت سيطرة الزمن نظراً لما نمتلكه من قدرات محدودة, سواء كانت دفينة وغير مكتشفة أو لا....................يبقى لدينا ما بين أيدينا!

السؤال الثاني: ما أدرانا إذا كان القدر, الواقع, الوجود وموجوداته يتغيرون من دون أن نعلم ؟ من المستحيل أن نعرف ما إذا كان الماضي أو الحاضر أو المستقبل قد تُم تغييره أو لا إذا كنا خاضعين للزمن نفسه! يعني نحن في يومنا هذا لا نعرف إذا تم تغيير حاضرنا من قبل أو لا !! لأننا لا نملك الدليل على عدم حدوثه تماماً مثل ما لا نملك الدليل على حدوث فرضية السؤال الأول! إذًا كيف لنا أن ننفي شيء لا نعرف إذا كان موجود أصلاً أو لا؟ كل ما هو بإمكاننا قوله هو (هذا رأينا وربما خطأ)!

يعني بإختصار شديد جداً لتوضيح السؤال الأول والثاني لدينا هذا التشبيه:
الوجود هو عبارة عن خط مستقيم وموجود وندرك ما يمكننا إدراكه من هذا الخط حسب حواسنا الخمسة أو الستة في حال كان الحاسة السادسة فعلاً حقيقية......ولا نستطيع معرفة إذا كان هناك بشر أو أي كيان آخر يمتلك إمكانية الرجوع إلى الوراء وإلى الخلف.......وفي حال كانت هذه الإمكانية موجودة..ما أدرانا أنه استخدمها ورجع بها إلى الخلف؟؟؟ لأن الزمن سيمضي ونتيجة مضي هذا الزمن ستقودنا إلى ما نحن عليه دائماً!! يعني تيتي...رحتي مثل ماجيتي.....

إنظروا إلى الساعة الآن وستجدونها وحدة قياس للزمن.....إنظروا إلى السماء \ الفضاء الآن فقد تجدون ما هو" داخل الساعة " إذا أمعنتم النظر جيداً!

أسعد الرب أوقاتكم جميعاً يازملائي الكرام وأتمنى لكم زمناً تجدون فيه ما فقدتموه في زمنٍ آخر.....
وهذه ليست نهاية موضوعنا...بل بدايته.
_______________________________________________________________________
أحب أن أذكر زملائي الكرام أني لا أ فقه الكثير باللغة العربية الفصحى و لا حتى العامية أحياناً! وبل أعد بمرتبة جاهل في اللغة العربية وأتحسن ببطء شديد جداً وهذاالموضوع قصير وضعيف أدبياً وفكرياً وعلمياً وبسيط لا أحد مجبر على قرائته وخصوصاً الذين لا يحبون التكرار! أوجه تحية للجميع وتذكروا أن تنتقدوا الموضوع ولا تهاجموا الكاتب البسيط...يبقى خياركم وقراركم..
0
[center]أنا رجل علماني لاديني مؤمن بالرب العظيم بعيداً عن