طموح
فريــق العــمـل
الجنس : 
عدد المساهمات : 471
معدل التفوق : 1323
السٌّمعَة : 22
تاريخ التسجيل : 15/12/2011
 | | التطوّر قيد العمل: عند الفأر الغزال | |
بحسب نيويورك تايمز يجري البحث حول اكتشاف تأثير البيئة الطبيعية بعملية تطور لون شعر الحيوان. يتنكبا عملية البحث هذا Hopi Hoekstra و Rowan Barrett من جامعة هارفارد. منطقة البحث هي منطقةNebraska Sandhills الأكبر في الولايات المتحدة الأميركية كمنطقة كثبان رمليّة, والنوع الحيّ المختار للدراسة هو الفأر الغزال Peromyscus maniculatus الأكثر وفرة في البلاد.
منذ بضع سنوات, وفي العديد من الأبحاث: اكتشفوا أيّ الجينات المسؤولة عن لون شعر تلك الفئران. حيث يتغيّر هذا اللون, فنجد في مناطق التربة الغامقة شعر غامق, بينما في التربة الرملية الفاتحة نجد الشعر لونه أفتح, والألوان تتراوح من البرونزي حتى البرتقالي / الأشقر.
وبوقت لاحق, وتحديداً هذا العام { 2011 .. تمّ نشر المقال في اوغسطس 2011 }, نشر Hoekstra وآخرين في مجلة Science نتائج بحث متصل بهذا. أثبتوا بأنّ واحد من الجينات المسؤولة عن تحديد الألوان الفاتحة والمسمى Agouti يمكن أن يعاني من تغيرات طفيفة في تعبيره خلال النموّ الجنينيّ معطياً المجال لتأثيرات كبرى: حيث يقوم بمنع وصول melanocitos إلى بصيلات الشعر متسبباً بغياب الأصباغ غامقة اللون.
ما يُسعى له حالياً: محاولة فهم كيف يمكن للبيئة الطبيعية أن تؤثّر بتعبير تلك الجينات وصلتها بألوان شعر الحيوان.
كحالة تقليدية لهذا النوع, سيكون التفسير على الشكل التالي: الأفراد ذوي اللون المتمايز عن لون البيئة التي يعيشون بها بشكل فاقع, سيشكلون فرائس سهلة للحيوانات المفترسة, هكذا يعمل الانتقاء الطبيعي على زيادة تناوب الجينات المسؤولة عن تماهي أكبر مع البيئة. لكن Hoekstra و Barrett لديهما شكوك حول هذا الأمر, حيث أن الفكرة تكمن بفهم كيفية عمل التنوّع الجينيّ حول التعبير عن ميزة, وكيف يعمل هذا التعبير حول البقاء على قيد الحياة من خلال الانتقاء الطبيعيّ.
عمل Barrett على صنع 8 مناطق معزولة, 4 مع رمال فاتحة اللون و4 مع رمال غامقة اللون, واحتجز بكل منطقة منها عدد من الفئران الفاتحة والغامقة وانتظر فترة لرؤية ما الذي قد حدث؟
خلال شهر تقريباً, وبأخذ بعض الفئران من تلك المناطق, اضافة لعوامل أخرى, تمّ قياس لو شعرها بواسطة جهاز espectrofotómetro وتمّ أخذ عيِّنات من DNA اعتباراً من جزء من ذيولها. بيَّن التحليل الجينيّ بأنّ كل التغيرات كتلك قد أثَّرت في لون الشعر وكيف أثّرت بالبقاء على قيد الحياة. يقول Barrett:" يتوجب علينا أن نكون قادرين على اكتشاف فيما لو يتم تفضيل الجين: ليس بسبب ضبطه اللون, بل لسبب فيما لو يقم بعمل شيء أكثر في الكائن الحيّ ".
يصدر التشكيك من Barrett ذاته في اكتشاف آخر له يتصل بالسمك الشوكيّ Gasterosteus aculeatus. وهو نوع من الاسماك التي تعيش في مياه بحرية كما انها تعيش في بحيرات مياه حلوة. عندما يتواجد في البحر: يمتلك أشواكاً تخدمه في عملية الدفاع, لكن مع ذلك, تختفي هذه الميزة في البحيرات. التفسير الأكثر شيوعاً لهذه الظاهرة هو: في البحار, تساهم تلك الأشواك بالدفاع بمواجهة مُفترسين كبار, وأولئك المُفترسين غير متوفرين في البحيرات حلوة المياه. ونتج عن هذا: بأنّ الجين المسؤول عن الأشواك قد ارتبط بجين آخر قد تسبّب بعملية نموّ سريع, الأمر الذي يؤدي لتكاثر سريع وبقاء افضل على قيد الحياة في فصل الشتاء القاسية. لقد كان السبب اذاً معدّل النموّ وليس الأشواك التي وجّهت التطوّر.
هكذا يجري العمل بهذا البحث. التأكُّد من صحّة التفسير التقليديّ, أو كما في حالة الاسماك الشوكيّة: يوجد شيء غامض, اضافة لكشف فيما لو تحصل هذه التغيرات بسرعة أو على العكس, يوجد عمليّة تدريجيّة مسؤولة.
النص الاصل بالقسم الأجنبيّ
تعقيبي
لا جدل بواقع حصور التطوّر عند الانواع الحيّة, فهو موثّق عند الكثير منها: لكن الجدل دوما حول أيّ الآليّات هي السبب؟؟ والبحث لن يتوقّف لحظة واحدة بهذا الاتجاه طالما أنّ الحياة قائمة, وكل مرّة بتحصيل فهم أفضل على أنقاض فهم سابق .. أشكر أيّ تصويب أو إضافة   الحاصل في العالم العربي الآنْ .. ثورات تقتلع كل طغيانْ! | |
|
