يتوخّى هذا الموضوع طرح ما يُوجِبْ اعتبار الإنسان كائن حيوانيّ. وهناك حاجة ملحّة للإجابة على تساؤل الكثيرين حول هذا الأمر. ليس من العيب أن يكون الانسان جاهلاً, فواقعياً, كلنا جاهلين بدرجات متفاوتة. هكذا نحاول الاجابة على السؤال المباشر: هل نكون كبشر حيوانات؟ لننطلق !
ننتمي كبشر للنوع الحيّ المسمى: الإنسان العاقل Homo sapiens. ونحن حيوانات بالرغم من أن البعض لا يُعجبه هذا الأمر أو يعتبره البعض الآخر شأن عدوانيّ, حيث يفترضون أننا كائنات عليا في الكون, لكن لنرى الأمر بعيداً عن التابوات والاعتبارات المُسبقة.
لنرى أنّ الحيوان يتميَّز بالتالي:
- ينمو اعتباراً من أريمة* { وضع باكر بالنموّ الجنينيّ }.
صورة
الأريمة البشرية
- لا وجود لجدار خليويّ سللوزيّ أو كيتينيّ { يشكّل الجدار الخليوي طبقة متينة تتموضع خارج الغشاء البلازميّ في الخلايا البكتيريّة, الفطور, الطحالب والنباتات }.
صورة
خلايا النسيج الطلائيّ للفم البشريّ, حيث يتضح غياب الجدران الخليويّة.
- امتلاك هضم داخليّ, ينفذّه جهاز هضميّ يمكن أن يكون مُغلق أو مفتوح.
صورة
أجهزة هضميّة لحيوانات عديدة, لاحظوا أنها داخليّة دوماً.
- يكون مرتباً مع نمط تناظر { تشابه } ما, حيث يوجد بشكل اساسيّ نوعين من هذا التشابه: الاشعاعيّ وثنائيّ, ونحن كبشر نمتلك النوع الثاني.
صورة
نماذج أوليّة للتناظر { التماثل } الحيوانيّ.
- امتلاك طبقتين جنينيتين على الأقلّ: الأديم الظاهر*** والأديم الباطن****. تتشكّل البُنى العصبيّة كالدماغ اعتباراً من الأديم الظاهر, وتتشكّل الأمعاء والأعضاء المُلحقة اعتباراً من الأديم الباطن.
صورة
هذه هي الطبقات الجنينيّة عند غالبيّة الحيوانات. والطبقة الحمراء الوحيدة المُشتركة بينها جميعاً.
هكذا يمكن أن نرى بأننا لا نكون لا نباتات ولا فطور, ولا أوالي { وحيدات خليّة }, ولا حتى تصنيف خاصّ, نحن تصنيفياً نُعرِّف بوصفنا: حيوانات.
هل يتمتع الكائن البشريّ بخصوصيّة ما حقّاً ؟
هذا ما سنعرفه في الجزء الثاني من الموضوع .. فينيق
الهوامش
* الأريمة (وتعرف بالإنجليزية باسم blastula أو blastosphere أيضا) هي إحدى المراحل المبكرة في تطور الجنين لدى الحيوانات. تنتج الأريمة عن انقسام البويضة الملقحة، وتتكون من طبقة كروية الشكل تتألف من نحو 128 خليّة تحيط بجوف يملأه سائل. الأريمة هي المرحلة التالية لمرحلة التويتة (morula) والسابقة لمرحلة المعيدة (gastrula) في تطور الجنين.
** ظهارة (باللاتينية: epithelium) أو النسيج الطلائي : هو مجموعة من الخلايا تتحد معاً لتغطي أجزاء ومكونات الجسم، تحتوي الظهارة أيضاً على مجموعة من الغدد تعمل على تنسيق مهامه، تقع الظهارة فوق النسيج الضام.
تعتبر الظهارة أحد الأنسجة الأساسية في جسم الإنسان بالإضافة النسيج الضام والنسيج العضلي والنسيج العصبي.
تعرف الظهارة أيضاً بإنتاجها للجزيء اللاصق CDH1 (هو نوع من الجينات)الذي يعتبر ذا عمل معاكس لجزيء CDH2 الذي يستعمل في النسيج الضام.
*** الأديم الظاهر هي الطبقة الخارجية من طبقات التبرعم وينتج منها الجهاز العصبي المركزي والجلد وعدسة العين والقرنية وغيرها الكثير.
**** الأديم الباطن (بالإنجليزية: Endoderm) هي آخر طبقات التبرعم طهورا في عملية التكوين الجنيني. تتكون من هذه الطبقة عدة أعضاء مثل المعدة والكبد والرئتان.
الهوامش منقولة .. يُرجى التدقيق
النص الاساس بالقسم الأجنبيّ وسأضع تعقيبيّ في الجزء الثانيّ ..
0
الحاصل في العالم العربي الآنْ .. ثورات تقتلع كل طغيانْ!
http://ateismoespanarab.blogspot.com/