15th, 2012
بقلم: سعود القصيبيكشرالأسد عن أنيابه في حمص و غيرها من مدن سوريا بعد أن
استعملت كل من روسيا والصين في مجلس الأمن حق النقض على القرار الخاص
بإدانة نظامه, فيما يأتي الغرب الغاضب كاشفاً عن حرب باردة قادمة لا يُعرف
مدها ولا إلى أين ستأخذ العالم. فبعد أن طرد العرب سفراء النظام السوري
إثر مجازره الأخيرة والدعوة إلى وقف شراء المنتجات الصينية والروسية
المنشأ وإعلان الحداد المجتمعي , بينت الولايات المتحدة ودول الإتحاد
الأوربي عزمهم على فرض المزيد من العقوبات المالية على نظام الأسد تشابه
في مضمونها قرارات جامعة الدول العربية .
وتستهدف هذه العقوبات الجديدة والتي يُتوقع صدورها نهاية
الشهر الحالي تجميد أصول مصرف سورية المركزي ووقف شراء وبيع الفوسفات
والمعادن الثمينة. وتمثل حالياً دول الاتحاد الاوروبي 40% من صادرات
الفوسفات السورية التي تعد أهم روافد الدخل لنظام الأسد, فيما تقدر كميات
الإنتاج من الفوسفات بأربعة ملايين طن سنوياً يتم تصنيع 600 ألف طن منها
محلياً فيما يتم تصدير المتبقي إلى عدد من الدول. كما ذكرت مصادر في
الولايات المتحدة عن عزمهم على تشديد العقوبات على سوريا إثر قرار الفيتو
الروسي والصيني دون ذكر تفاصيل, لكن من المتوقع أن تاتي مشابهة للعقوبات
الأوروبية أو تزيد عنها نتيجة التنسيق الدائم بين دول الإتحاد الأوروبي مع
الجانب الأمريكي.
ويبقى تجميد أصول البنك المركزي في العقوبات التي ستفرض هو
العنصر الأهم والذي يتوقع كنتيجة عند النظرما حل بالريال الإيراني إثر
تجميد أموال مصرفها المركزي, أن تتهاوى قيمة الليرة السورية في السوق
الموازية إلى أكثر من 90 ليرة للدولار أو ما يقارب 30% على أقل تقدير من
سعرها الحالي البالغ 73 ليرة للدولار. وكذلك يتوقع أن يكون هبوط السعر
الرسمي إلى ما بين 64 و 71 للدولار مما سيشكل عامل ضغط كبيرعلى نظام الاسد
ويجفف الإحتياطي الأجنبي المتبقي من أموال مصرف سورية المركزي.
أقرأ باقي المقال »