فبراير 15th, 2012
بقلم: سنا السوريةاجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في القاهرة وما نتج عنه من قرارات كان
الهدف منه رفع الغطاء السياسي والدبلوماسي عن النظام الاسدي وخاصة من دول
الخليج العربية التي اتخذت قرارا هاما وهو طرد سفراء النظام من عواصم
الدول الخليجية وتشديد العقوبات الاقتصادية على النظام, النظام الاسدي
بالطبع لا يعير أي انتباه لمثل هذه القرارات ويعتبرها لا تساوي الحبر الذي
تمت الكتابة به, وتم رفضها مباشرة بعد صدورها بوقت قصير.
الحرب الدبلوماسية هي الحرب الوحيدة التي يمكن للعالم الحر والدول
العربية والمجاورة شنها على هذا النظام ومن غير الممكن حاليا اتخاذ أي
إجراء آخر يعجل من سقوط هذا النظام, هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية
الأمريكية تمارس هذه السياسة مع حلفائها الغربيين فهي بتصريحاتها الأخيرة
التي تقول ” علينا أن نشجع الأسد والقائمين هناك بان أمامهم طريقين نحو
صنع السلام والتحول الديمقراطي, وهذا ما نسعى إليه, أو طريق يؤدي إلى
الفوضى والعنف, ونحن نشجب ذلك” فهي تدفع وتقود العالم الغربي لمواجهة
دبلوماسية وتشديد الحصار الاقتصادي ومحاصرة أركان النظام في داخل سوريا
والتضييق عليه وتجفيف مصادره في سبيل التنازل وإيقاف الحملة الأمنية
والرضوخ لمطالب الشعب السوري في إحداث التغيير, بريطانيا وفرنسا ومن
ورائهم ألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي تقفان مباشرة وراء هذه السياسة
بحيث يتم التناغم بالتصريحات بينهم بما لا يتعدى الضغوط السياسية ولا يسمح
بتحويل هذه الضغوط إلى مواجهة مسلحة أو تدخل عسكري بأي شكل كان.
أقرأ باقي المقال »