بقلم: محمد فاروق الإمامتابعت يوم أمس كلمة مندوب سورية في الأمم المتحدة بشار
الجعفري الإيراني الأصل الصفوي الولاء، وهو يحاول عرقلة مناقشة تقرير
مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المختص بسورية – بأعذار قانونية
وإجرائية – والذي يشخّص بحيادية وبدقة عالية ومهنية متكاملة قمع النظام
السوري لشعبه، وارتكابه جرائم بحق السوريين المطالبين بالحرية والكرامة
والعدالة في مظاهراتهم واحتجاجاتهم السلمية، ترقى – كما وصفت رئيسة
المفوضية نافي بيليه – إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية يستحق عليها تقديم
رموز هذا النظام إلى محكمة جرائم الحرب في لاهاي، دون أن يتمكن من إقناع
رئيس المجلس ومندوبي الدول الحضور بدعاويه الباطلة، حيث تابع المجلس
الاستماع لكلمة نافي بيليه المؤثرة، بما حوت من وقائع ودلائل وقرائن موثقة
وذات حرفية ومهنية عالية لا يشك في مصداقيتها، تكشف بالأدلة الدامغة ما
يرتكبه النظام السوري من جرائم بحق شعبه.
ومما جاء في كلمة المفوضة السامية نافي بيليه، ملمحة إلى
الفيتو الروسي والفيتو الصيني، قولها: “إن فشل مجلس الأمن في الاتفاق شجع
النظام السوري على استخدام القوة المفرطة لسحق المعارضة”. مضيفة “أن
القوات السورية ارتكبت – على الأرجح – جرائم ضد الإنسانية خلال قمعها
للحركة الاحتجاجية في سوريا”، مشيرة “إلى أن قصف حمص على مدار الأيام
الماضية أوقع نحو 300 قتيل”.
وحثت بيليه المجتمع الدولي “أن لا يجعل هذه الجرائم تمر دون
عقاب”، كما طلبت من مجلس الأمن “تحويل ملف حقوق الإنسان في سورية إلى
المحكمة الجنائية الدولية”.
أقرأ باقي المقال »