التحرر من قداسة النص وسلطته طريق الخلاص من الاستبداد
مرن قرن كامل على رحيل المفكر عبدالرحمن الكواكبي ومازالت مسالة الاستبداد التي عالجها في كتابه الموسوم "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد"على حالها ، سؤالا يطّوف به المفكرين والمثقفين الذين اثخنوه تشريحا وتقويضا ، تركيبا وتفكيكا ، دون ان ينجزوا تغييرا حقيقيا لواقع الاستبداد الذي لم يتبدل.
هذه الصورة القائمة للاستبداد وشروطه وآلياته التي مضى في توصيفها الكواكبي منذ ذلك الزمن كانت حافزا للوقوف على تجربته الفكرية وقرأتها من جديد وذلك في الامسية الثقافية التي نظمها مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة في البحرين يوم الاحد الماضي بمناسبة الذكرة المئوية الاولى لرحيله ، وحاضر فيها المفكر...