من جمال الثوره وروعتها 10:23
Tweet
(function() { var po = document.createElement('script'); po.type = 'text/javascript'; po.async = true; po.src = 'https://apis.google.com/js/plusone.js'; var s = document.getElementsByTagName('script')[0]; s.parentNode.insertBefore(po, s); })();إن
من جمال الثوره وروعتها هو قدرتها على تقوية نفسها بنفسها وإيجاد الطاقة
اللازمه لاستمراريتها من داخلها. وإني أجد أنه تقديرا وعرفانا للثورة
السوريه بجذورها الوطنيه وبعظمة هؤلاء الأبطال الذين مازالوا يقارعون قمع
النظام, قتله, واضطهاده معتمدين على حبهم لهذا الوطن, وتعلقهم اللامحدود
بحريته وكرامته وحرصا منا جميعا على رفع كل التباس (حتى عند المترددين من
أبناء شعبنا أو الخائفين أو المخطئين أ…و المجبرين…) عن مواطنية الثوره
والتزامها المطلق ببناء دولة المواطنه لكل السوريات والسوريين دون تمييز
على أساس المذهب أو القوميه أو الرأي وباحترام حقوق الإنسان والمواطن
وكرامته الإنسانيه, أقترح:
* تسمية كل أيام الجمع القادمه بأسماء سورية وطنيه أو بأسماء لشهداء الثورة.
*الابتعاد عن التسميات التي تأخذ باسماء يمكن أن تعطي طابعا سياسيا, أو
مذهبيا، أصبح من الواضح أن البعض يستغله لمصالحه الخاصه وربما لحرف الثورة
تدريجيا عن مبادئها وخاصة مبدأ المواطنه الكامله والمتساويه لجميع
السوريات والسوريين.
* إعادة النظر بتسميات كتائب الجيش الحر وإعطائها أسماء من شهداء هذه
الثوره المباركه, لأن التسميات التي أعطيت (مع كل تقديرنا واعتزازنا بها)
هي جاحفه بحق الثوره والثوار. إننا لسنا في عهد الفتوحات الإسلاميه (
والتي هي ملك للعرب والمسلمين جميعا وليس حكرا على السوريين) التي أعطت
لنا جزأ مهما من هويتنا وثقافتنا ولكن ليس هويتنا السوريه بكاملها.
وثورتنا هذه هي ثورة الشعب السوري بكل أطيافه. إنها ثورة وطنيه لكل الشعب
السوري وليست ثورة دينيه بأي شكل من الأشكال.
* لأن انتصار الثوره بسلميتها يمكن تحقيقه عندما يتحرك شعبنا بكل قواه
وأطيافه لمدّها بما يلزمها ويضمن نجاحها. وإن هذا يتطلب منا جميعا أن نؤكد
قولا وفعلا على الإلتزام بمبادئ الثورة, وهل من التزام أقوى من أن يرى كل
شعبنا أن شهداء الثورة السوريه هم أولى بالتكريم والتقديرمن أي كان. إنهم
شهداء للحريه والكرامه والعداله واحترام حقوق الإنسان والمواطن وتحرير
بلدنا من نير الظلم والطائفيه البغيضه وعصابات المافيا التي تتحكم
بمقدراتها.
أطالب كل السوريات والسوريين ممن يدافعون عن سوريا الغد وفقا للمبادئ
المذكوره أن يدعموا ويدافعوا عن ذلك وعدم ترك الساحة مفتوحه لكثير من
المغرضين والمتلبسين تارة بثياب الدين وتارة بثياب الوطنيه لحرف الثوره عن
أهدافها ومبادئها.
عاشت سوريا حرة أبيه موحده، عاش الشعب السوري حرا كريما وواحدا، وعاش
شهداء الثوره الأبرار والنصر لثورتنا ثورة الكرامه والحريه والمواطنه.
د. الياس ورده، أستاذ جامعي، باحث في علم الفيزياء، جامعة باريس، فرنسا.