الموت وصناعة الشمس
توفيت فادية شاليش*، هناك في باريس وقبيل الساعة
الثانية عشر ليلاً لفظت أنفاسها وهي تجيل عينيها بالمكان: لم تكن الشرفة
تطل على قاسيون، ولاعلى مشارف دمشق. كان ليل باريس على اضوائه شاحبا
ثقيلا، وكانت فادية تموت مرتين، موت في الغربة موحش وتراجيدي، وموت آخر
اسمه العجز والوهن منعها من ان تخرج بمظاهرة من مظاهرات الحرية التي تضج
بها شوارع سوريا. قيل في لحظتها الأخيره ظللت وجهها ابتسامة واثقة بالأمل
القادم، قيل، رحلت وقلبها يخفق للشباب والشابات في ساحات سورية، قيل، بأن
وجهها رغم الألم، كان مفعماً بالأمل. قيل،..