أحفاد الفكر ميكافيللي من العرب يبدون شعوبهم منذ إندلاع الثورة العربية أو ما يصطلح عليه ب(الربيع العربي)
وشعوبنا تعيش بين مطرقة بطش الأنظمة الحاكمة وسندان الثورات من أجل تحقيق
الحرية المنشودة..؟ فلا ثورة تصحيحية محضة تحققت، ولا سِلم وأمان رُسخو في
أوطاننا العربية، ولقد أثبتت لنا الأحداث على مدار العام منذ بزوغ فجر
الربيع العربي المأساة التي عاشتها ولا تزال الشعوب العربية من إبادة وقهر
جراء تبعات تسلط وتعجرف الحاكم العربي من جهة والثورة المغلوطة من أخرى..
فيبدو أن المفهوم الخاطئ للثورة عند مُتزعميها إستفحل دون فهمهِم لقواعدها
وأركانها المختزلة في مربع -العدالة، الديمقراطية، السلم، والكرامة-؟...