موسكو ترفض فكرة تنحي الرئيس الأسد بشكل قاطعمصادر لـ الشرق : خطة لتشكيل مجلس عسكري يتولى السلطة في سوريا التعليقات
دمشق – الشرق
أكدت تسريبات حصلت عليها “الشرق” أن هناك خطة في مراكز السلطة العليا، تتضمن حلاً للأزمة السورية يضمن خروج الأسد من السلطة بسلام.
وتشير التسريبات إلى عزم بعض مراكز النفوذ تأسيس مجلس عسكري يتولى زمام
السلطة، بينما يبقى الرئيس الأسد رمزياً حتى نهاية ولايته عام 2014، ويكفل
له المجلس ضمانات قانونية بعدم ملاحقته قضائياً بعد تنحيته.
ولم يتضح ما إذا كانت هذه الخطة موضوعة بموافقة الأسد أو دون علمه.
وقال ناشطون في دير الزور إن الأجهزة الأمنية عمدت إلى ابتكار أساليب
جديدة للخداع، إذ وزعت قوائم مطلوبين مؤلفة من نحو ألفين و500 شخص، بينهم
نحو ألفين من أنصار النظام وعملائه، وذلك لإعطاء هؤلاء فرصة كي يندسوا بين
المتظاهرين في التظاهرات المقبلة، وربما إذا اضطرت تقوم باعتقال بعضهم
وتعيد إطلاق سراحهم عندما تريد الإعلان عن إفراجات ما.
من جهة أخرى،
قال أحد قادة هيئة التنسيق الوطنية إن السفير الروسي في دمشق أكد خلال
اجتماعه مع الهيئة، أمس، أن موسكو ترفض قطعياً فكرة تنحي الرئيس الأسد،
كما ترفض تفويض نائبه فاروق الشرع بصلاحياته.
ونقل مصدر آخر في الهيئة
أن السفير دافع عن وجهة نظره بأن المؤسسة العسكرية والأمنية لم تزل
متماسكة وموالية للأسد، وأن تنحي هذا الأخير قد يؤدي إلى انفراط عقد
المؤسسة الأمنية، وبالتالي نهاية النظام.
وخلال الاجتماع قال قياديون من الهيئة للسفير إن بقاء الأسد أو الدفاع عن بقائه صار بحكم المستحيل.
وأعرب عارف دليلة للسفير الروسي عن استغرابه لهذا الموقف، مؤكداً له أن
الأمر يحتاج إلى تفسير مقنع، لأن النظام السوري صاغ معظم علاقاته
الاقتصادية والسياسية مع الغرب والولايات المتحدة، ومع ذلك يسعى هؤلاء
لإزاحته، بينما لم تزل روسيا تتمسك به رغم فقدانه كل أنواع الشرعية،
مشيراً إلى أن التفسير الوحيد للموقف الروسي هو العلاقة المافياوية بين
السلطات الروسية والأسد.
وعلق قيادي في الهيئة ساخراً، أن منطق السفير الروسي شبيه بمنطق الشبيحة الذين يهتفون “الأسد أو لا أحد”.