ممر معتم
أضواء خافتة تغمر المكان، لوحات فنية كثيرة معلّقة على الحوائط، بدت
كأشباح تمد ألسنتها لتلعق ثباتي الواهن، تقدمت خطوات بطيئة وثقيلة، كأنني
ذاهبة إلى موتي، تستقبلني أصوات مزعجة، ولا أحد يدلني على المكان، الأنوار
خافتة، تشعرني بالضيق أكثر من الأصوات المزعجة، الواضحة، شعرت بدّقات قلبي
تخترق الجدران واللوحات المعلقة عليه، حاولت أن أبدو أكثر هدوءاً، لكن
اضطرابي من المنتظر؛ غلب قدرتي على الثبات،
إنها أنا/هي. الآن تذهب إلى ماضيها بكل إرادتها، يرافقها الخوف الممزوج
برغبتها في تفقد موتاها واستدعاء محاسنهم ومساوئهم في معالم طريق روحها،
التي اعوّجت وانبجست مئات المرات