هرمنا Admin
الأهبة الثورية : مستعد فطريا الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 368 معدل التفوق : 744 السٌّمعَة : 20 تاريخ الميلاد : 04/02/1960
تاريخ التسجيل : 11/12/2011 العمر : 64 الموقع : كل ساحة الحرية العمل/الترفيه : ثائر منذ فجر الاستبداد المزاج : ثائر
تعاليق : نحن شعب قدره أن يواصل كفاحه على مر العصور .. لانعرف الراحة.. نحن قوم لانستسلم ابدا ، ننتصر أم نموت ..؟!
| | النخب السياسية ومأزق حلب الثور الأمريكي | |
[b][b][b][b]لقد قدم الثور الأمريكي ظهره مطية للنخب السياسية لكي يجتاز بهم البوابة العراقية ويحيد أغلبية الشعب العراقي في9/4/2003، وقد ظنت هذه النخب إن هذا الثور وخلاف المنطق سيدرعليهم لبنا سائغا. ومن اجل السلطة والمناصب تخلوا عن كثير من الثوابت التي تتقاطع مبدئيا مع الأجندة الأمريكية لاعتقادهم بإمكانية ليً عنق الثور الأمريكي والعودة إليها وقت ما شاءوا (ولكن عود الثقاب غير قابل للاشتعال مرتين) فخسرت هذه النخب ثقلها وتأثيرها على المستويين الداخلي والخارجي وكانت: أولى رضعات الثور الأمريكي هي استعمال سياسة الأرض المحروقة أمامهم إلى درجة لم يجدوا فيها كرسيا يجلسون عليه أو بناية يستظلون بسقفها. من خلال ما اصطلحنا عليه ب (صفحة الحوا سم). أعقبتها، الثانية والتي جعلت منهم حبيسي المنطقة الخضراء عندما فتح الأمريكان حدود العراق مستقدمين الإرهاب لتكون المنازلة على ارض العراق ولا يتكلفون مشقة البحث عن الجيوب الإرهابية على مساحة الكرة الأرضية وكل ذلك على حساب الدم والمال العراقي. الثالثة هي المستنقع الطائفي الذي كان من العيار الثقيل غاص فيه الإسلام السياسي والقومي إلى الأذقان. الرابعة عندما استصدر الأمريكان قرارا من الأمم المتحدة بتاريخ22/5/2003 وبالرقم 1483 باعتبار العراق بلدا محتلا فسحبوا البساط من تحت المزايدين بان العملية التي رافقوها كانت تحريرا للعراق. الخامسة كانت حل المؤسسة الأمنية والعسكرية في 23/5/2003 والتي كان أثرها بالغ الخطورة لأنها خلقت فراغا امنيا راح ضحيته مئات الآلاف من الشعب العراقي. السادسة هي فتح قنوات اتصال مع الجماعات البعثية لأعادتهم مجددا للسلطة لان هذه النخب عجزت وتغابت عن فهم وقراءة المشروع السياسي. السابعة هي المنحة الأمريكية التي أقرت في مؤتمر مدريد 23ـ24/تشرين الأول/2003 والبالغة 18,6 مليار دولار والتي كانت بذرة الفساد المالي والإداري في العراق الجديد صرفت من غير رقابة مالية وذهبت إدراج الرياح وتركت العراق يئن من آثار مفاسدها السلبية ماليا وإداريا. الثامنة فضائح سجن أبو غريب عام 2006 التي أسقطت ورقة التوت و تهاوت أمامها صورة المنقذ الحضاري الإنساني الديمقراطي. التاسعة عندما تبين إن السجون الأمريكية في العراق تعد السجناء في دورات إرهابية تغذي بها المحنة الطائفية للشعب العراقي. العاشرة كانت تشكيل مجلس الحكم على أساس المحاصة الطائفية والتوافقية سيئة الصيت على أساس الثالوث الشيعي الكردي السني الذي يدق إسفينا في الوحدة الوطنية. الحادية عشر كانت استبدال الحاكم العسكري جي غارنر بالحاكم بول بريمر لإعادة تعمير العراق وهو الذي كان يشغل منصب سفير فوق العادة لشؤون مكافحة الإرهاب خلال ولاية ريكان فتفاقم الإرهاب على يده وكأنما هذا هو السبب الرئيسي والدور المناط به. الثانية عشر هي تحييد بل إلغاء دور الأمم المتحدة في العراق من خلال تفجير مقرها واغتيال ممثلها دي ملو 19/8/2003. الثالثة عشر سرقة المتحف العراقي عشية دخول القوات الأمريكية في 9/4/2003 كونه احد ابرز الرموز للوحدة الوطنية والذاكرة الحضارية المشتركة للشعب العراقي. الرابعة عشر إطلاق يد الشركات الأمنية في تنفيذ الأجندات المخابراتية الرديفة لأجندة الاحتلال الأمريكي مثل الإسرائيلية والكويتية والسعودية التي شاركت على نطاق واسع بحرق مؤسسات الدولة ونهب الآثار ونقل عناصر الإرهاب من مكان إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى والتي كان ذروتها تفجير الروضتين العسكريتين في سامراء في 22/2/2006 وقتل الأبرياء كما حصل في حادثة ساحة النسور 2008. الخامسة عشر: التشجيع والعمل على خلق مناطق وكانتونات فصل عنصري وطائفي على مستوى المحافظات نزولا إلى الاقضية والنواحي والمحلات. هذه خمسة عشر رضعة منتخبة وواضحة للعيان وما خفي كان أعظم وهي على رأي أكثر الفقهاء تسامحا تترتب عليها أحكام شرعية لأنها تبني العظم واللحم أما الفقهاء المتشددين فإنهم يحكمون من الرضعة الثالثة.علما إن كل رضعه من هذه الرضعات تكفي لإحداث وعي لدى النخب السياسية ولو كان لديهم ذرة من الوطنية لانسحب قسم منهم وتقدم القسم الآخر بما يضمن حقن الدماء والمال العراقي ويجنبونا الماسي التي خيمت علينا بغيومها السوداء طيلة السنوات العجاف التي أعقبت الاحتلال ولعرفوا إن وزنهم فوق ظهر الثور الأمريكي لا يتعدى وزن بعوضة لا يحس بها إن طارت وان حطت، إذا ما تخلوا عن مبادئهم وفقدوا القاعدة الشعبية. إن أميركا جاءت لتشيد نظاما ليبراليا ديمقراطيا وليس نظاما إسلاميا على غرار إيران والسعودية أو نظاما قوميا ، وإلا لماذا أسقطت صدام ؟ إن الذي يتعامى عن هذا المطلب سيجر على الشعب رضعات من ذات العيار لها أول وليس لها آخر والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي حتى لو اضطرت أميركا أن تعرضه للانقراض فإنها لن تتوانى في ذلك والحركات الدينية والقومية إذا ما أصرت على الاحتراب على السلطة فإنها سوف تجر البلاد إلى ويلات جديدة يصل فيها المجتمع إلى قناعات تشيعها باللعنات إلى خارج السرب العراقي هذا إذا لم يصل القسم الأعظم منهم إلى هذه القناعة بالفعل.
[/b][/b][/b][/b] | |
|