بقلم: Cuteأحد (رجال الدين) البارحة في برنامج الاتجاه المعاكس, يتحدث بحماس
لامتناهي مديناً زيارة مفتي مصر إلى القدس – وبعد تلميح خفيف من دكتور فيصل
القاسم حول موقف (رجال الدين) المتخاذل من الحكام الذين يبيدون شعوبهم
مقارنة مع موقفهم الحالي من زيارة المفتي إلى مصر – أوضح (رجل الدين) أن
القضية الأساسية الأهم هي القدس الآن لأنها العقيدة
————-
تعقيب على (رجل الدين) كائناً من كنت أنت تمثل حفنة غبية من البشر التي
تعتبر أنها أفهم من الجميع و لا يمكن النقاش معها لأن عقلها مغلق تماماً و
لا يمكنهم التطور – هذه النماذج هي التي أوصلتنا إلى هنا عبر غبائها و ضيق
نظرها فأصبح نقدها مرهوناً بنقد الدين و شتان بين الاثنان – لا حصانة بعد
اليوم لأي كان و لن نسمح لأي (رجل دين) أن يتستر بعباءة الإسلام أو غير
الإسلام – أزيلوا هذه العمامات و الطرابيش عن رؤوسكم و التي تبدو و كأن
صاحبها يقول (على راسي ريشة) إن الدلائل الشرعية في الإسلام حول أهمية دماء
المسلم و دم الإنسان مهما كان لهي كثيرة و الكل يعلم أن تحرير القدس لن
يمر إلا بعد تحرير دمشق من عصابة بيت (الأسد) هذا هو القصور الكامل بعينه
في النظر حول أهمية قضايانا – فأمثال هؤلاء من أصحاب الطرابيش الذين يحللون
و يحرمون على كيفهم أمثال البوطي و حسون و غيرهم الكثير – باتوا دقة قديمة
يعني بالمشرمحي حلوا عن سمانا!!!
-
إن أحذية أطفال درعا و شباب حمص و كل المدن السورية الذين استشهدوا
ببسالة بقوة إيمانهم بالحق لهي أشرف و أنبل و أكثر إيماناً و بُعداً للنظر
منكم جميعاً… لسنا بحاجة لتشريعاتكم و ثرثرتكم المرتفعة – تكثرون الكلام و
التحليل و التحريم فقط في أمور قاصرة عن تطويرنا – تم قصف و حرق المساجد و
القرآن الكريم و انتهاك الأعراض في سوريا و لم نسمع منكم تنديداً يذكر !!
ألا يمس هذا العقدية ل20 مليون مسلماً في سوريا؟! – و اليوم يعتبرون الحديث
حول زيارة مفتي مصر للقدس هو أهم من شهداء سوريا – لنعود إلى القرآن
الكريم هل هناك تحريم لزيارة القدس وهي تحت الاحتلال؟ و هل هناك نص صريح
حول من يقتلنا و يخرجنا من بيوتنا و يهجّرنا و يأمرنا بالكفر و يهدم بيوت
الله و يحرقون القرآن ؟ كما في سوريا؟ ثم يتفلسفون في فقهم القاصر و عقلهم
المحدود و الله لقد قرفت منكم جميعاً إن ديننا أجمل بكثير مما ترسمون لنا و
فطرة أطفال سوريا لهي أكثر حكمة و فقهاً و جمالاً و إيمانا من كل ما تفتون
لنا به.
المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع الثورة السورية وإنما تعبر عن رأي مؤلفها