حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 أهلا بالمتصفح والمتصفحة الكريمة إلى "صنعة الكلام الجديد" الموقع العربي للروائي والمؤرخ عادل بشتاوي فلتقطع الأنظمة الماء والدواء والاتصالات والخبز ولتبدأ المذبحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zinatty
ثـــــــــــــــائر متردد
ثـــــــــــــــائر متردد
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 9
معدل التفوق : 25
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 18/12/2011

أهلا بالمتصفح والمتصفحة الكريمة إلى "صنعة الكلام الجديد" الموقع العربي للروائي والمؤرخ عادل بشتاوي    فلتقطع الأنظمة الماء والدواء والاتصالات والخبز ولتبدأ المذبحة Empty
11012012
مُساهمةأهلا بالمتصفح والمتصفحة الكريمة إلى "صنعة الكلام الجديد" الموقع العربي للروائي والمؤرخ عادل بشتاوي فلتقطع الأنظمة الماء والدواء والاتصالات والخبز ولتبدأ المذبحة







أهلا بالمتصفح والمتصفحة الكريمة إلى "صنعة الكلام
الجديد" الموقع العربي للروائي والمؤرخ عادل بشتاوي




فلتقطع الأنظمة الماء والدواء والاتصالات والخبز ولتبدأ المذبحة




أهلا بالمتصفح والمتصفحة الكريمة إلى "صنعة الكلام الجديد" الموقع العربي للروائي والمؤرخ عادل بشتاوي    فلتقطع الأنظمة الماء والدواء والاتصالات والخبز ولتبدأ المذبحة Withsyria



عادل سعيد بشتاوي






إن الناظر إلى بلاد العرب من شرفة
التاريخ سيرى اليوم فئتين فاعلتين وسط بحر سيتحول قريباً إلى أكبر هيجان شعبي عرفته
الأمة منذ عهد المأمون: فئة عازمة على بقاء فُجر الاستبداد لأنها تعرف أنها لن
تستطيع البقاء من دون بقاء هذا الفُجر، وفئة عازمة على ترحيلها لأنها تعرف أنها لن
تستطيع استيلاد فَجر الحرية إن بقيت، ومعظم ما يُقال عن وجود خيارات خلاف ذلك وهم
لا يُغرق تقاسيم نغمة الترحيل والبقاء الواحدة.






ووهم أيضاً ما يُقال عن الإصلاح في أروقة الأنظمة الخائفة
على وجودها
لأن هذه الأنظمة ستختار الاصلاح الذي يضمن استمرار سلطتها لا سلطة الشعوب،

وبقاء حرية القتل والتعذيب والسجن والسطو لا الحرية الطبيعية التي يريدها
الناس، ولا قيمة لما تقوله الأنظمة عن التفاهم مع شباب الحرية فهو تفاهم
بين أركان الأنظمة على القضاء على شباب
الحرية، وما تزعمه عن المصالحة الوطنية فهي مصالحة خفافيش الأنظمة على
امتصاص دم
الوطن، وعن إعلاء مصالح الشعب فهو إعلاء مصالح أهل السلطة فوق مصالح الناس
أحياءً
كانوا أو أموات، ولا فائدة من الحديث عن الحوار فحوار الأنظمة الحقيقي في
فوهات
مدافع الدبابات والرشاشات وكل ما سواه كلام.






ونحن اليوم حيث نحن لأن الفئتين تعرفان أنهما وصلتا إلى نهاية الطريق
لأن الصبر وصل إلى نهاية الطريق ولم يعد تعايشهما أو تصالحهما ممكناً. لذا لا مفرّ
من الاستنتاج أن الفئتين إلى صدام أخير، ولن ينتهي قبل أن تشلّ إحدى الفئتين الأخرى
فيسلك بعض الأنظمة الفاجرة طريق البقاء في السلطة إلى حين نجزم بأنه قصير، أو تسلك
الطريق إلى المنافي أو السجون أو القتل فهذا مصير كل الديكتاتوريين في العالم، وكل
من بقي منهم في بلاد العرب فهؤلاء آخر مجموعة من الديكتاتوريين
الدناصرة لا تزال تخنق أنفاس الحرية وتمنع العرب من استنشاق هواء نقي ليس فيه من
عفن الأنظمة المزمن ذرة واحدة.






في أي العهود البائدة تعيش هذه الأنظمة؟






هل عرفت أمّة في العالم الظلم الفاحش الذي عرفته هذه الأمة؟ خمسون سنة
والأمة تعيش هذا الظلم. ما طالب مواطن في دولة عربية بشيء من الحرية إلا اتهموه
بأنه عميل لوكالة الاستخبارات الأميركية. وما اشتكى مواطن في دولة عربية من قهر إلا
اتهموه بأنه عميل للموساد. وما قال قائل كلمة حق في حاكم مجرم إلا قالوا إنه إرهابي
أو جاسوس أو مخرّب أو سلفي أو رجعي أو إمبريالي أو متآمر أو جمعوا في الناس الصفات
الكاذبة كلها فصار بيت العرب أكبر معسكر اعتقال في العالم. لم يبق من الظلم نكهة لم
تذقه هذه الأنظمة الناس: ظلم باسم الحرب على الإمبرالية، وظلم باسم الحرب على
إسرائيل، وظلم باسم الحرب على الإرهاب، وظلم باسم الحرب على السلفيين، وظلم باسم
الدفاع عن الدين، وظلم باسم الدفاع عن العلمانية، وظلم باسم الوحدة والحرية
والاشتراكية والوطنية، وظلم باسم الحزب الواحد الأحد و الأسرة الحاكمة الواحدة. كان
من ينادي بالحرية وحكم القانون يُتهم بالعمالة للاستعمار. وذهب الاستعمار فصار
يُتهم بالعمالة للإمبريالية، ولم يعد لهذا الاتهام معنى فصار يتهم بأنه شيوعي،
وسقطت الشيوعية فصار يتهم بالإرهاب، وانحسر الإرهاب فصار يتهم بالسلفيّة، وسخر
الناس من هذه الكذبة فصارت الأنظمة تتهمهم بالمسلحين. هذه أمّة مظلومة تقول للنظام
"كفاية"! فيرد كمن نفخ إبليس الاستكبار في أنفه: "مش كفاية"! هذا وطن يقول الناس
فيه للنظام: "كفانا من الأب ما كفانا"!، فيرد عليهم النظام: "الأب والابن وابن
الابن أيضاً". هذا وطن يطالب فيه الناس بالحرية والاعتراف بشرعية الشعب فتتهمهم
السلطات باستخدام مصطلحات غربيّة وبإثارة الفتنة والخروج على طاعة ولي الأمر. هذا
وطن يرسم شبابه ألوان التوق إلى الحرية على صفحة الفيس بوك فيتهمه النظام بالاتصال
بجهات خارجية عمليلة.






ألم ينتبه أحد في الأنظمة بعد؟






معقول؟






معقول أن يُقتل الليبي والسوري واليمني والبحريني لا لشيء إلا لأنه هتف
للحرية؟ لو كان هتف للرئيس والملك والزعيم هل كان قُتل؟ معقول أن تقتحم دبابات
النظام المدن والقرى والمساجد كما حدث في درعا وبانياس وحمص ومصراتة والزنتان
وساحات التغيير والتحرير في اليمن؟ هل هي دبابات النظام أم دبابات الشعب؟ هل الجيش
جيش الاسرة الحاكمة أم جيش الشعب المحكوم؟ معقول أن يُحرم
الأطفال من الحليب وأمهاتهم من الماء وآبائهم من الحياة لأن الناس في المدن
المحاصرة يريدون نهاية لأنظمة لم يعرفوا في ظلها الثقيل سوى القتل والتعذيب والسجون
والأزمات المستديمة والتوتر الأزلي والشدّة المقيتة والظلم والفقر؟ معقول أن يحدث
هذا بعد ثورتي تونس ومصر؟ ألم يقرأ أحد في الأنظمة التاريخ بعد؟ هذا عصر احترام
حقوق الناس لا احترام حقوق الأنظمة. هذا عصر الشرعيّة
ولا توجد أي شرعيّة خارج شرعية موافقة الناس. لم يعد ممكناً اليوم السماح للأنظمة
بابتلاع الدول والشعوب، ولا بشن الحرب على الناس، ولا بمغالبتهم، ولا برمي المنادين
بالحرية بالإرهاب، ولا بتحويل المدارس إلى معسكرات اعتقال للألوف.






طوبى لأهل تونس ومصر على الانعتاق، وطوبى لكل الشعوب التي ستنضم إليهم
قريباً. وإلى أن يتحقق انعتاق الباقين فلنقل إن أوطاننا
أوطان أعراق وديانات مختلفة لكنها واحدة في الظلم على رغم كل حدودها التي رسمها
المستعمر على الورق وثبتتها أنظمة الفُجر السياسي على الأرض. الفارق بين الكثير من
الأنظمة هو الفارق بين فردة الحذاء واختها لذا تجد من بين أنفع الأنظمة في الكتلة
كلها من هو أقلها ضرراً، وأرحمها من اكتفت بسجن الألوف من دون قتلهم، وأعدلها من
حكمت بقوانين الطوارئ، وأصلحها من جعلت الفساد فلسفة والكذب مهنة فتصوّروا حال
القاتل والظالم والفاسد والبيّاع! تصوروا ثم لا يتعجبنّ أحدكم بعدها إن اعتبرت
الأنظمة إعلاء الوطن إساءة إلى النظام، وظلم الشعب حق الانقلابيين المكتسب، ومال
الناس مشاع يتصرفون به كما يريدون، والحياة للملك والرئيس والسلطان فصلّوا يا أيها
المظلومون العرب كي تهب زوابع الحرية فهذا وطن لا تزال الأمهات إلى اليوم يكتشفن
فلذات أكبادهن في قبور دارسة دفنهم النظام فيها ليلاً بعدما قضوا تحت التعذيب، وهذا
وطن سمعنا أن أبطال الحرية الشهداء يدفنون في القبر الجماعي الواحد مع من سقطوا من
نظرائهم جرحى. هذا ما قاله بعض أهل درعا فصلّوا أيها العرب على شهداء الحرية ثم
قولوا بصوت واحد: ألا لعنة الله على هذه الأنظمة التي يبدو للمتعمّن في حظ هذه
الأمّة العاثر كما لو أن القدر وضع كل أنظمة العالم في غربال حكمه ثم هزه عنيفاً
وأفرغ ما بقي من عوالق فسقط فوق الأمّة من القتلة والمجرمين والطائشين والجاهلين
والولدان والمتخشّبين والبيّاعين وتلاميذ هتلر وستالين أرذل الخلق وأردأهم وأقدرهم
على الظلم وامتهان الكذب وفعل الشر والفجيعة.






هذه أنظمة قتل واستبداد وتعذيب ودبابات اشتروها بمال الشعب ليحاربوا
الشعب فيما النظام يحمي جبهة العدو, إنها أنظمة استبداد على رأسها ديكتاتور يحمل في
بذرة استمراره بذرة فنائه لأن الدكتاتور يخاف الآخرين ولا يثق حتى بنفسه. إنه
ديكتاتور وحيد في نظام وحيد في عالمه الوحيد فهو إذاّ ليس الصرح الفرعوني الذي
يستعصي على الانهيار. أزلامه ليسوا بالملايين ولا حتى بعشرات الألوف. الاستبداد لا
يحتمل المنافسة والمستبد لا يعرف كيف يثق بالآخرين ولا يقوى لذا فإن رجاله من ذوي
الخطر في كل دولة بالعشرات فقط لكنه يوهم الناس أن اتباعه بالملايين. هذا ما قاله
القذافي فكذب وكذب الآخرون من أمثاله. كل الديكتاتوريين يفكرون بالطريقة نفسها، لذا
فإنهم سينتهون بالطريقة نفسها أيضاً.






الشعوب أيضاً تفكر، كما يبدو لنا، بالطريقة نفسها، لذا فإنها ستحقق
الانتصار الذي حققه أهل مصر وأهل تونس قبلهم. لكن لننتبه: الأنظمة تحتلب القتل لذا
فإنها تدفع الناس إلى حمل السلاح دفعاً. الثورة التي ستبدأ بالنار ستنتهي بالنار،
والتي ستبدأ بالسحل ستنتهي بالسحل، والحكم الذي يبدأ بالانقلاب سينتهي بانقلاب، لذا
فإن سلاح الحرية هو سلاح الصدور العارية والمظاهرات السلمية والعصيان المدني وحجب
التعاون مع أنظمة الشر، وتكاتف المظلومين مع أصدقاء الحرية والقانون والعدل في
العالم.






هذه الأنظمة جدار برلين العربي فهو قائم بين الناس
وبين حريتهم. الشعوب قررت الآن وجوب انهيار هذا الجدار لذا سينهار. لم تهتف الشعوب
في التاريخ لإسقاط جدار إلا سقط وجاء الآن دور جدار هذه الأمّة. أما المترددون فهم
يقفون في الجانب الطالح من التاريخ. إذا كانوا يريدون أن يعطوا الأنظمة فرصة أخرى
لكي تصلح أحوال الناس فلن يأخذوا منها سوى الريش والمكياج. إذا توقعوا من أنظمة
الأدلجة تحسين حياة الناس فلينظروا إلى سجلها وسيعرفون عندها أنها غير قادرة على
توفير الخير والأمن للناس لأنها لا تفكّر إلا بتوفير الخير والأمن لنفسها. ليعلم
دعاة الاصلاح أن الأنظمة خلايا سرطانية لا تفكّر إلا ببقائها الأزلي، وإن استكانت
لحظة فلا تحسبوها ماتت لأنها ستفيق فجأة وستكبر حتى تخنق الصدر الذي استعمرته. إذا
توقعوا من الأنظمة أن تغسل يديها من دماء ضحاياها بالاصلاح فليعلموا أن هذه الأنظمة
ستغسل الدم بالدم، ولن يتوانى أي دكتاتور عن التضحية بالشعب كله كي يبقى.






لماذا؟ لأن المتغيرات كثيرة لكن الثوابت تُختصر في ثابت واحد لا ثاني
له: إذا اصلح النظام فلن يبقى لأنه لا يستطيع استبقاء أدوات الاستبداد في ظل
الاصلاح الحقيقي. وإذا لم يصلح فلن يبقى لأنه لا بقاء لرائحة الاستبداد الآسنة في
عصر نقاء ريح زوبعة الحريّة. هذه الأنظمة التي كانت تتهم الأنظمة الأخرى بالرجعية
هي الأنظمة الرجعية اليوم فلتبحث من الآن عن المزابل التاريخية التي ستكون مثواها
الأخير.






ومن بعدَ تونس
ومصر، إذاً؟






جوبوا شوارع عواصم الأمة وعدّوا صور الرئيس والملك في الساحات والشوارع.
أكثر الرؤساء والملوك صوراً أقربهم إلى الترحيل. فكّروا أيضاً بالشرعيّة. القاسم
المشترك بين تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن أنها أقل الأنظمة العربية شرعيّة بعدما
ابتكرت نظام حكم جديداً لا هو بالملكي ولا بالجمهوري. إذاً، هو نظام هجين فلتوصف
بإنها أنظمة جملكية تستجدي الشرعية من تخويف الخارج من الشعب لأن الشعب المظلوم
حرمها من الشرعيّة، وها هي تحاول فرض شرعيّة القتل والحصار والكذب. الأنظمة تقول
للخارج: إما نحن وإما الفوضى؛ إما بقاء نظامنا أو زوال الأمن؛ إذا كنتم تريدون
استمرار السلام على الجبهة مع اسرائيل فنحن من يضمن السلام لا الشعب.






هذه هي صورة الجزء الليبي والسوري في الكل العربي، وهي صورة الجزء
اليمني المختلف في التفاصيل لا في الصورة الكبيرة لأن القتل قتل والقاتل قاتل إن
كانت الضحية واحدة أو بالألوف, إذاً، اقطعوا الاتصالات والكهرباء والخبز والماء عن
الناس أيها الراحلون وابدأوا المذبحة. أبدأوا المذبحة لكن اعلموا أن هذه المذبحة هي
المذبحة قبل الأخيرة، أما الأخيرة فهي من نصيبكم. سيّروا فرق المرتزقة وفيالق
البلطجية والشبّيحة وكتائب الأمن والدبابات الروسية واغزوا مدن الشعب وبلداتهم
وقراهم، واقتلوا الناس.






الشعب يريد إسقاط النظام والنظام يريد إسقاط الشعب. الشعب يريد رحيل
الرئيس والرئيس يريد رحيل الشعب. الشعب يريد محاكمة الرئيس والرئيس يريد محاكمة
الشعب. واحد منهما سيسقط؛ واحد منهما سيرحل، واحد منهما سيُحاكم، ولا جائزة لمن
يحزر من الذي سيبقى ومن الذي سيرحل ومن الذي سيقف أمام القضاء ومن الذي سيقف أمام
قدره الجديد في عصر الحرية الجديد. ويعرف شباب الحرية أن ثمن التراجع اليوم أفدح من
ثمن التقدم بكثير، ومن يحسب غير هذا لا يعرف هذه الأنظمة. الأسر المستبدة هي الأخرى
لا تستطيع التراجع لذا اتحدت على قتل الناس طريقاً وحيداً إلى البقاء فليتحد الناس
على مواجهتها وليجعلوا من يوم الطهر يوم التطهير، وليصبروا لأن القتل سيستمر إلى أن
تتمكن الشعوب من تحقيق النصر وإجلاء الأسر الحاكمة المحتلة كما أجلا أجدادهم المحتل
الأجنبي قبل أكثر من نصف قرن.






التاريخ مع الشعوب لا مع الأنظمة، ولا نعرف في التاريخ شعباً صمم على
استرداد حريته ولم يستردها، ولا نرى من شرفة الزمن اليوم قوة قادرة على وقف رحلة
العرب الملحمية من فُجر الاستبداد إلى فَجر المواطنية, وخلال هذه الرحلة سيستمر
القتل وستكذب الأنظمة وتقول إنها تقتل الارهابيين والعصابات المسلحة والمندسين
والقنّاصين، أي كل فئات النظام. الأنظمة ستقتل وستلوم الامبرياليين والاسرائيليين
وشيوخ الخليج والفلسطينيين والسعوديين واللبنانيين والعرب أجمعين وغير هؤلاء ممن
تورد أنظمة القتل اسماءهم في حملة التهريج الإعلامي. هذا ما فعلته قبل مذبحة حماة
لكن المذبحة هذه المرة لن تحدث لأن العالم تغيّر ولم يعد يحتمل المذابح الكبيرة،
لذا سينتهي القتل قريباً وسينتهي النظام بانتهاء القتل، وستكون
الغلبة في النهاية لقوة الحق لا لحق القوة.






لكن قوة الحق لا تنتصر باللافعل، وقدرة الفعل بحجم قدرة الفاعل. يوماً
قريباً ما سيخرج الناس إلى الشوارع في أكبر طوفان شعبي عرفته الأمة منذ عصر
المأمون. إلى أن يُغرق هذا الطوفان القادم الأنظمة كلها افعلوا ما تقدورن عليه: من
استطاع الخروج فليخرج إلى الشوارع والساحات وليهتف للحرية ووقف القتل فهذه شوارع
وساحات الناس لا شوارع وساحات الأنظمة، وهي أرواح من عند الله لا من عند الأنظمة.
ومن استطاع الوقوف فليقف ويطأطا رأسه إجلالاً لشجاعة الهاتفين للحرية ووقف القتل،
ثم ليهتف هو للحرية ووقف القتل حيث وقف. ومن لا يستطيع الوقوف فليهتف للحرية ووقف
القتل وهو جالس، ومن لا يقدر على الهتاف لخوف لا يزال فيه فليتمنّ لنفسه والآخرين
الحرية.



*مؤرخ وروائي من
أعماله: تاريخ الظلم العربي في عصر الأنظمة الوطنية، تاريخ الظلم
الأميركي وبداية زمن الأفول الامبراطوري المديد، الأمة الأندلسية
الشهيدة، الأسس الطبيعية لحضارة العرب وغير هذه الكتب بالعربية
والانكليزية.





اقرأ أيضاً:






  • السوريون شعب أين منه الشعوب




  • كل
    ثورة والأمة العربية بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أهلا بالمتصفح والمتصفحة الكريمة إلى "صنعة الكلام الجديد" الموقع العربي للروائي والمؤرخ عادل بشتاوي فلتقطع الأنظمة الماء والدواء والاتصالات والخبز ولتبدأ المذبحة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

أهلا بالمتصفح والمتصفحة الكريمة إلى "صنعة الكلام الجديد" الموقع العربي للروائي والمؤرخ عادل بشتاوي فلتقطع الأنظمة الماء والدواء والاتصالات والخبز ولتبدأ المذبحة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: