ثمانية
أشهر مضت والقتل والقصف بأعتى الأسلحة الثقيلة في المدن والبلدات السورية
والنظام يدعي بوجود عصابات المسلحة التي تقوم بالقتل، وازداد عدد الشهداء
أكثر من 5000 شهيد ولم نسمع من أي دولة إقليمية أو دولية تصف الحال في
سوريا بالحرب الأهلية أو تتخوف من الحرب الأهلية إلا بعد تشكيل المجلس
العسكري للجيش الحر وتنفيذه العمليات النوعية في قلب دمشق على مراكز الأمن
السوري.
فبدأ الصياح والنياح والخوف
والوجل من حرب أهلية بدأتها موسكو وتلتها أميركا وأحست بها الجارة تركيا
وكثر الكلام عن تهريب السلاح إلى سوريا.
عندما
صار للثورة مخلب أصبحت سوريا مهددة بحرب أهلية، ولما كان الجنود المنشقون
يُقتلون من الخلف برصاص غادر وتذبح النساء والأطفال أمام كميرات الجوال، لم
نسمع سوى الطلب من النظام ( الإسراع وليس التسرع في الإصلاح )، علماً أن
عمليات الجيش الحر قد بدأت بشكل حقيقي منذ شهور ، أليس هذا الموقف العالمي
غريباً وداعماً للنظام الأسدي ؟ لماذا هذا الدعم لنظام متهالك لا يملك أي
مقوم واحد لاستمرار وجوده ؟ لنقرأ ذلك ونعرف السبب…
لنتذكر
عندما وقف الشبيح البرلماني في مجلس الدمى السوري بعد مجازر درعا قائلاً
”الوطن العربي قليل عليك يا سيادة الرئيس وأنت لازم تقود العالم” صارت هذه
العبارة للدعابة والتهريج في ظل أوساط السوريين والعالم وعندما قال رامي
مخلوف (إن أمن إسرائيل مرتبط بأمن النظام) قال المعلقين عندها أن النظام
يهدد إسرائيل…
وأخيراً… عندما وقف الجنرال الإسرائيلي (عاموس جلعاد)
وقال سقوط الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على اسرائيل، فاستغرب الناس
الخبر.
ولن يعرف الناس أن هذا النظام
ومنذ عام 1963 م هو صنيعة الصهيونية العالمية حيث أن أوجد ليحطم البنية
الاجتماعية والسياسة السورية وليحمي إسرائيل، إلى أن يتم تتويج بشار الأسد
علناً بملك ملوك إسرائيل.