حتى نستطيع فهم أي مشكلة في الحاضر لا بد أن نقرأ التاريخ
بخصوص موضوع الخلاف بين اتحاد تنسيقيات حوران و صفحة الثورة على تاريخ بداية الثورة
كل الخلاف الذي ظهر و محاولة كل طرف إثبات وجهة نظره هو الوجه الظاهر للخلاف
ولكن الخلاف الحقيقي هو غير ذلك و الطرفان يعلمان ذلك
الحوارنة كان لهم مشاركة كبيرة في تاريخ سوريا مثلهم مثل كل المناطق السورية الأخرى بدون زيادة أو نقصان
ففي
مرحلة الإستعمار الفرنسي كانت محافظة درعا من أوائل المشاركين في الثورة
السورية ولكن دولة الأسد قامت بشطب مقصود لهذه المشاركة بسبب أحقاد قديمة
لا مجال لذكرها الآن
فمحافظة درعا كانت من المحافظات التي قارعت الإستعمار الفرنسي و حصلت معارك طاحنة في درعا منها معركة المسيفرة
ولكن دولة الأسد قامت بتهميش كل ذلك فلم يكتب في مناهج التاريخ عن القائد مصطفى
الخليلي وإسماعيل الرفاعي كما كتب عن ابراهيم هنانو و صالح العلي و سلطان الأطرش و حسن الخراط و غيرهمكما لم يذكر أن محافظة درعا كانت اول محافظة إستقلت عن الإستعمار الفرنسي رغم أهمية هذا الأمر
حتى
أن أحد علماء دمشق ألف كتاب يوثق فيه سير علماء الشام الذين تعود أصولهم
لدرعا ك ابن قيم الجوزية و العز بن عبدالسلام و النووي و الأذرعي و ابن
كثير و تقي الدين الحصني غيرهم , لم توافق المخابرات على طباعة الكتاب و
توفي هذا الشيخ و لم يخرج الكتاب للعلن رغم انه كتاب يتكلم عن مرحلة
تاريخية سابقة ليس لها اي علاقة بالسياسة
نعود للحاضر منذ بداية
الثورة كانت صفحة الثورة هي الأولى في الميدان و لم يكن هناك إعتراض على
تسمية تاريخ بداية الثورة 15 آذار في درعا
ولكن ما حصل أن صفحة الثورة السورية قامت منذ عدة أشهر و بشكل منهجي و مدروس بإنقاص كم ونوع الأخبار عن محافظة درعا بشكل تدريجيو
قد تمت مراسلات و نداءات متتالية لصفحة الثورة دون إستجابة و من خلال
المتابعة الدائمة للصفحة كان يصل الأمر إلى ان يمر أحيانا أكثر من 20 ساعة
بوست واحد عن حوران رغم وجود شهداء و مظاهرات و إقتحامات حتى ان صفحة
الثورة كانت تختار أصغر المظاهرات و تنشرهاو أصبح واضحا
أن المطلوب هو الإقصاء كما حدث مع فداء السيد مع العلم انه في بداية
الثورة كانت كل الأخبار من الجنوب ” حتى ان صفحة الثورة لم تعتمد الشكل
الجديد للفيسبوك التايم لاين حتى لا يكون دليل عليهم”
هنا جن جنون إتحاد تنسيقيات حوران حيث ظنو ان التاريخ سوف يعيد نفسه و سوف يتم تحريف التاريخ كما تم في مرحلة الإستعمار الفرنسي
ثم
مرت ذكرى مجزرة حماة و مع بعض الغمز و اللمز مع العلم أن مدينة درعا و
درعا البلد تحديدا ضربو في الثمانينات حيث لا يخلو بيت من مفقود أو مبعد
من الإخوان
لذلك المسؤول عن هذا الخلاف هم “الأدمنز” تبع صفحة الثورة و هم يعلمون ما أقول جيدا
حتى ان الهيئة العامة للثورة و لجان التنسيق المحلية أصدرت بيان بتاريخ الثورة 18 آذار