حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 عدم التماثل بين الإيمان والإلحاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سالم
ثـــــــــــــــائر منضبط
ثـــــــــــــــائر منضبط
سالم


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 396
معدل التفوق : 1140
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 15/12/2011

عدم التماثل بين الإيمان والإلحاد Empty
12042017
مُساهمةعدم التماثل بين الإيمان والإلحاد

عدم التماثل بين الإيمان والإلحاد


عدم التماثل بين الإيمان والإلحاد 222222222

عادة ما نسمع خلال نقاشنا مع كثير من المؤمنين الآتي: أثبت لنا أنت عدم وجود الله! كما أننا رأينا بأنّ الكثيرين يحاولون إظهار أن الادعاء { بأنّ الملحد يُثبت بأنّ الله غير موجود } يكون مزيفاً. يوجد سوء تفسير لقواعد المنطق المُطبّق على المعرفة.

في المعرفة، يتوجب علينا الإعتراف بأننا لا نعرف كي نحاول أن نعرف! تُولَدُ الفلسفةُ من الدهشة { وكذا يحدث مع العلم }. وكل هذا يظهر من خلق الأسئلة حول ما نجهل. نندهش ونتساءل لأننا لا نعرف شيء عمّا يُدهشنا.

يقع سؤال الإله / الله ضمن هذا الإطار بالضبط. على الرغم من كونه سؤال، تسعى الفلسفة نحو خواتيمه، ويعتبره العلم فرضيّة { فعلياً فرضية عامّة أكثر مما يُشكّل قوة تفسيرية كافية }.


من المعتاد تقديم برهنة على أنّ المُلحِدَ يقع على ذات السطر الذي يتواجد عليه المؤمن، حيث يمتلك كلاهما إيمان في شيء، يؤمن المؤمن بوجود الله، بينما يؤمن الملحد بعدم وجود الله. ومن المؤسف أن يدعم هذا الطرح كثير من المُلحدين! لكن يكون هذا التصوُّر عن الإلحاد مزيّف بشكل كليّ. حيث لا يوجد أيّ تماثل بين الإيمان والإلحاد.

عدم التماثل بين الإيمان والإلحاد 11111111111111

دردشة مع مؤمن

- هل يكون الله موجوداً؟

- نعم.

- إذاً، أثبِتْ لي وجوده. عبر دليل ما { على الأقلّ دليل منطقيّ – سيكون دليل ضعيف } على وجود الله.


- لماذا يتوجب عليَّ أنا تقديم الدليل؟

- لأنك أنت من يؤكد وجود شيء مجهول. كما يحدث مع الأسئلة الفلسفية والعلمية، لا تتأسس المعرفة على خلق فرضية وتركها في الهواء ليأتي آخرين ويدحضونها. فيما لو تؤكد أنت وجود شيء مجهول لآخرين، سيتوجب عليك تقديم كل معلومة توضّحه وتقوي فرضيتك. في حال وجود شيء هو x، لا يكون هذا الإكس x حقيقيّ لعدم تمكُّن أحد من إثبات أنّه ليس إكس no x، بل يكون حقيقي لأنّ من افترضه قد قدّم إثباتات على وجود إكس x ببساطة متناهية.

- ألا يجب على من ينفي وجود الله، كذلك، تقديم اثبات لتأكيده { السلبيّ }؟


- كلاَّ. في هذه الحالة، سيتعرّض إيمانك بالله ذاته للإهانة. فيما لو أقول، بهذه اللحظة بالذات: بأنّ الله يكون عبارة عن وحش يخدعنا يومياً وقد خلقنا من البراز ونحن نكون بالتالي عبارة عن براز ناطق متولّد من ذاك الوحش، فهل سيتوجب عليك أنت إثبات أننا لا نكون هكذا، أي كبراز ناطق؟! أم ستطلب مني أدلة على طرحي؟ { كما في القصة الشهيرة: لديّ تنين في الكاراج }. حيث تتعدد الأمثلة الشبيهة.
بناء على كلّ هذا، فيما لو يتوجب على من يرفضون وجود شيء عبء إثبات عدم وجوده، فلن يوجد معرفة، علم، بل ولا حتى دين.

- لما لا؟

- لأنه لأجل تأكيد ما تطرحه { كما تفعل مع وجود الله } سيتوجب عليك الإثبات، قبل أيّ شيء ومن البداية، ستكون كل أنواع الرفض { نفي وجود الله أو رفضه } صحيحة.

- هل من مثال؟

- حسناً، سيتوجب عليك إثبات أن نفي الله بوصفه سيّارة يكون صحيحاً، وبأنّ نفي الله بوصفه طائر يكون صحيحاً، .... الخ. وهذا يُعتبر مهمة لا نهائيّة!!

- ألا يوجد مناسبات، يجب فيها على الرافضين لوجود شيء إثبات عدم وجوده؟

- نعم، في بعض المناسبات ربما!

- هل من مثال؟


- على سبيل المثال، عندما تنجح فرضيّة بتجاوز كل أنواع التشكيك المنطقيّ فيها، مثل فرضيّة الجاذبيّة. جرى إثبات هذه الفرضيّة ونجحت بتجاوز كل التشكيكات المنطقية لاختبارها، ما يعني بأنّه بعد حدوث كلّ محاولات تخطيئها، لم يتمكنوا من تخطيئها، ولم يتمكنوا من خلق أيّ اختبار يمكنه نفي وجود الجاذبية وتأثيرها، كما أنّ نطاق اختبارها قد امتدّ على نطاق عالميّ. بالتالي، فيما لو ينفي شخص وجود قوّة الجاذبية، سيتوجب عليه هو إثبات تأكيده بعدم وجود الجاذبيّة. حيث تتفق كل الاختبارات والظروف على إثبات وجودها.

- ألا يمكن اعتبار أنّ المًلحِدْ يمتلك إيمان بعدم وجود الله، كما أنني أنا أمتلك إيمان بوجود الله؟ لأنه في حال كان الأمر هكذا، فسيتوجب عليه هو إثبات تأكيده بعدم وجود الله، ألا يكون طرحي هنا صحيح؟


- كلا، لا يوجد أيّ تماثل بين الإلحاد والإيمان. يرفض الإلحاد وجود الله على قادة الأدلة التي تُثبت هكذا تأكيدات { ولا تكون أدلة شخصيّة! }. أقول تُثبت، لأنّ الإلحاد لا يكون جازماً قاطعاً بأيّ شكل { كما تكون كل عقيدة ماورائيّة }. الإلحاد، وبسبب ذات شرط التشكيك المنطقيّ، يكون منفتح دوماً على أيّ إمكانيّة وجودية، سيما حين يحدث الإثبات { أول لا تماثل بين الإيمان والإلحاد }.

- حسناً، حسناً، أيّ أدلة يمكنها إثبات التأكيدات الإلحادية؟


- أولاً: إمكانية تفسير وجود الكون دون استخدام فرضيّة وجود الله. حيث لا تكون فرضية الله ضرورية، بينما يقول المؤمنون، دوماً، بأنّ الله يكون الكائن الضروري { ولو أنّ هذا يقع بخانة أونطولوجية .. ثاني لا تماثل بين الإيمان والإلحاد }.

ثانياً: امتلاك قدرة تفسيرية للنظريات دون حاجة لفرضية الله، بينما يقول المؤمن بأنّ الله يعمل على نطاق الكون، يُبيّن لنا العلم وجود كثير من الأجزاء المتناهية في الصغر في الواقع، حيث لا تعمل أيّ قوى خارجية على النظام ذاته والذي يحتوي على تلك الأجزاء { على الرغم من طرح المؤمن بأنه من الصعب الكشف عن الطريقة التي يعمل الله وفقها في الكون. ثالث لا تماثل بين الإيمان والإلحاد، حيث لا يلجأ المُلحد لهذا النوع من البرهنة التبريرية adhoc ! }.


يرفض الإلحاد كل تجليّات الإله { ظهور في الأحلام، معجزات إلهية، وتعاليم دينية كثيرة أخرى ..الخ }، وفي حال إثبات وجود أحد تلك التجليات في العالم الواقعيّ { مثبت علمياً، وليس مجرّد رأي شخصي }، سيكون الإلحاد مخطئاً وسيكون الإيمان صحيحاً. هكذا إذاً، يكون طرح الإلحاد واضحاً حول أيّة شروط يمكن قبول وجود الله. بينما لم يحدد الإيمان أبداً أيّة شروط ممكنة لقبول عدم وجود الله { رابع لا تماثل بين الإيمان والإلحاد }.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

عدم التماثل بين الإيمان والإلحاد :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

عدم التماثل بين الإيمان والإلحاد

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: