حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 مدخل { غير شامل } نحو دراسة علمية للدين / الجزء الخامس: نبيّ، بالمولد أم بالصيرورة؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سالم
ثـــــــــــــــائر منضبط
ثـــــــــــــــائر منضبط
سالم


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 396
معدل التفوق : 1140
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 15/12/2011

مدخل { غير شامل } نحو دراسة علمية للدين / الجزء الخامس: نبيّ، بالمولد أم بالصيرورة؟! Empty
12042017
مُساهمةمدخل { غير شامل } نحو دراسة علمية للدين / الجزء الخامس: نبيّ، بالمولد أم بالصيرورة؟!

دخل { غير شامل } نحو دراسة علمية للدين / الجزء الخامس: نبيّ، بالمولد أم بالصيرورة؟!



مدخل { غير شامل } نحو دراسة علمية للدين / الجزء الخامس: نبيّ، بالمولد أم بالصيرورة؟! 1111111111111

بطول التاريخ، حظي الأنبياء باحترام مليارات البشر، وذلك لزعمهم التنعُّم بالاختيار الإلهي. مع هذا، يبيّن الدليل العلميّ بأنّ ادعاء النبوّة لا يتعدى كونه بيت من ورق مبنيّ  على أكتاف بضعة فقراء مرضى ذهنياً.

يكون الصرع عبارة عن مرض ناتج عن الاختلال بتوازن النشاط الكهربائي للعصبونات بأجزاء مختلفة من الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث نوبات متكررة ذات طبيعة متنوعة.  تكون نوبات الصرع مُباغتة، عابرة وقصيرة الوقت، حيث يحدث في الحالات الأكثر لفتاً للإنتباه فقدان للوعي وحركات متشنجة. ولهذا يكون هذا المرض معروفاً من أقدم الأزمنة، وحين يتعرض المريض لنوبة صرع، يبدو وكأنه لا يخضع لصاحبه بل " لإرادة " غريبة، واعتبرته بعض الثقافات، تاريخياً، بوصفه عقاب إلهي أو عمل شيطاني. مع ذلك، تكون هجمات المرض، لدى بعض المرضى، خفيفة بصورة أكبر، ويحدث خلالها انحراف متواضع بالوعي وحركات متشنجة أقلّ، لكن حين يحضر هذا الخلل بتوازن عصبونات مناطق محددة في الدماغ لدى شخص، ستحدث تغيرات على صورة هلوسات alucinaciones وإفراط بالتديُّن hiperreligiosidad عنده.

ولهذا جرى اعتبار أفراد مصابة بالنوع الثاني من مرضى الصرع { وتكون نسبتهم حوالي 1% إلى 3% من مجموع مصابي الصرع، بحسب عدد من الدراسات }، في ثقافات مختلفة، كأشخاص قد اختارتهم الآلهة.

مدخل { غير شامل } نحو دراسة علمية للدين / الجزء الخامس: نبيّ، بالمولد أم بالصيرورة؟! 2222222222

هكذا أطلق اليونانيون على الصرع تسمية " المرض المقدس "، ورغم ذكاء وحكمة أبقراط، فقد اعتبر بأنّ بعض الجنود والمصارعين، الذين عانوا من جروح وإصابات رأسية، قد بدا عليهم، من حين لآخر، عوارض مرض الصرع الحاصلة مع مرضاه، وسيقوم، اعتباراً من القرن الخامس قبل الميلاد، برفض أيّ سبب روحي للمرض وسيتم تعيين عوارضه بصورة صحيحة، وبوصفه مرض بسيط ذو أصل دماغي. مع هذا، جرى نسيان تلك الرؤية العقلانية والعلمية لحوالي ألف عام، ومع الأسف حتى يومنا هذا، هناك من لا يزال يربط الصرع بتخرصات غريبة عجيبة، من قبيل الاتصال بالآلهة أو سيطرة الشياطين، مع كل ما يحمله هذا من عواقب وخيمة على المريض كما على المجتمع حوله. ربما شكّل هذا المرض أحد أقوى المحركات التي غذّت، على مدار التاريخ، الأوهام الدينية الخطيرة.

مدخل { غير شامل } نحو دراسة علمية للدين / الجزء الخامس: نبيّ، بالمولد أم بالصيرورة؟! 3333333333333333

ترجمة كلام الصورة: مرااااحب، أنا " نبيّ " وقال لي الله بأن أقول لكم ....!!


ترافق مرض الصرع مع الإفراط بالتديُّن، يكون أمر معروف علمياً منذ عدّة عقود، بعيداً عن كونه يذكرنا بالماضي البعيد، الذي تجاوزته الحضارة المادية الغربية، فهو ما يزال قائم، بيومنا هذا، وفي عاصمة العالم، مدينة نيويورك الكونية. هناك ومن فترة قصيرة، رجل بعمر 40 عام، مصاب بصرع الفصّ الصدغي، يصل إلى إسعاف المشفى بعد مرور ثلاثة أيام على حدوث تغيرات خطيرة بوضعه العقليّ. تبين خلال الفحص الطبي أن المريض قليل التعاون بالعلاج، وقد تواجه مع الطاقم الطبي. كان يصدر تصريحات دينية طوال الوقت، يقول " يكون الله معي ولا أحتاج أطباء أو ادوية ". كان يعتبر كل سؤال يُوجّه له كمحاكمة لإيمانه الشخصي، بل حاول ببعض الأحيان التأثير على الطاقم الطبي، الذي يعالجه، ليتحول إلى الإسلام. اعتبر أن كل من كان حوله، يحاول منعه من الحصول على الخلاص. ما يعني، أنه يعكس السلوك التقليدي لأولئك الذين " يعرفون " بأنّ الله لا يكون موجود فقط، بل بأنهم ذاتهم يمتلكون " علاقة خاصة " به! وأن كل من يحيط به، لا يفهمون الوحي، ولهذا يكونوا موضع شبهة وخدّام للشرّ! بكل الأحوال، ولو أنه أبدى علائم أوهام دينية، فهذا جعله ثابتاً متمسكاً بما اعتبره صواب، وعلى الرغم من رفضه لتلقي الدواء عبر الوريد { حيث اعتقد بأنها سموم مضادة للدين! }، فقد عاد واقتنع بتناول أدويته الأصلية، التي كان قد تركها بالأيام الأخيرة، بحيث بمجرد عودته إلى العلاج العادي الصيدلاني، اختفت كل تلك العوارض، واستعاد المريض وضعه الطبيعي، وعاد لممارسة حياته اليومية العادية.

حسناً، فيما لو عاش هذا المريض حالته في منطقة فقيرة من العالم الثالث، حيث لا يوجد تلك الرعاية الطبية ولا تلك الأدوية؟

وماذا لو حدث هذا مع زوج مسلمة خاضعة لبيئة متعصبة، فبدلاً من استدعاء سيارة إسعاف، فهل سيُعتبر خير داعية ديني ربما؟

أو فيما لو كان الزوجين يعيشان في السعودية، إيران أو أفغانستان وليس في نيويورك؟ ربما ستتعرض المرأة للرجم بالحجارة، إذا أصرت على استدعاء طبيب بدلاً من احترام " الحالة الروحانية العظيمة! " لزوجها المتعرض لنوبات صرع!

مدخل { غير شامل } نحو دراسة علمية للدين / الجزء الخامس: نبيّ، بالمولد أم بالصيرورة؟! 4444444444
بل يكون الأمر أبعد من هذا، هذا الوضع وبكل لحظة من لحظات التاريخ، قد أمكنه إعطاء الفرصة لظهور نبيّ جديد، وفي كثير من التوجهات الاعتقادية والإيمانية، وغير بعيد عن صاحبنا مريض نيويورك سالف الذكر. ولنا من محمد مؤسس الإسلام مثال واضح.

لكن إضافة لمحمد، يوجد شخصيات دينية كثيرة، عانت ما عاناه محمد، مثل أمنمحتب الرابع { الفرعون المصري المعلن للتوحيد الإلهي }، بوذا، جورج فوكس { مؤسس جمعية الأصدقاء الدينية }، جوزيف سميث { مؤسس المورمون }، آن لي Anne Lee { قائدة جماعة Shakers المسيحية البروتستانتية }، الصوفي اللوثري Jakob Bohmeوعدد كبير من قديسي الكنيسة الكاتوليكية اعتباراً من بولس الرسول، القديسة بريجيتا من السويد، القديسة سيزيليا، القديسة جان دارك، القديسة كاتالينا جنوة أو القديسة تيريزا، { النبي اليهودي حزقيال، من مصدر آخر خارج هذا الموضوع }، قد عانوا من أعراض صرع متنوعة، وكما تُشير دراسات مختلفة، كما في هذه المراجعة العلمية.


ولو أنّ الأمر لا يعدو كونه تمرين على التاريخ البديل، بالنهاية يبقى الطرح مبنياً على السؤال: كيف سيكون العالم في الوقت الراهن، فيما لو جرى علاج تلك القامات " الرفيعة "، على صعيد الإيمان { والجنون! }، بصورة صحيحة وفي وقت كل واحد منهم؟!

مدخل { غير شامل } نحو دراسة علمية للدين / الجزء الخامس: نبيّ، بالمولد أم بالصيرورة؟! 555555555555
ترجمة كلام الصورة: فيما لو تتحدث إلى الله، فأنت تكون مؤمن. لكن فيما لو يتحدث الله إليك فأنت تكون مختلّ ذهنياً!

الموضوع الأصل بالقسم الأجنبي

تعليق فينيق


لا يكون جديداً الحديث عن مرض الصرع لدى شخصيات قداسية قديمة، والتي حضرت في كل الأديان الوثنية والتوحيدية تقريباً، مع ضرورة التذكير بما يسمى " علم الأمراض القديمة " الذي يدرس تلك الأمراض من خلال الإحفوريات ومن خلال السرد القصصي الأدبيّ الذي وصلنا من مصادر عامة ودينية خاصة، وهنا نتذكر أحاديث عائشة عن محمد لحظة تلقي الوحي، وما يمكن أن يُبنى عليها من تحليلات طبية لم نعرفها إلا بوقت حديث، وهو ما حدث مع أنبياء يهود ومسيحيين ووثنيين! فالأمر ليس مؤامرة وليس تشويه ولا تعدي ولا عدم احترام، بل بحث علمي موضوعي ورصين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مدخل { غير شامل } نحو دراسة علمية للدين / الجزء الخامس: نبيّ، بالمولد أم بالصيرورة؟! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

مدخل { غير شامل } نحو دراسة علمية للدين / الجزء الخامس: نبيّ، بالمولد أم بالصيرورة؟!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: