حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 Post الأصول الأسطورية للأديان السماوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسين
فريــق العــمـل
فريــق العــمـل
حسين


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 473
معدل التفوق : 1303
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 18/12/2011

Post الأصول الأسطورية للأديان السماوية Empty
25032017
مُساهمةPost الأصول الأسطورية للأديان السماوية

Post الأصول الأسطورية للأديان السماوية Images?q=tbn:ANd9GcRt7S9viMiDULrlj_oL9ZmaCRxOpkn3TFfh7GJv20CtyT4sRV6TYQ

الأصول الأسطورية للأديان السماوية


في ما يلي مقال قمت بنشره مؤخرا على أحد المنتديات المحلية و اعتمدت في تحريره على الدراسات الميثولوجية و أساطير الحضارات القديمة (انظر خاصة كتاب فراس السواح) و علم الأديان المقارن.

- المبدأ الاول في خلق جميع الموجودات هو الماء، فهو المبدأ الأوّل في نشأة الكون. و يظهر من خلال الأساطير أنّ للإله عرش مستقرّ على المياه البدائية التي سبقت الخلق. 
و تضيف الأساطير السومرية و البابلية أنّ السماء أتت نتيجة فصل المياه الأولى إلى قسمين. تبدأ عملية الخلق على إثر فصل السماء عن الأرض، و تقابلها في القرآن الآية: "أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما".
تقول الأسطورة خلق الكون و المخلوقات في ستة أيام ثم استراح و في رواية أخرى استوى على العرش، و في هذا الصدد نلاحظ تشابها واضحا بين سفر التكوين في التوراة و النص الإيلوهيمي في كل مراحل الخلق : نفس عدد الأيام (ستّة)، نفس المراحل و بنفس الترتيب : في البدء هناك مياه ثم ظلام بدائي يظهر على إثره الضوء قبل النجوم و الأجرام السماوية المشعة و ما يرتبط بذلك من اختلاف الليل و النهار. ثم يتفق النصان على الخطوة الموالية و هي خلق السماء نتيجة فصل المياه الأولى و شقّها إلى شطرين. بعد ذلك يقوم الإله (مردوخ في الأسطورة/ الرب يهوه في التوراة). ثم يتم خلق الأجرام المنيرة و تقسيم الوقت، ثم خلق الحيوانات و النبات، و أخيرا خلق الإنسان.
{ "وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين" } سورة هود7 . إذن في الإسلام كان عرش الله على الماء. يضيف القرآن أن هناك ملائكة حاملة للعرش وملائكة تحيط به: "الملائكة حافين من حول العرش " , و الذين يحملون العرش ومن حوله , بل ان القرآن يحدد عدد حملة العرش بثمانية : " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ". 
عن (...) عن عكرمة عن ابن عباس أن اليهود أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألت عن خلق السماوات والأرض فقال : " خلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين ، وخلق الجبال يوم الثلاثاء [ وما فيهن من المنافع ] ، وخلق يوم الأربعاء [ الشجر والماء ] ، وخلق يوم الخميس [ السماء ] ، وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر " . قالت اليهود : ثم ماذا يا محمد ؟ قال : " ثم استوى على العرش " . قالوا : قد أصبت لو تممت ثم استراح . فغضب رسول الله غضبا شديدا . فنزلت الأية ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ﴾ [ق : 50/38] . الراوي: عبد الله بن عباس. المحدث: بن حرير الطبري - تاريخ الطبري - الصفحة أو الرقم: 1/22.

- فكرة آدم و حواء: في أسطورة التكوين البابلية (الاينوما إيليش) يقوم الإله بخلق الإنسان انطلاقا من زوجين أوّليَّين : "قام أيا بخلق زوجين شابين، و أعلا من شأنهما فوق جميع المخلوقات". و في الواقع اسم آدم نفسه ليس إلاّ كلمة أوغاريتية تعني البشر أو الإنسان.
إله اليهود يهوها يقوم بخلق الإنسان من طين، وهو استعادة للأسطورة السومرية التي تقول على لسان الإله انكي مخاطبا أمّه: "امزجي حفنة طين من فوق مياه الأعماق، و سيقوم الصناع الإلهيون بتكثيف الطين و عجنه، ثمّ كوّني له أنتِ أعضاءه...".

- أثناء عملية الخلق يتصارع الإله مع التنين. و إذا كان صراع يهوه مع التنين البدائي لم يظهر في القصة التوراتية كمقدمة للخلق، كما هو الشأن في أسطورة الخلق البابلية، فإنّ مثل هذا الصراع يظهر في نصوص أخرى تتحدث عن أفعال يهوه الخلاّقة، وفيها تجده قبل الخلق و قد انهمك في الصراع مع تنّينه لوياتان. من ذلك المزمور الرابع و السبعون: "أنت شققتَ البحر بقوّتك، كسرتَ رؤوس التنانين على المياه، أنت رضضت رؤوس لوياتان، جعلته طعاما للشعب، لأهل البرية. أنت فجّرتَ عينا و سيلا، أنتَ (....) "

- رواية الطوفان : تقول الأسطورة: "قوّض بيتك و ابن سفينة، و اهجر ممتلكاتك، و انج بنفسك اترك متاعك و انقذ حياتك. و احمل فيها بذرة كل ذي حياة". (أسطورة بابلية). و من المرجّح أن تكون تلك الحضارات القديمة قد ألّفت رواية الطوفان لتفسير إعصار عنيف ناتج عن فيضان نهرَيْ دجلة و الفرات الذَّين قامت على ضفافهما حضارات بلاد الرافدين. 
و تتلخّص الخطوط العريضة لتلك الأسطورة في ما يلي : أوّلا: قرار إلهي بدمار الأرض بواسطة طوفان شامل. ثانيا: اختيار واحد من البشر لإنقاذ مجموعة صغيرة من البشر و عدد محدود من الحيوانات. ثالثا: انتهاء الطوفان و استمرار الحياة من جديد بواسطة من نجا من الانسان و الحيوان. 

- فكرة إعطاء القرابين للآلهة : القرابين التي أدّاها قابيل و هابيل إلى الله، و أيضا موافقة إبراهيم على ذبح إبنه إسماعيل كقربان تنفيذا لأمر إلهي. كذلك تعيدنا قصة قابيل و هابيل إلى أساطير الثقافة السومرية (و هي أوّل ثقافة زراعية في التاريخ) وقد حلّت التناقض بين المُزارع و الراعي، لصالح المزارع. تُخبرنا الأسطورة كيف أنّ الآلهة فضّلت أحد القربانين على الآخر. من ذلك نقتطع هذه الجمل على لسان الراعي دوموزي: "أفضل منّي؟ أفضل منّي؟ ما لدى الفلاّح أفضل منّي؟ إذا أعطاني نبيذه أعطيته لبني، و إذا أعطاني خبزه أعطيته الجبن اللذيذ". و في التوراة، تتكرّر نفس القصة مع تحويرات طفيفة فقد أنجبت حواء من آدم ولدين: الأول قايين الذي اشتغل بالزراعة ، و الثاني هابيل الذي اشتغل بالرعي و تربية الماشية.. و لا فائدة في إكمال تفاصيل القصة المعروفة.

- الجنّة بين الرواية التوراتية و الأساطير القديمة : تروي لنا حكاية آدم و حواء التوراتية عن العصر الذهبي للإنسان كما روته الأسطورة السومرية، و عن سقوطه و خسارته للخلود بسبب غلطة صغيرة، و نفس الشيء في أسطورة آدبا البابلية. فآدبا، و الإسم شديد الشبه بآدم، هو الإنسان الأول الذي خسر الخلود بسبب غلطة صغيرة، تماما كآدم. فكلاهما خسر الحياة الأبدية و جلب الموت على ذريته من بعده.
أما بالنسبة لملحمة جلجامش فتشترك مع القصة التوراتية في أنّ ظهور الحيّة كان سببا لخسارة الخلود.

- بالنسبة لشخصية إبليس فنجده في الأسطورة البابلية تحت مسمّى "نرجال". تحكي الأسطورة عن سبب وجود نرجال في العالم الأسفل و كيف صار ملكا هناك و زوجا لإرشكيجال الرهيبة... من الأشياء المهمّة في القصة أنّ جميع الآلهة نهضوا احتراما لنمتار إلاّ واحدا منهم هو "نرجال" فقد بقي جالسا (ما تفكّركمش في حاجة الحكاية هاذي ؟). و قد نقل المبعوث لسيّدته ذلك عندما عاد إليها ، فثارت للإهانة البالغة و أعادت نمتار على أعقابه إلى مجمع الآلهة السماوية طالبة أن يسلم لها "نرجال" أسيرا لتصبّ عليه لعنة الموت. و تتابع القصة الأسطورية على نحو يثير الانتباه لتشابه واضح في الخطوط العريضة بينها و بين أسطورة "لوسيفر" في التعاليم المسيحية. فقد هبط نرجال إلى الأسفل بسبب رفضه إظهار الاحترام لرسل الآلهة و تحوّل بذلك إلى إله في عالم الظلام و الموت، كذلك كان أمر لوسيفر الذي تحوّل من سيّد الملائكة إلى إبليس سيّد الشياطين...

- قصة أهل الكهف الواردة بالقرآن هي بدورها استعادة لقصة النيام السبعة في افسس. تفيد الدراسات الميثولوجية في هذا الموضوع بأنّه: "لا يوجد في كتاب العهد القديم أو في كتاب العهد الجديد خبرٌ عن أصحاب الكهف. فهذه قصة مسيحية متأخّرة جرى تداولها في العصر الذي صارت فيه المسيحية ديناً رسمياً للإمبراطورية الرومانية، بعد تحوّل الإمبراطور قسطنطين (306-337م) إلى الدين المسيحي. وأوّل نصّ مدوّن لهذه القصّة هو نصّ سريانيّ يعود بتأريخه إلى أواخر القرن الخامس الميلادي. ويبدو أنه قد اعتمد مرويات شفهية متدالة أكثر قدماً."
(انظر سورة الكهف الآيات 9 إلى 26): جاءت هذه المقاطع القرآنية على إثر المناظرة التي دارت بين النبي محمد و كبير مثقفي مكّة النضر بن حارث حيث كُلّف النبي بالإجابة على ثلاثة أسئلة منها السؤال التالي: "عن فتية ذهبوا في الدهر الأوّل فما كان من أمرهم؟" (المقصود هنا أهل الكهف). أتت الإجابة بعد 15 يوما في شكل آية قرآنية: "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم و يقولون خمسة سادسهم كلبهم و يقولون سبعة و ثامنهم كلبهم" ثم يترك الأمرَ معلّقَا في الآية الموالية "قل ربّي أعلم بعدّتهم". (بدون تعليق !).

- من ناحية أخرى، فكرة هبوط الإله إلى الأسفل لا تعترضنا في المسيحية فقط بل هي موجودة في الملحمة السومرية حيث أنّ أنانا في هذه الأسطورة تقوم بتضحية اختيارية و تنزل إلى عالم الأموات حيث تلبث ثلاثة أيام. كما تذكر الأسطورة البابلية هبوط عشتار إلى العالم الأسفل، و عند الفنيقيين نجد سردا لهبوط بعل إلى الأسفل. و نجد في هذه الملاحم صدى لفكرة الإله المخلّص (في الزرادشتية مثلا) و منها جاءت فكرة المهدي المنتظر و غيرها من البشارات. المعجزات ليست في نهاية الأمر إلاّ الوجه الآخر للأساطير (أساطير الأوّلين) .

مجمل القول : " تتنوّع الأسطورة الواحدة بتنوّع الزمان و المكان و الناس. و بآنتقالها من مكان إلى مكان و من زمان إلى زمان، يضيف عليها ناقلوها أو يحذفون منها أو يغيّرون من تسلسل أحداثها. و لكنها من حيث الجوهر تبقى واحدة لأنها في الأصل تعبير عن دوافع دفينة واحدة و حاجات نفسية و عقلية واحدة ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

Post الأصول الأسطورية للأديان السماوية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

Post الأصول الأسطورية للأديان السماوية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: